مناهج قال فلان
ثٌلثي مناهجنا الدينية عبارة عن مواضيع فقهية وعقدية ومرويات تاريخية , نبينا الكريم يقول الثٌلث والثٌلث كثير في الوصية فكيف بعقل الإنسان المٌحاصر من كل جانب , مناهجنا التعليمية ليست بحاجة لعمليات ترقيع وتجميل لا تٌجدي نفعاً بل بحاجة لعملية تغيير وتحديث كبيرة تضع العقل والنفس البشرية في الحسبان , المناهج التعليمية السعودية والعربية أيضاً عاشت زمناً طويلاً بكنف التجهيل وحان وقت إخراجها من تلك المنطقة المٌظلمة التي جعلتها بلا طعمٍ أو لون أو رائحة ؟ يدرس الطالب بمراحل التعليم العام والجامعي دروس متعددة تضع العقائد والمذاهب والتيارات الفكرية بخانة الكٌفر والكافرين عن جهلٍ متعمد ويتعلم ويحفظ أدبيات كان في غنىً عنها ويقضي جل وقته الدراسي في محاولة فهم بعض القواعد الفقهية التي استنبطها قدماء عاشوا بعصورٍ ملائمة لتلك القواعد , ضياع في ضياع والمحصلة إما نسيانٌ تام أو تزمت وتشدد لا نظير له , لو تم استبدال بعض الدروس التي لا يخرج الطالب /ة بأي فائدة دنيوية منها بدروس ذات فائدة لكان ذلك أجدى دينياً ودنيوياً , ماذا لو تم استبدال طريقة التلقين بطريقة طرح الأسئلة وأصبح المتعلم صاحب الدور الأكبر في العملية التعليمية , ماذا لو تم تعليم الطالب /ة أدب الحوار والاختلاف والتعايش والتسامح وحق الاختيار والبحث عن الصواب والابتعاد عن التقليد الأعمى ؟ لو تم كل ذلك فإننا سنقول وبفمٍ مليان لدينا متعلمون بعد أن كان لدينا جيشٌ من المٌقلدون والمتعصبون والتائهون بين قال فلان وصححه أبن علان !
التعليقات (0)