منتخب الكِنانة يثأر للكرامة العربية
الفرحة الغامرة بهدف أحمد حسن
التحية لمنتخب أبناء كنانة الله في أرضه الذي داوى الجراح العربية قبل مضي أقل من 24 ساعة . فكان نصرهم المؤزر على المنتخب النيجيري بمثابة البلسم الشافي ، وبما يؤكد أن الكرة المصرية (العربية بطبيعة الحال) لا تزال تسيطر على المستطيل الأخضر في القارة الأفريقية السوداء .
ومما لا شك أن النصر المصري على فريق بحجم المنتخب النيجيري صاحب الخبرة الطويلة التي تمتد لأربعين سنة من المشاركات في البطولة الأفريقية وعقدين من الزمان في المونديال ..... لاشك أن هذا النصر يؤكد أن الكرة المصرية قد وضعت نفسها في الطريق الصحيح بمستوى ثابت تقريبا من الأداء لا تتخلله سوى كبوات بنسب ضئيلة لا تحصى خلال مشواره الثابت المشار إليه منذ أن تولى الكابتن حسن شحاتة رئاسة الجهاز الفني بدعم مباشر من إتحاد الكرة المصري الذي تخلى عن أسلوب تغيير المدربين المشابه لتغيير الجوارب والأحذية عند أول هزيمة عابرة وهو القرار الإنفعالي الذي لا تزال تعمد إليه 99.9% من إدارات المنتخبات والأندية العربية مما يجعل المستويات متذبذبة غير ثابتة وكأن على المدرب أن يكسب دائما أو بوصفه منزل من السماء وعلى جانبيه ملكان مؤازران.
..... وعلى وجه العموم لا يدرى أين يكمن الخلل في التفكير وإتخاذ القرار بشأن تقديم الجهاز الفني دائما ككبش فداء ؟؟ وهل هي محاولات من الإدارة العليا لغسل يديها من الهزيمة بوصفها طفلة يتيمة لا أب لها ؟؟.. أغلب الظن أنها ردود أفعال لسيطرة إعلام رياضي غير متخصص على مساحة عريضة من جماهير ثائرة . ويتعامل بإنفعالية وفق قناعات "جحر الضب" و "عقدة الخواجة" .... وفلسفة التيك أويي (Take away)
ومن أبرز قناعات "جحر الضب" أن الإعلام الرياضي المصري والعربي جميعه قد تابع الإعلام الرياضي الأوروبي في إطلاق مسمى "منتخب الفراعنة" على منتخب مصر العربي متجاهلين عن علم أو جهل اللقب الذي أطلقه أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصر وشعبها حين وصف شعبها بأن فيهم "خير أجناد أهل الأرض" ووصف مصر بأنها "كِنانة الله في أرضه" ..... والكِنانة هي الوعاء الذي يضع فيه المحارب سهامه.
.... عموما ؛ فإنه لاشك أننا في كل الأحوال بحاجة إلى الصبر لأن كرة القدم بناء ولبنات حضارية تراكمية على المدى الزمني الطويل. وليس مجرد "سلق بيض" أو حصاد "نبت شيطاني" تماشيا مع قناعات تردد : (سنبدأ من حيث إنتهى الآخرون) التي أثبتت فشلها الذريع على كافة الأصعـدة والمستويات ....
نرجو من كل القلب لمنتخبي مصر والجزائر التوفيق في هذه البطولة . ووصول أحدهما أو كلاهما للمبارة النهائية . والعودة بكأس البطولة القارية التي باتت إحدى أهم البطولات الكروية العالمية لما تحمله من نكهة خاصة في مجال اللياقة البدنية وطريقة اللعب المفتوح والمفاجآت الخام بين كل مبارة وأخرى . وحيث يلعب الكثير من المشاركين فيها كمحترفين في الأندية الأوروبية والعالمية الأخرى.
وإن كان من ملاحظة فمن الضروري على المنتخب المصري أن يؤدي المباريات القادمة بنفس الجدية التي أداها مع المنتخب النيجيري ولا يتراخى على إعتبار أن الفرق المتبقية ضعيفة . فالمنتخاب والفرق الأفريقية كانت ولا تزال تتميز دون غيرها في أنحاء العالم بأنها متقلبة الأداء وتزخر نتائجها بالمفاجآت ما بين القمة والقاع.
المدرب الوطني حسن شحاتة يحي لاعبيه ويشاركهم الفرحة بفوزهم 3/1 على نيجيريا ضمن منافسات البطولة الأفريقية رقم (27) المقامة في أنجولا ....... الكابتن حسن شحاتة لا يكتفي بجرعات تدريب فنية مثلما يفعل الأجنبي عادة . ولكن عرف عنه أنه يغـذي روح الفريق الواحد ويلهم الحماس وعشق الوطن والفداء والولاء وسط لاعبيه ... وهو أسلوب ظل يتقنه ويعمد إليه منذ كان لاعبا وسط زملائه في صفوف الزمالك خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي....... إلهام الحماس ضروري وجوهري وسط شباب الوطن العربي لتحقيق الإنجازات
حسام غالي في حوار جاد على الكرة مع النيجيري ميكيل جون أوبي
النيجيري يوشي كالو ومتابعة لصيقة من وائل جمعة
أحمد حسن (يمين) ومحمود فتح الله (يسار) في لقطة (سندويتش لحمة) مع لاعب نيجيري يحاول إختراق المنطقة المحرمة
صراع على الكرة وتغطية من أحمد فتح الله لأوباسي أوغيوكي صاحب الهدف النيجيري الوحيد
محمد زيدان في منافسة على الكرة مع النيجيري يوبو ميشاي
المسئول الأمني وائل جمعة في لحظة (حبس إنفرادي) للنيجيري المزعج يعقوبو أيوغيني
هاني سعيد و يعقوبو أيوغيني ..... من هو صاحب النصيب مع هذه المستديرة المجنونة؟
أسد الكنانة المتحفز في عرينه ..... عصام الحضري الملك المتألق دائما في البطولات الأفريقية
التعليقات (0)