مواضيع اليوم

مملكه بنو حوا 1

مجدي المصري

2009-10-10 11:25:30

0


الحلقه الاولي ...

يحكي أنه في سالف العصر والزمان كانت الممالك القديمه يحكمها ويتحكم فيها الرجال وكانت من عادات رجال ذلك الزمان الحط من شأن النساء واسائه معاملتهن بل ووصل الأمر ببعض من تلك الممالك أن جعلوا النساء فقط مجرد وحدات للامتاع لا أكثر فأصبحت المرأه مجرد جسد بض يتمتع به الرجل أينما شاء وحيثما شاء .. فأهدرت كرامه النساء وأدميتهن أيما اهدار ولم يترك لهن الخيار فهن مجبرات مأمورات طائعات قانطات …
حاولت النساء التمرد والثوره وتغيير هذه الاوضاع حاولن اقناع الرجال بأنهن نصف المجتمع ولسن قيعان المجتمع ولكن قسوه الرجال وجبروتهم كانت تقمع النساء دائما وتجعل من المصلحات أوالمتمردات عبره لمن لم تعتبر ...
وحدث أن ذهب يوما ملك احدي الممالك علي رأس جيش جرار من رجال مملكته ولم يترك شابا ولا شيخا الا وضمه للجيش لقتال عدوة وكانت هذه بالنسبه له الحرب الفاصله …
وبعد رحيل الجيش للحرب فرغت المملكه الا من النساء فاجتمعن يوما ليبحثن أمرهن .. فقالت أحداهن كم هو جميل أن نحيا أحرارا بعيدا عن نير الرجال نملك ارادتنا ونملك زمامنا ونحن أصحاب قرارنا لا يتحكم ولا يحتكم فينا رجل ليت هذه الايام تطول الي الابد ..
وردت عليها أخري لا تفرحي كثيرا فقريبا سيعود الرجال ونعود الي سيرتنا الاولي .. وقالت ثالثه ليت رجالنا ينهزموا في الحرب ولا يعودون علي الاطلاق .. وردت رابعه وان انهزم رجالنا سيأتي لنا رجال أخرون ويأخذونا سبايا وسراري عندهم ونبقي أيضا زليلات مستعبدات مخصصات لاشباع غزائز الرجال .. وقالت خامسه لماذا نقبل بهذا الذل والهوان لماذا لا نقوم بثوره ونحن لسنا قليلات عددا فقط نحتاج الي العده والاعداد ورجالنا تركوا الكثير من السيوف والرماح والسهام .. وهنا انبرت امرأه عجوز قائله اسألوني أنا .. من قبل قامت النساء بعده ثورات في العديد من الممالك ولكن كلها أخمدت وقطع الرجال الكثير من النساء اربا حتي ترتدع الأخريات ولا يفكرن في الثوره مره أخري ..
فقلن كلهن لها وما العمل اذا أفتينا بخبرتك في الحياه لقد مللنا ويئسنا بل وكرهنا حياتنا كلها ولم يعد أمامنا من سبيل سوي الانتحار …
ففكرت المرأه العجوز قليلا ثم قالت لهن الحل الوحيد هو الهروب من دنيا الرجال الي البحر .. واليم واسع لا تحده أرض ولا يحكمه رجل ويمتلئ بالجزر الغير مأهوله ويمكن لكن العيش في احداها بعيدا عن الرجال وسطوتهم وهناك لن يستطيعوا الوصول اليكم بأي حال من الأحوال …
فصرخت النساء كلهن بصوت واحد نعم نعم اليم هو سبيل حريتنا واجتمعت كلهن علي رأي واحد .. اليم ...
وبسرعه بدأن في التجهيز واعداد الزاد والزواد وكل ما ارتأين أنهن ستحتجن اليه للمعاش والمعيشه من متاع وأدوات صنائع ومستلزمات وكان هناك عدد كبير من مراكب الصيادين المتروكه علي الشاطئ بعد رحيل رجالها الي الحرب …
وركبت كل نساء المملكه المراكب وأبحرن في اتجاه المجهول وسارت المراكب متهاديه علي صفحه المياه .. مرت أيام وليالي كثيره ولا يبدوا في الأفق المنظور سوي المياه حتي كدن أن يفقدن الأمل بعدما قاربت المؤونه علي النفاذ ولكن ذات صباح استيقظن علي صوت طيور جميل دفع الحياه للدبيب في أوصالهن مره أخري فنظرن في الأفق فاذا باليابسه وقد بدت في الأفق القريب … رست القوارب الواحد تلو الاخر علي شواطئ الجزيره وبدأت النساء في النزول وانزال الأمتعه .. كم هي جميله ساحره الطبيعه علي تلك الجزيره كل شيئ موجود الا الرجال صرخت النساء صرخات مدويه معا من شده الفرح .. أخيرا انها الحريه …

مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات