من اجمل التجارب التي وددت تدوينها هي تجربتي بحضور هذا المنتدى والذي كنت اعتقد انه كان مخصصا لمرشحي اللجنة العليا فقط وللجامعات الامريكية فقط ,لحين ارسال اللجنة للدعوة عبر الانترنت انتابتني تساؤلات وراودني فضول سلبي عن ماهيه غايته والاهداف التي سنحققها نحن المرشحين لحضور مثل هذه المؤتمرات والمنتديات....
كانت دعوتنا ليوميين فقط وقد قررت حضور اليوم الاول فقط نضرا لضرفي الخاص والمتلخص بمنع كافة الانشطة الغير روتينية وخاصة مثل هذا النشاط وخصوصا تحت هذا الهدف .....
وبعد انتهاء رحلة الجهاد للحضور ورحلة الخروج نحو مجهول داخل المنطقة الخضراء وبعد انتهاء خطاب السيد سائق التكسي برفع الحواجز وفتح الشوراع وبعد وصولي للمكان المخصص ودعائه لي ان ادخل بوابة مجلس النواب يوما ما وانا بمنصب وزيرة او عضوة برلمان !!!وبعد مروري بنقاط التفتيش العديدة خلال حوالي 50 متر سيرا مرورا بالكلاب البوليسية ونقاط التفتيش النسائي وتسليم الموبايل و3 هوايات ونسخة من الدعوة ونسخة من كتاب الترشيح وووووو.........اخيرا وصلت
كنت اسير بحب استكشاف غريب وبخطوات الاستمتاع بالقادم احاول تناسي كل هموم حياتي ومشاكلي حتى دخلت القاعة لأعيش بعالم اخر وبشخصية اخرى...
وجدت عدد كبير من شباب العراق الطامح لتطوير نفسه يحمل كم هائل من الطاقة الايجابية والامل والقدرة والتحدي على اثبات الذات وجدت نساء وفتيات من كل انحاء العراق مجموعة البصرة حدثوني بقدومهم لبغداد بالمشاركة وانهم قد اجتمعوا واستقلوا السيارة منذ الثامنة ليلا ليصلوا اليوم صباحا, من الموصل ,من الانبار, من تكريت, العمارة حتى من اربيل. كنت مستمتعة وانا اقرء وجوههم واقرء لمعات اعينهم فيما يقولون وفيما لايقولون , شباب بكل الاختصاصات العلمية والادبية ولمرحلتي الماجستير والدكتوراه طامحيين وعرفت بعد ذلك ان مرشحيين وزارة التعليم ايضا مدعوون للمنتدى....
عند فتح باب القاعة ودخولنا نحن الطلاب كانت هناك طاولات مرتبة على محيط القاعة خصصت كل طاولة لجامعة مشاركة بالمنتدى ينوب عنها ممثلين لجامعات امريكية وبريطانية واستراليا وحتى كورية كانت اول طاولة مخصصة لأعضاء اللجنة العليا لتطوير التعليم والطاولة الثانية مخصصة لممثلي دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي والذي لفت انتباهي فرق النشاط بين الطاولتيين ومدى فعاليتهم والذي يعكس ايضا مدى فعاليتهم على الواقع ...
لم اقترب من الجامعات الاسترالية ولا الكورية .تكلمت مع ممثلة منضمة مسؤلة عن الجامعات البريطانيا كانت امرأة كبيرة في السن وضحت لي اهمية دخولي لمواقع الجامعات لمعرفة الشروط وملئ استمارة التقديم عبر الانترنت.....
لكني صدمت للاسلوب المتميز والرائع الذي حسب للجامعات الامريكية مقارنة بغيرها , حيث ان بعض الجامعات الامريكية فتحت باب التقديم مباشرة وذلك بملئ الاستمارة الابلكيشن وتقديم الوثائق المطلوبة مباشرة لممثل الجامعة ,طبعا هذه الخطوة تختصر على الطالب العراقي رسوم التقديم عبر الانترنت والتي تختلف كلفتها من جامعة لأخرى ومن اختصاص لأخر....
من المواقف التي احببتها اسلوب ممثل جامعة دنفر على ماتذكر وتنضيمه حيث كان عندما يتجمع حوله عدد بسيط من الطلبة يبدا بالشرح عن ولايته ويوضح بالصور على جهازه موقعها ومناخها ومن ثم يقرب الصورة عن مدينته واخيرا بالجامعة والاختصاصات المتوفرة فيها .....
لم اكتف بيوم واحد طبعا ونحن الطلبة ككل ...
ففي اليوم الثاني رايت نفس العدد ولكن اصبحنا محددين لأهدافنا, كانت رغبتي في اليوم الثاني ان استفسرمن موضفي اللجنة عن بعض النقاط التي تخص قبولي ,وكما عهدتهم وكأسلوبهم عبر الانترنت اناس لاتعتقد البتة انك تكلم موضف عراقي وعندما طرحت مشكلتي لأحد موضفي اللجنة وعند عجزه عن اجابتي واجهني مباشرة بالدكتور زهير وسمحلي الاخر ان اوضح مااعانيه ,ورغم انه لم يجدلي حل لوضعي لكن اسلوبه واجابته كانت كافية لتترك انطباع الامتنان وشعور الشكر من الاعماق لوجود امثالهم في عراقنا...
ملاحضة انتبهت لها عند حواري مع زملائي هو ان هناك طبقة من المتعلميين او ذوي الشهادات والذين احتك بهم بسبب طبيعة عملي ان كانوا من التعليم العالي او من وزارة الصحة من من يتكلمون باستعلاء وتحقير للعراق وتنكرهم له ولفضله عليهم ,هذه النوعية من اصحاب الشهادات لم اللمسهم هناك واجزم ان منهم موجود لكن شوكته مكسورة لفضل العراق المباشرعليه . كنت سعيدة جدا لأن الكل كان يعرف حجم الصعوبات وطول الطريق الذي امامه ولكن الكل كان يحمل نفس الاصرار الذي بداخلي ...
احلام وامال ,طموحات ومواقف ايجابية, مؤثرة وشعور غريب يجعل من تلئلئ العيون وقتها هدفا منشودا لطموح عادل ومشروع بالحياة ...
لااعرف ان كان الله سيتمها علي في ان اضع قدمي على اول الطريق الطويل الصعب لكني راضية عن نفسي في كل خطوة اخطيها في حياتي ,عصاميتي واصراري ان اثبت نفسي هو اهم اهدافي في هذه المرحلة ....
ان قدر الله والتحقت بالدراسة ام لا فانا سعيدة بتجربة مثل هذه في عراقي الغالي ,سعيدة انه يوجد من يعمل من اجله يوجد من يريد اثبات ان عراقنا ولّاد للعلماء والمبدعيين وشبابنا يحمل كل اصرار ابائنا الذين اثبتوا نفسهم على مر العصور...
واخيرا انهي تدوينتي بمقولة : الحياة ان تحيا بالحلم
التعليقات (0)