بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من أول الخلق إلى قيام يوم الدين.. آمين رب العالمين.
ممّا روي عن الإمام الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام) وصيّة له إلى زيد الشحّام أمره بتبليغها أتباعه وشيعته:
".. وأُوصيكم بتقوى اللهِ عزّ وجلّ، والورع في دينكم، والاجتهادَ لله، وصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وطولِ السجودِ، وحسنِ الجوار، فبهذا جاء محمّد صلى الله عليه وآله. أدّوا الأمانةَ
إلى من ائتمنَكم عليها بَراً وفاجِراً، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأمرُ بأداءِ الخيطِ والمخيطِ. صِلُوا عشائرَكُم، واشهدوا جنائزَهم، وعُودوا مرضاهُم، وأدّوا حقوقَهم،
فإنّ الرجلَ منكُم إذا ورَع في دينِه، وصدقِ الحديثِ، وأدّى الأمانةَ، وحسَّنَ خُلُقَه مع الناسِ، قيلَ هذا جعفريٌّ، ويسرّني ذلك، ويدخلُ عليَّ منه السرورَ، وقيلَ: هذا أدبُ جعفر،
وإذا كان غير ذلك، دخل عليّ بلاؤه وعارَه وقيل: هذا أدبُ جعفر، فو الله لحدثني أبي: أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زَينَها: أدّاهُم للأمانةِ، وأقضاهُم
للحقوقِ، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائِعِهِم، تسأل العشيرةُ عنه ويقولون: من مثل ُفُلان؟ إنّه أدّانا للأمانة، وأصدَقُنا للحديث".
التعليقات (0)