مملكه بنو حوا .. الحلقه التاسعه …
مع الخيوط الاولي للفجر تحركت حموله خمس سفن من الرجال من أسطول الملك الاعور مسرعه باتجاه شاطئ الجزيره محموله في قوارب كبيره وتم الانزال بسرعه علي الشاطئ وتم تنظيم الصفوف في موجه هجوم قتاليه واجتازت تلك الموجه رمال الشاطئ وتوغلت في الاحراش المتاخمه للشاطئ وبعد أن اختفي أخر مقاتل بين الاحراش تحركت حموله الخمس سفن التاليه بنفس الطريقه تجاه الشاطئ وتمت عمليه الانزال أيضا بنفس الطريقه السابقه .. أما الدفعه الاولي فقد وقعت في أشراك الدفاع عن الجزيره والمخبأه بين الاشجار وقتل منهم خلق كثير وبقيتهم اشتبكت مع قوات النساء المدافعات عن هذا المربع والدعم النسائي الذي وصل اليهن من المربعين المجاورين وكادت قوات النساء أن تجهز علي الموجه الهجوميه الاولي لولا وصول الموجه الثانيه والتي دعمت الاولي كثيرا في مواجهه النساء وكانت معركه حاميه الوطيس وكان صوت مقارعه السيوف مسموعا في الجزيره كلها وقبل الغروب بقليل وعلي الجهه المقابله من الجزيره تم انزال أخر وبنفس الكيفيه التي تم بها الانزال السابق ودارت أيضا في هذا الجانب معركه حاميه الوطيس قتل فيها خلق كثير وكانت المعركتين علي الجهتين المتقابلتين من أشد المعارك التي خاضتها النساء ضراوه وأبلين فيهما بلاءا حسنا واستتبع ذلك الدفع بغالبيه قوات الوسط لدعم المربعات والتي فرغت من قواتها حتي أصبح الوسط شبه خالي ويستمر القتال والقتل طيله الليل حتي أشرق صباح جديد علي قوات أخري بقياده الملك الاعور بنفسه تقوم بانزال علي الشاطئ في منطقه وسط بين منطقتي الهجومين السابقين وكانت قوات كثيره جدا وكان الانزال في خط التقسيم بين المربعين بمنطقه وسط بين مرتكزين شبه خاليه من أي دفاعات تصد وتوقف تقدم قوات الملك الاعور وبالتالي كان تقدمها من السهوله بمكان حتي توغلت كثيرا علي أرض الجزيره وأصبحت نقطه ارتكاز ثم ابتدأت في الانقسام الي قلب يتقدم الي الامام بقياده الملك الاعور في اتجاه قلب الجزيره حيث قصر الملكه وميمنه تحيط بقوات النساء من الخلف في جهتها ليصبحن بين فكي كماشه ثم ميسره تحيط بقوات النساء أيضا من الخلف في جهتها ليصبحن أيضا بين فكي كماشه لتبدأ الامور تميل الي كفه الملك الاعور وتبدأ قوات النساء في الانهيار التدريجي وفي نفس الوقت يتقدم الملك الاعور بسرعه في اتجاه قصر الملكه والتي أحست حارساتها باقتراب الخطر فأنزلن الملكه ومجلس شورتها في السرداب السري وأحكمن اغلاقه والتمويه عليه …
وفي نفس الوقت تقترب سفينه فرسان ابن الملكه من سواحل الجزيره ولكن سفن الملك الاعور تلحظها وترسل من يقتفي أثرها ويغرقها في المياه ويتأكد من موت المجموعه التي كانت علي متنها …
ويتقدم الملك الاعور علي رأس قواته حتي يصل الي قصر الملكه وبعد الاطاحه برؤوس حارساته يدخل الي داخل القصر باحثا عنها ويقلب القصر رأسا علي عقب ولكنه يفشل في العثور عليها ويأمر قواته بالانتشار علي كافه أرض الجزيره والقضاء علي أي مقاومه متبقيه وتجميع الاسيرات والمصابات ويرسل فرقه متخصصه للبحث عن الملكه بين كل شق من شقوق الجزيره …
أما الاسيرات والمصابات فلم يأمر الملك بقتلهن في الحال وانما أمر بتجميعهن ووضع حراسه مشدده عليهن انتظارا للظفر بالملكه ثم قتلهن جميعا مع مليكتهن …
مجدي المصري
التعليقات (0)