مواضيع اليوم

مناقشة مجموعة (البحر يتنفس حزنا)

nasser damaj

2009-10-25 08:11:37

0

مناقشة مجموعة
(البحر يتنفس حزناً)

للقاص خليل الفزيع

أنهى المقهى الثقافي بنادي الشرقية الأدبي بالدمام جلسته النقاشية مساء الأربعاء 2/11/1430 هـ حول مجموعة الكاتب الأستاذ/ خليل إبراهيم الفزيع ( البحر يتنفس حزناً) حيث افتتح الجلسة منسق المقهى القاص/ عبدالله النصر بقراءة مقتطفات من سيرة الكاتب الزاخرة بالعطاء في شتى مجالات الثقافة العامة على مستوى المقالة الأدبية والصحفية والوطنية وكذلك على مستوى الشعر ثم القصة القصيرة.
ثم قرأ القاص/ عبدالله الوصالي قصة (البحر يتنفس حزناً) المعنونة بها المجموعة نيابة عن القاص الذي لم تسعفه ظروف السفر للحضور، بعدها قال الوصالي معلقاً على القصة بأنها محاولة جادة لإحساس القارئ بالشخصية، ثم علق بشكل عام على المجموعة قائلاً بأن الكاتب يميل إلى المدرسة الواقعية ولاشك هو مخلص لها، كما هو متعاطف مع شخوصه ومنحازاً لهم، حيث حاول كثيراً رسم الشخصيات وركز على التفاصيل عدا في قصصه القصيرة جداً، حتى ليشي أسلوبه بالأسلوب الإخباري في وصف المشهد وهذا ماتعتمده الرواية دون القصة القصيرة إلا بنحو مضطر لا إسهاب فيه.
واتفق الناقد/ أحمد سماحة مع الوصالي فيما قاله بأن الفزيع من رواد القصة الواقعية، وله شخوصه التي يشتغل عليها وهم عادة من الطبقات المطحونة، كما أنه أحد الحريصين على البناء القصصي الذي يتمسك بالبداية والوسط والنهاية ومحاولة إضاءة الشخصية من كل جوانبها معتمداً على التفاصيل الكثيرة، وهذا ما حدث في قصة (البحر يتنفس حزناً) فقد حاول جاهداً إضاءة شخصية أم أحمد.
كما أشار/ سماحة إلى أن قصص المجموعة تعتمد السرد المشهدي، وكذلك التوظيف الجيد للعين الرائية، كما تتوخى المفارقة بجانب الفلاش باك والوصف، ونرى ذلك جلياً في قصته (الحافلة) التي عمد فيها إلى تفسير بعض الصور مثال: (متسربلاً باليأس والقنوظ) حيث فسر القنوط واليأس في سطوره اللاحقة، وتابع قائلاً: الكاتب يعرف أين يضع يده على هذا الفن وأعتقد أنه يتوجه إلى قارئ ضمني افتراضي يحترم التفاصيل، وهذا المنحنى بدا لي في القصص القصيرة جداً أيضاً التي أسهبت في تفاصيلها وكان يمكن أن يستغني عنها، وأشار إلى مجموعات الفزيع الأولى ومنها (سوق الخميس) و(الساعة والنخلة) مؤكداً على ريادته لهذا الفن.
وافق القاص/ فهد المصبح على مقولة النصر بأن الفزيع أب لنا وأستاذنا في القصة ومن السابقين لنا، لكنه مختلف معه فيما يذهب إليه، كونه رائداً كما أن الفزيع ككثير من أمثاله خالد اليوسف ومنصور الشقحاء وغيرهما، عندما فارقا مناصبهما نشرا سيرهما في قصصهما.
أبدى القاص/ النصر ملاحظاته قائلاً: إن الكاتب يعتمد الأسلوب التفصيلي البعيد عن لغة الإيحاء وإشراك خيال المتلقي . ومن هنا فالقارئ لن يجد صعوبة في فهم الحدث منذ القراءة الأولى.. كما أن صوت الراوي يبدو واضحاً في جملة من القصص لاسيما في قصة (الحافلة) التي رأى فيها أن الزمن ممتد كثيراً. أما في قصة (ليلة شتائية) فيقترب الحدث الى كونه حدثاً روائياً لكثرة الموضوعات والتفاصيل التي تناولتها.
أما القاص/ عبدالله السفر فقال: إن الفزيع قيمة تاريخية للمشهد الثقافي السعودي بأعماله، فضلاً عن أنه محافظ على تراثه وقيمه وولائه لدينه ووطنه في جل منجزاته المكتوبة.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات