مملكه بنو حوا 5

مملكه بنو حوا .. الحلقه الخامسه …
تم حصر الأسري والذين بلغ تعدادهم خمسه الاف رجل بالتمام والكمال وكان مجلس الحرب مازال مجتمعا وقد صدرت القرارات الملكيه بالأتي :
يتم ارسال فرقه من العوامات الماهرات البارعات في الغطس الي السفن الغارقه لتفريغها من محتوياتها من أسلحه ومؤن وأموال وتفكيك أخشابها ورفعها الي الجزيره للاستفاده بها ...
يتم وشم جميع الرجال الأسري من أكتافهم اليمني بأرقام تسلسليه من واحد وحتي خمسه الاف لتسهيل التعرف عليهم والتعامل معهم …
يتم انزالهم جميعهم في "الجب" الذي هو فوهه بركان خامد عميقه يستحيل تسلقها بأي حال من الأحوال فقط يتم استعمال الحبال في رفع من بداخلها الي الخارج أو انزاله الي الداخل …
بعد اتمام تنفيذ الأمر الملكي يبدأ الاحتفال الأسطوري لمده سبعه أيام متواليه بالنصر المبين..
بدء الاحتفال الاسطوري وعلقت الزينات والرايات وأقواس النصر وخرجت الملكه من قصرها مرتديه أبهي ثيابها وسط طابور عرض من الفتيات الجميلات وجلست في المنصه وسط مستشاراتها وعن يمينها المرأه العجوز المفتيه وبدء الاحتفال بطابور العرض العسكري من كافه أسلحه القتال من حمله السيوف وحمله الرماح وحمله النبال وتلاه مجموعات من الفتيات يحملن لفائف السلالم الحبال ثم السلالم الخشبيه ثم تلتهم حاملات القوارير النفطيه ثم انتهي العرض بمرور اليات المنجنيق الحديثه والمعدله ثم قدور الزيت …
وبعد انتهاء العرض العسكري أقيمت وليمه ضخمه اجتمعت اليها كل نساء الجزيره يأكلن من أطايب اللحوم والدواجن والفواكه ويشربن نخب النصر المبين …
ثم تلي ذلك الاحتفال الراقص والذي استمر طيله الاسبوع والذي أظهرت كل نساء الجزيره كل مؤهلاتهن في فنون الرقص وأدابه المختلفه …
وبعد كل ذلك سارت الحياه طبيعيه كما كانت في الجزيره قبل الحرب ولو أنه كانت تحدث بعض المشاحنات والاشتباكات بين النساء حول أولويه اطعام الأسري الرجال في الجب وعندما وصل الأمر الي الملكه أصدرت أوامرها بأن تتولي مجموعه من النسوه الطاعنات في السن أمر التغذيه للأسري ردءا للفتنه …
وبمرور الوقت أحست الملكه أن هؤلاء الأسري عبئ علي المملكه فهي تطعم خمسه الأف رجل مجانا دون أن يؤدوا أي عمل فما هو الحل في هذه المعضله فارتأت الملكه أن أنسب الحلول هو تشغيلهم في الاعمال الشاقه التي جبلوا عليها والتي كلت النساء من العمل بها وسط حراسه مشدده فهؤلاء الرجال جبلوا علي السخره .. وتم تقسيمهم الي مجموعات ترقيميه يتم أخراجهم من الجب علي دفعات ويساقوا الي العمل سخره في ورش الصنائع والحقول وحمل ما ثقل وزنه تحت حراسه مشدده ويتم اعادتهم في نهايه اليوم الي الجب ..
ثم رويدا رويدا بدأت النساء في استرقاق بعضهم للعمل في منازل الصفوه من النساء كقائدات الجيش والمستشارات مع تمييزهم بشارات تدل علي من هم في خدمتهم …
ولكن ابتدأت الشكاوي من تحرشات النساء بالرجال أثناء مرورهم بالشارع أو في الأماكن المزدحمه حيث تتعمد النساء الاحتكاك بالرجال وملامستهم وصدرت الأوامر للرجال بستر أجسامهم حتي لا تفتن بها النساء فتم تصنيع أقمصه للرجال تغطي أجسامهم كامله ولا يبدوا منها شيئ يتسربلوا فيها ولكن جائت النتائج عكسيه حيث أضفت تلك الاقمصه جمالا واثاره للرجال وأظهرت للنساء رجولتهم وجمال شواربهم ولحاهم وحلاوه نظراتهم وبالتالي زادت التحرشات أكثر بل ووصل الأمر الي الابلاغ عن اختطاف بعض الرجال من الشوارع في وضح النهار …
وبالتالي لم يعد يترك الرجال يخرجون الي الشوارع بمفردهم علي الاطلاق بل بصحبه أي من النساء مع منع خروجهم من المنازل علي الاطلاق بعد حلول الظلام …

مجدي المصري