مملكه بنو حوا .. الحلقه الرابعه …
الحرب .. تحركت مجموعه من سفن النساء في اتجاه سفن الميمنه للرجال للفت أنظارها ثم استدارت سفن النساء مدبره بمحازاه سواحل الجزيره في مجري ملاحي ضحل يمتلئ بالصخور المدببه تعرفه سفن النساء جيدا وتدربت علي المرور فيه مرارا .. وأثارت هذه السفن انتباه سفن الميمنه للرجال وظنت أنها خرجت هاربه من الجزيره وابتلعت سفن الميمنه الطعم وتحركت في اتجاه ملاحقتها بأقصي سرعه ممكنه …
وبعد التأكد من أن سفن الميمنه للرجال بارحت أماكنها مقتفيه أثر سفن النساء .. علي الجانب الأخر خرجت مجموعه كبيره من القوارب الصغيره السريعه محمله بالفتيات الجميلات العاريات تماما في اتجاه سفن الميسره للرجال والذين علت أصوات هتافات وتصفير رجالها بمجرد رؤيه الفتيات العاريات مقبلات وانفلت تنظيمهم وانفرط عقدهم وسال لعابهم وتركوا أسلحتهم ومواقعهم ووقفوا جميعهم منتظرين متلهفين وصول الفتيات العاريات واللاتي بدأن في تقسيم مراكبهن الي مجموعات لكل سفينه واقتربن تماما من السفن وفي لحظات أشعلت الفتيات قوارير النفط اللاتي كن يخبئنها والقينها فوق أسطح السفن لتتحول في لحظات الي كتل من اللهب وتستدير القوارب عائده مسرعه بينما فتياتها يطلقن السهام المشتعله علي السفن لاكمال احراقها …
وتعود قوارب النساء الي الشاطئ سالمه وتنتظر فتياتها مع الاخريات سفن الميسره التي تحترق كلها تباعا ويقفز بحارتها وجنودها في اليم طالبين النجاه من الحرائق ويسبحون في اتجاه الشاطئ ومن يصل منهم للشاطئ يتم أسره وتقييد يديه خلف ظهره واجلاسه القرفصاء علي الارض ..
أما سفن الميمنه والتي سارعت خلف سفن النساء بسرعه كبيره منقضه عليها كالنسور المجنحه عندما دخلت في الممر المائي بدأت الصخور المدببه تشق قيعانها الواحده تلو الأخري دون أن تستطيع التوقف أو فعل أي شيئ وقفزت بعض النساء العوامات الي سطح بعضها وقطعن أحبال أشرعتها بسرعه وقفزن ثانيه الي الماء وبدأت السفن في الغرق تباعا وقفز بحارتها وجنودها في اليم طالبين النجاه وسبحوا الي الشاطئ وكانت النساء في انتظارهم وأمسكن بهم وأسرنهم كما أسروا سابقيهم من بحاره وجنود سفن الميسره ..
وبعد أن تم الانتهاء من تحطيم الميمنه والميسره لسفن الرجال بدأت سفن النساء المختبئه في التجمع واتخاذ تشكيل الهجوم للخروج لمواجهه القلب لسفن الرجال وهو من بقي من الاسطول الغازي وقبل الانطلاق فوجئت النساء بسفن القلب تستدير مدبره عائده الي وطنها مطئطئه منهزمه ..
فانطلقت صيحات الفرح بنشوه الانتصار .. أول انتصار يسجله التاريخ للنساء علي الرجال في أول حرب متكافئه بينهم تمكنت النساء فيها من استخدام أسلحتهن الفتاكه ودهائهن أكثر من الأسلحه الرجاليه التي انهزمت شر هزيمه أمام دهاء النساء فالحرب خدعه ..
صرخت النساء فرحات فهاهم الرجال الطواغيت يولوا الأدبار هلعين منهزمين منكسرين بينما الالاف منهم أصبحوا أسري للنساء وملك ليمينهن يفعلن بهم ما شئن فها هي الدوائر تدور بالرجال ويصبحوا أسري للنساء ولا حول لهم ولا قوه أمام جبروت النساء ليسطر التاريخ فصلا جديدا من فصوله اسمه "هن" …
مجدي المصري
التعليقات (0)