سمعت وشاهدت وقرأت عبر وسائل الأعلام المتوفرة في وطننا الغالي الكثير عن إقامت دعاوى فردية أو جماعية تطالب بتعويضها عن أضرار لحقت بالمدعين جراء عمل قام به المدعى عليه أدى إلى تلك الأضرار والأمثلة على ذلك كثيره .جميع هؤلاء كانو طرفين أي جاني وضحية مما سهل إقامة تلك الدعاوي ولكن نحن الشعب السعودي بما فيهم حكومتنا من يدفع لنا التعويض ونطالب من في ما لحق بنا من أضرار .؟
لأن الجنات وبكل أسف هم من فلذات أكبادنا تم تلقينهم وأقناعهم بفكر ما وذلك في غفلة منا إما بحسن نية وحبنا الشديد لديننا وفرحنا بكل من نراه متمسكاً بتعاليمه وحثنا لأبنائنا بمرافقتهم دون متابعة ما يتلقونه من هؤلاء وأدى ذلك لسقوط أبنائنا بمشاركة هؤلاء دون شعور بعد أن أقنعو كذباً بأن ما يقدمونه من أعمال أرهابيه هي جهاد في سبيل الله ( والعياذ بالله ) ويعود نفعها للأسلام والمسلمين بمن فيهم ذويهم الشعب السعودي ولو أن أحد أبنائنا ممن قامو بتلك الأفعال عاش بعد فعلته وراء ما قام به لأدرك وبما لا يدع مجال للشك أن ذلك مخالف لأوامر الله عز وجل وبعيده كل البعد عن الجهاد في سبيل الله وما وضع للجهاد من شروط يجب أستيفائها قبل الأقدام وأثناء القيام بالجهاد وهي غير متوفره قطعيا بما يقدم عليه هؤلاء المغرر بهم .
ومن المؤسف حقاً أنه منذ سنوات وأبنائنا يقدمون على تلك الأفعال والمغررين لازالوا يستقطبون أبنائنا ويواصلون تغريرهم وبين فترة وأخرى يفاجئوننا بسقوط ضحايا جدد من أبنائنا تحت تأثيرهم ويصبح هؤلاء الأبناء خطراً يمشي على الأرض غير مدركين لما وصلوا إليه حتى قتلهم لأهلهم بعمليات أرهابيه ولازالوا هؤلاء الدعاة الضالين مستمرين حتى كدنا أن نتهم أنفسنا بالتواطؤ مع هؤلاء وذلك من خلال عدم متابعة أبنائنا وجلسائهم وما يتلقونه من آراء مما أدى إلى سقوط هؤلاء الأبناء وصعوبة إعادتهم وأقناعهم عن العودة لما وصلوا إليه من أفكار خاطئه حتى أن كثير منهم يهجر منزله تاركاً والديه اللذين ربما يكونا بحاجته أكثر من قبل ومنهم من ترك أطفاله دون رجعه وأخذ يتربص بهذا الشعب الآمن أو بمن جاء من بلاده لتقديم خدمتاً لنا وبناء على عهد بيننا وبينه ممثلين بحكومتنا الرشيده أو بعض الشركات التي يعود رأس مالها لعديد من الأسر من هذا الشعب .
أما الطامة الكبرى هي أننا شعب عاطفي تتحكم به العاطفة قبل العقل وهذا ما أسقط وسهل سقوط أبنائنا بهذه الدعوات المضلله الضاره ولازال غالبية الآباء والأمهات على سجيتهم وجل أعمالهم يؤدونها بما تمليه عليهم عاطفتهم والتي هي عاطفة حقيقيه خاليه من أي تصنع ولله الحمد ولكن أصبحت ضرراً أكثر مما أفادتنا حيث ربطنا جميع تصرفاتنا وردود أفعالنا بها دون أستخدام بقية نعم الله عز وجل علينا من عقل وبصر وسمع فكثير منا لا يسمع إلا نفسه ومن خلال حجته فقط يحكم وذلك سئ جداً أدى إلى دمار وكثير منا لا يحبذ الدخول في حوار مع أي شخص بما يؤمن من أفكار وربما يكون ذلك سببه الكبرياء السلبيه وعزت النفس الخاطئه لدينا وعدم أستعدادنا لتصحيح مفاهيمنا في حال ثبوت خطئها وأن دار الحوار يؤدي إلى كثير من الأحيان إلى مشاجرة وقطيعة بين المتحاورين وعداوه وربما يؤدي إلى الأعتداء على بعضنا بالضرب أو التكفير .
ورغم كل ما أقدم عليه أبنائنا المغرر بهم من أفعال مشينه كان يجب أن تكون لنا ردة فعل فوريه بأن يقوم كل أب وأم بأيضاح الأمر لأبنائه وتحذيرهم من السقوط بمشاركت هؤلاء الدعاه وأن نفكر بعقولنا وما جنيناه من جراء أفعال أبنائنا والضرر اللذي لحق بنا حكومتاً وشعباً ووجوب إيقافه فوراً بأن يقوم كل منا بما وجبه الله عليه ثم حق الوطن وليس كثيراً بل ( أحفظ ما لديك تحت ولايتك ) وأرفع للجهات المختصة ولو هاتفياً عما إذا تردد على حيكم أو جامعكم أو منزلك مشتبه به وبذلك نكون قد أوقفنا هذا النزيف بنسبة 100% وأن ما لحق بنا من أضرار من أبنائنا سيحاسبنا الله عليه وسينبذنا العالم بأسره بسببه ونكون خسرنا والعياذ بالله الحياة الدنيا والآخرة . فهل نحن فاعلون ..؟
أم يستمر الحال كما هو دمار أسري ودما لمكتسباتنا الوطنيه داخلياً وخارجياً وأضافة أعباء على الدوله والمطلوب هو التكاتف ولنكن جميعاً رجال أمن وستكون النتيجه بأذنه تعالى ساره ومفيده وأن لا نقف عند ذلك بل يجب أصلاح ما دمره أبنائنا المغرر بهم وهذا يقع علينا أيضا شيء من المسؤوليه منه وذلك من خلال تمثيل كل منا بلاده خارجياً التمثيل المشرف ومعاملت الوافدين لدينا أياً كانت جنسيتهم وديانتهم المعامله الحسنه التي ربانا عليها ديننا الحنيف .
ربما لو قمنا جميعا بذلك بكل صدق وتفاني قد نستطيع تغيير الصوره وتكون تلك هي التعويض الحقيقي لما لحق بنا من أضرار فهل نحن فاعلون ..؟
التعليقات (0)