مناجاة ..يا قادما للقدس
الشاعر والاديب المؤلف والكاتب العربي الفلسطيني الدكتور اسحاق موسى الحسيني "1904-1990" الشعر بالنسبة له معاناة، ولم يكن يقول الشعر الا في أوقات السرور الشديد والحزن الشديد، فالسرور بما يبهج العقل ويفرح القلب، والحزن مرده إلى الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الحالي. وقد كان يحب أولاده وأحفاده فنظم فيهم الاشعار، وقد نظم اشعارا لبعض اصدقائه، ومنهم: الدكتور ممدوح العكر من مدينة نابلس، والدكتور شوقي حرب من مدينة رام الله.
وقد تحدث بنبرة حزينة ولوعة جارفة عن الم القدس وعذابها تحت وطأة الاحتلال قائلا:
1/يا قادما للقدس تلثم تربها هلاّ علمت بأن قدسك باكية
2/الشمس لا تعلو وراء جبالها لا نورها نور، ولا هي حانية
3/والطير اغلق بابه كيلا يرى أحدا يجوس خلال أرض غالية
4/والغصن ألوى عنقه متواريا في صدره آثار جرح دامية
5/والحقل غادره بنوه ممزقا يستبدلون به دراهم بالية
6/ومساجد الله التي قدستها ثكلى تنوح على ديار خاوية
7/مإذا اقول؟ اسامع انت ام الدمع همى يبكي نفوسا عانيه
8/لم أقصد الأيلام يا خلي ولم ابغ سوى وصفي عوادي عادية
9/أنظر حواليك وطف في بلدة كانت وكنّا في حياة راضية
10/ثم اختفى النجم وحلت ليلة ظلماء في أعقاب ريح عاتية
11/يا ليت قومي يسمعون وليتهم يتفكرون بكل نفس واعية
هكذا كانت القدس في قلب اديبنا الدكتور إسحاق موسى الحسيني، ولم يكن يومها لا جدار ولا حاجز ولا حزام ولا حتى نفق لم بكن جبل ابو غنيم مصادرا ولا المستوطنات تلتف كالافعى برأسين حول القدس ....فيا ليت قومي يستردونها ياليتهم ...ارجو الله ان لا يكون ذلك اليوم بعيدا، وارجو أن يكون قريب،،،ارجو أن يكون قريبا
التعليقات (0)