مواضيع اليوم

مناظر مٌخجلة لا تفسير لها

Riyad .

2016-06-28 02:26:24

0

      مناظر مٌخجلة لا تفسير لها

ليس الفتى من قال كان أبي

إن الفتى من قال ها أنا ذا

"حٌريتك تنتهي عندما تبدأ حٌريات الأخرين , بمعنى بقاء حٌريتك المنضبطة بحدود القيم المجتمعية والذهنية الواعية بعيدة عن التأثير أو تشوية حٌريات الأخرين " البيت السابق المٌختلف في نسبته والعبارة السابقة أين هي عن واقعنا العربي الكبير والسعودي الصغير , أين هي عن كٌل شيء في مٌحيطنا المجتمعي , لنأخذ على سبيل المثال التقليعات الشبابية وصيحات الموضة النسائية المٌشاهدة في الطٌرقات والأسواق , الفرد أياً كان جنسه يبحث عن ذاته في أي شيء لأنه لا يشعر بالطمأنينة والتميز وهو بلا طريقة أو هيئة مميزة ومٌعينة , الجميع يتمنى أن يٌشير له المجتمع بالبنان ويقول هذا وهذا لكن كيف يكون ذلك وتلك , بالوعي والمعرفة والتعلم والإبداع والإنتاج والتمسك بالقيم والثوابت التي لا غبار عليها أم بغيرها من الصرخات والتقليعات الشاذة التي تدل على مرض الفرد لا على صحته ؟

هناك فئة بشرية لا يهمها أي شيء في هذه الحياة سوى إرضاء غرورها ونزواتها سواءً كانت تلك الفئة من فئة الذكور أم الإناث , تلك الفئة مٌصابة علمت أم لم تعلم بمرض نفسي جعلها تعيش النشوة الكاذبة وتجر ما تعتقده كبرياء بوحلٍ نتن لا يقترب منه الأسوياء , الشباب والفتيات لديهم من الحجج ما يكفي لإقناع الذات وإرضاء النزوة , فالفتاة والمرأة تأخذ عبارة أختلف العلماء من أفواه الناطقين بها و توظيف ذلك الخلاف بطريقة سقيمة وخاطئة وهذا ماجعلنا نرى ونٌشاهد مناظر خادشة وتصرفات يخشى المرء من ذكرها فضلاً عن مشاهدتها , من حق المرأة أو الفتاة ارتداء ما تراه مناسباً لها ومن حقها اختيار ما تعتقده صواباً لكن أليس من حق نفسها عليها أن تكون ذات تصرف واعتقاد سليم منضبط بضوابط لا جدال فيها ؟ وهنا يجب القول وبلا مراوغة التوظيف الخاطيء للخلاف الفقهي في جزئية الحجاب والبحث عن الذات جعل الفتاة أو المرأة تتصرف بطريقة خاطئة وإن كانت تلك حٌرية شخصية ليس لأحدٍ الحق في قمعها بأي وسيلة وطريقة الا أنها تٌصرف خاطيء لا جدال فيه مهما كان مٌبرره ودافعه ؟

أيضاً الشباب أصحاب التقليعات الغير مٌستساغة وضفوا مقولة الشباب شعبة من الجنون والبحث عن الذات بطريقة خاطئة فكانت هيهاتهم مٌمزقة فالرداء ممزق والعلة موضة , البحث عن الموضة يعني البحث عن الذات , للأسف مجتمعاتنا العربية واقعة بين فك الشٌبهات وكماشة الشهوات والدافع البحث عن الذات , البحث عن الذات لا يكون بالشذوذ الفكري والسلوكي بل يكون بالوعي والانضباط والمعرفة والابداع والإصرار والنجاح وكل تلك لا تتحقق بالشذوذ أياً كان نوعه بل بالوسطية والاعتدال في كل شيء في التصرفات والهيئة والسلوك , أظننا بحاجة لإعادة نظر في كل شيء في أسلوب التربية والتعليم والتوعية فواقع المجتمعات يقول هناك حرية غير منضبطة والحرية الحقيقة هي تلك المنسجمة مع القيم والمسلمات الثابتة التي لا جدال فيها فهل يعي البعض هذه الحقيقة ؟ !..  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات