إعتراني بالأمس حاله غريبه من السخريه و الغباء والإستغباء و الحقد و الكره و العطف على الشعوب المقهوره و الخوف من مدَعي الثوريه , مشاعر متضاربه لاتستطيع لغات العالم أن تصفها. السبب في هذه المشاعر المتضاربه أنه و لسوء حظي توقفت لبعض الوقت لمشاهدة إحدى القنوات الإخباربه وإذ بي إستمع بل و أشاهد أحد رواد الفضائيات المشهورين و هو من المفكريين الثوريين الأشداء الذين لايرضون بأ قل من تحرير فلسطين من البحر إلى النهر و أي تسويه سياسيه لا تضمن لملايين اللاجئين العودة إلى أرض الأباء و الأجداد هي خيانة عظمى برأيه, و لسخريه الموقف أن هذا المفكر, و لا أحد غيره قد هرب شر هروب قبل سنوات قليله من فلسطين... أرض الأباء و الأجداد عندما دقت ساعة النضال و إستبدل الوطن بفيلا فاخره في إحدى الدول الخليجيه, و مع ذالك فهو و بكل وقاحه مازال إلى يومنل هذا ينادي بحق العوده الذي فرط به. هذا المفكر العبقري و الذي كان بضيافة العقيد القذافي شهور قليله قبل الثوره, قال بالأمس و هو جالس في إستوديو أحد الفضائيات الخليجية المكيف, أن من يقولون بأن الشعب الليبي لايمكنه من الصمود لمدة طويلة بوجه بطش و جرائم القذافي إنما يقولون ذالك و هم مسترخون بالخارج و يجلسون بإستوديوهات مكيفة! و يضيف المفكر السياسي أن على هؤولاء السكوت لأن الشعب الليبي قادر على الصمود و سيبقي ثائرا بوجه القذافي بغض النظر عن عدد القتلى, فالشعب الذي يريد حريته يجب أن يدفع ثمن هذه الحرية, و الكلام لمفكر الفضائية. فالسخرية, بل و المقرف في هذا الكلام أن فارس الفضائية ينتقد القابعون في الإستوديوهات المكيفه وهو ينطق بجواهره من إستوديو أفضل تكيفاَ, كون فضائيته تملك من الأموال ما يفوق فضائيات العرب جميعا. و من ثم و بكل شجاعه يقول أن الشعب الذي يريد الحريه و الإنتفاض بوجه الطاغيه يجب أن يدفع ثمن الحريه المنشوده من دون أي تراجع, في الوقت الذي هرب من وطنه و أرضه خوفا من السجن لعده أسابيع أو أشهر.
أستحلفكم بالله هل يوجد نفاق في العالم أكثر من ذالك؟ و هل يحتاج الشعب الليبي المناضل المجاهد لنصائح من المنافقين؟ و هل يعتقد هؤولاء المفكرون أنهم يتحدثون مع مجموعه من الأغبياء؟
التعليقات (0)