منارة الحدباء .. ومدينة عسقلان .. ضحية الفكر الداعشي التيمي .
فلاح الخالدي
.................................................. ................
منارة الحدباء أحد المعالم الحضارية والأثرية في العراق تقع في شماله وفي محافظة الموصل في الجانب الأيمن للمدينة وتكون ضمن جامع النوري الكبير يعود تاريخ هذا الجامع ومنارته إلى العهد الزنكي عام (565) .
وبالنسبة الى مدينة عسقلان : تعتبر مدينة مجدل عسقلان من أقدم مدن العالم وقد بنيت على طريق السهل الساحلي ("طريق البحر") الواصلة بين شمالي سيناء ومنطقة الجليل وتعتبر من أقدم مدن فلسطين التاريخية , وقد وقعت هذه المدينة بنكبات تاريخية ارهابية من قبل الإفرنج الصليبيين ومن المتأسلمين المزورين أمثال صلاح الدين الأيوبي قائد وسلطان الفكر التيمي الداعشي الإرهابي كما وقع جامع النور ومنارته الحدباء ضحية الفكر الإرهابي التيمي الداعشي اليوم في تفجيرهما ونسفهما وتخريبهما بعد العجز عن بقائهما تحت سيطرتهم , ولم تكن منارة الحدباء فقط بل الموصل وتكريت وديالى والانبار والفلوجة عندما يندحرون في واحدة منهما يخربونها , وكما بين المحقق الاستاذ في محاضرته (27) من بحثه (وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) حيث بين فيها مدى شرعنة الإرهاب المنظم الذي استعمله قادة وسلاطين التيمية الإرهابيين واستمده وسار عليه اليوم الإرهابيين الدواعش وجرائمهم المجرمة تجاه الشعوب وحضارتها وثرواتها وممتلكاتها وأرواحها ..قال فيها ..
((الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد32: الكامل10/(98): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (586)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]، قال (ابن الأثير): {{1..2.. 11ـ فَلَمَّا رَأَى الْأَمْرَ كَذَلِكَ سَارَ إِلَى عَسْقَلَانَ، وَأَمَرَ بِتَخْرِيبِهَا، فَخُرِّبَتْ تَاسِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ، وَأُلْقِيَتْ حِجَارَتُهَا فِي الْبَحْرِ، وَهَلَكَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالذَّخَائِرِ الَّتِي لِلسُّلْطَانِ وَالرَّعِيَّةِ مَا لَا يُمْكِنُ حَصْرُهُ، وَعُفِيَ أَثَرُهَا حَتَّى لَا يَبْقَى لِلْفِرِنْجِ فِي قَصْدِهَا مَطْمَعٌ، [[تنبيه: البطل الفاتح الملك الناصر محرِّر القُدْس يعجز عن حماية مدن الإسلام، فيضطر لتخريبها ومَحوِها عن الوجود!!!]] 12ـ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ (ملك اِنْكِلتار وعسكره) بِتَخْرِيبِهَا (عسقلان) أَقَامُوا مَكَانَهُمْ وَلَمْ يَسِيرُوا إِلَيْهَا، 13ـ وَكَانَ الْمَرْكِيسُ، لَعَنَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ الْفِرِنْجُ عَكَّا قَدْ أَحَسَّ مِنْ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ الْغَدْرَ بِهِ، فَهَرَبَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى مَدِينَةِ صُورَ، وَهِيَ لَهُ وَبِيَدِهِ، وَكَانَ (الْمَرْكِيسُ) رَجُلُ الْفِرِنْجِ رَأْيًا وَشَجَاعَةً، وَكُلُّ هَذِهِ الْحُرُوبِ هُوَ أَثَارَهَا، فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ أَرْسَلَ إِلَى مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ يَقُولُ لَهُ: مِثْلُكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَلِكًا وَيَتَقَدَّمَ عَلَى الْجُيُوشِ، تَسْمَعُ أَنَّ صَلَاحَ الدِّينِ قَدْ خَرَّبَ عَسْقَلَانَ، وَتُقِيمُ مَكَانَكَ يَا جَاهِلُ؟ لَمَّا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ شَرَعَ فِي تَخْرِيبِهَا كُنْتَ سِرْتَ إِلَيْهِ مُجِدًّا فَرَحَّلْتَهُ وَمَلَكْتَهَا صَفْوًا بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا حِصَارٍ، فَإِنَّهُ مَا خَرَّبَهَا إِلَّا وَهُوَ عَاجِزٌ عَنْ حِفْظِهَا، وَحَقِّ الْمَسِيحِ لَوْ أَنَّنِي مَعَكَ كَانَتْ عَسْقَلَانُ الْيَوْمَ بِأَيْدِينَا لَمْ يُخَرَّبْ مِنْهَا غَيْرُ بُرْجٍ وَاحِدٍ.14ـ فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ رَحَلَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهَا ثَانِيَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَمَضَى إِلَى الرَّمْلَةِ فَخَرَّبَ حِصْنَهَا وَخَرَّبَ كَنِيسَةَ لُدٍّ، ثُمَّ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى الْقُدْسِ بَعْدَ تَخْرِيبِ الرَّمْلَةِ، فَاعْتَبَرَهُ (القُدْس) وَمَا فِيهِ مِنْ سِلَاحٍ وَذَخَائِرَ، وَقَرَّرَ قَوَاعِدَهُ وَأَسْبَابَهُ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَعَادَ إِلَى الْمُخَيَّمِ ثَامِنَ رَمَضَانَ}}))
وختامًا نقول عندما نذكر هذه الأحداث والإجرام لقادة الدواعش الأوائل نريد تبيان حقيقة هؤلاء الخونة وإرهابهم بحق المسلمين ودمنهم وتراجعهم وجبنهم وتخاذلهم أمام الصليبيين والغزاة , وعلى المثقفين والأكاديميين والكتاب والباحثين في التاريخ الاسلامي مراجعة هذه الأفكار ونبشها من تاريخ هؤلاء وفضحهم وكشف إرهابهم الأزلي بحق إخوتهم المسلمين بسبب الأفكار المنحرفة التي تغذوا عليها من فكر ابن تيمية وما يقوم به الأستاذ المحقق العراقي من طفرة نوعية من خلال البحث بالتاريخ والعقائد الإسلامية وأخذ منحى الوسطية والاعتدال في كشف التدليس واللبس الذي سارت عليه العقول فيستحق إعانته على جهده ونشر أفكاره ليعرف المغرر بهم على أي دين يسيرون وأي أفكار يطبقون .
التعليقات (0)