ممنوع على اليهودية ان تحب الفلسطيني - اجهزة الامن تتدخل حتى في الحب
بيت لحم- تقرير معا- ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها الجيش الاسرائيلي لمنع قصة حب بين فتاة يهودية وشاب فلسطيني ، وكما كل مرة يتدخل الجيش ويرسل دوريات مسلحة وجنود لاعتقال العاشقين ، وكما حدث في بيت ساحور قبل سنوات يحدث اليوم في منطقة حوسان غرب بيت لحم مرة اخرى .
"مرحباً احنا من طرف والد سيما وبنحكي بإسم تنظيم .....في .... وبنطلب منك تعيد البنت (سيما) لأهلها علشان والدها جاء عندنا" "مرحبا احنا لابسين ثوب والد سيما والرجل دخل على الله وعلينا كعشيرة ...وبنطلب تعيد البنت" "مرحبا انا الحاخام اليهودي ....... احكي لجوزك محمد حمامرة اننا جاهزين ندفع له نصف مليون شيكل بس يرجعك لأهلك" "مرحبا انت في الزنزانة لمدة اربعة أيام علشان مشتبهين فيك بقضية جنائية) (مرحبا انا يهودي اسمي.... وجاي لعندكم كجهاز أمن فلسطيني علشان ترجعولي بنتي اللي أخذها محمد حمامرة من حوسان" (متأسف يا حمامرة احنا في المحكمة الشرعية ما بنقدر نصادق على عقد الزواج الاسرائيلي الا بقرار من المحافظ" "احنا في المحافظة ما بنقدر نعطيك موافقة الا بقرار من الأجهزة الأمنية" "مرحبا انا صحفي اسمي محمد اللحام بسال عن موضوع حمامرة ..إحنا في الأجهزة الأمنية ليس لنا علاقة بهذا الشأن".
هذا جزء بسيط مما حدث مع الشاب محمد حمامرة من قرية حوسان جنوب بيت لحم والذي ارتبط بعلاقة عاطفية مع فتاة يهودية تسكن المستوطنة المجاورة بعد ان عمل في منزلهم واستمرت العلاقة لمدة أربعة أعوام تكللت بالزواج وكتابة عقد زواج اسرائيلي.
عائلة الفتاة من اليهود الشرقيين (سوريين) وهي غنية جدا، قامت بالهجوم على القرية أثناء العرس وهي مدججة بالسلاح، مما أوقع الخوف بين أهالي القرية الذين تحسبوا لمجزرة في حينه.
حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية اعتقلوا محمد أكثر من مرة واقتحموا البيت أكثر من مرة وأخذوا سيما أكثر من مرة وأجلسوها مع رجال دين يهود في محاولات لإقناعها بالعودة الا أنها رفضت وبقيت متمسكة بزواجها وهي خريجة معهد ديني يهودي. وحتى صاحب العمل اليهودي في محطة الوقود داخل اسرائيل طرد محمد بعد عشرة أعوام من العمل إثر زواجه من اليهودية.
سيما أعلنت اسلامها وأصبح اسمها سجود وهي اليوم تحفظ جزءا من القرآن وتصلي وتصوم، سجود حامل في الشهر الثامن وهي تحمل على اسرائيل وعلى السلطة الفلسطينية.
عندما زرناهم في البيت كانت سجود ساجدة وتصلي وقرأت لنا بعض الآيات القرآنية وكان مشهدها جميل وهي تعد وجبة الغداء (تحفر الكوسا للمحشي) وتمارس الأعمال المنزلية على أفضل وجه.
محمد يعيش حالة نفسية سيئة جداً نتيجة الضغوط الممارسة عليه من جانب وعطاله عن العمل من جانب آخر، وهو ونحن نسأل في أي قانون يمنع الشخص من كتابة عقد زواجه في المحكمة الشرعية؟!! والى أين وصل والدها اليهودي في تأثيره لمنع اتمام هذا الزواج بشكل شرعي وقانوني كامل؟!! أم هي صدف؟؟!!.
تضيف سيما أنها تتفهم محاولات أهلها ومشاعرهم اتجاه ما قامت به الا أنها لا تتفهم عمل مؤسسات السلطة التي تمنع اتمام عقودها وهي على وجه إنجاب طفلة وتحتاج لأوراق سليمة وتقول (أنا أكره الاحتلال والقتل وأكره السلطة التي تعاقب زوجي ولن يستطيع اي احد مهما كان ان يبعدني عن محمد الذي احبه واحب عائلته واهل بلده).
سجود تقول في تقرير أعده الزميل محمد اللحام لقناة العربية أن لا سلام في هذه المنطقة فأنا عشت عند اليهود وبعرف كيف بفكروا وعشت عند العرب وبعرف كيف بفكروا وكلاهما لن يتنازل عن فلسطين.
ويبقى السؤال لماذا ترفض المحكمة الشرعية المصادقة على عقد الزواج الإسرائيلي؟ وهل اتفاقية أوسلو تمنع ذلك؟ ومن المستفيد من عدم توثيق العقد؟ وهل من الممكن أن يتدخل احد ويصوب الوضع الغير صائب؟؟.
التعليقات (0)