النظام السعودي اليوم مطالب بعد انتصار الثورة فى مصر وتونس الى التحول الى نظام ملكي دستوري يقر بانتخاب ووراثية الملك بوصفه رئيسا للدولة، قرار تطمح اليه شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، لأنه سيقضي على مشاكل الفساد المالي والاداري، واستغلال السلطة، والتلاعب بالقرارات، وفي الوقت نفسه سيحمي المواطنين جميعهم واقلياته من الانتهاكات والتعدي على حقوقهم وحرياتهم الشخصية.
.
النظام السعودى مطالب باعتماد نظام سياسي ديموقراطي جديد بحيث يكون مبني على مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدل الاجتماعى وحرية الرأي، وحرية التنظيم وتشكيل مؤسسات المجتمع المدني، واستقلال القضاء ومكافحة التميير ضد الاقليات والمرأة، والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
لقد حان الوقت ان تتحول السعودية اليوم الى نظام ملكي دستوري يرقى الى مستوى توقعات الشعب، فالشعب السعودي بنساءه ورجاله وحكامه ومؤسساته قادرين جميعا على هذه النقلة التاريخية المهمة، فهم على اتم الاستعداد لمواجهة تحدياتها، من اجل بناء دولة حديثة تتألق بمستقبل زاهر للاجيال القادمة.
ومن مفارقات العرب السياسية الكثيرة، أنه لم يكن ثمة أي فرق لديهم يذكر، بين ملوكهم ورؤسائهم، بل إن مفارقة مفارقاتهم هذه أن يكون "الرؤساء العرب أكثر ملكية من ملوكهم" وبصفة خاصة فى سوريا وليبيا واليمن والسودان ، حيث يستبد الرؤساء بسائر مؤسسات الحكم والسلطة، ويمتلكون الأرض والرقاب، ولا يتورعون في نقل الرئاسة من الأب إلى الإبن، فيما يثبت أن الثقافة الديكتاتورية لا تزال في دنيا العرب هي السائدة، وأن ما عرفته دولهم المعاصرة من تغيير لا يعدو أن يكون تغييرا شكليا و مجرد تسميات مفرغة من كل معنى بشار الاسد
بدأت عملية توريث الأبناء محسومة بالنسبة للرئيس الأسد منذ زمن طويل، ويعود بها الوقت الى مطلع عقد الثمانينات. فغضبه من شقيقه رفعت وقراره طرده من سوريا ومعاملته بقسوة حينذاك، لا يمكن تفسيره الا في هذا السياق. لقد كان يعرف ان شقيقه الشره الى السلطة والمال والمفرط في استخدام النفوذ هو الشخص الوحيد الذي يمكن له عرقلة العملية. لذلك حكم عليه بالنفي، وفكك الاجهزة التي كان قد كونها لدعم النظام لكي لا تخامره فكرة استخدامها في انقلاب. كان في بداية الامر يعد نجله الاكبر لخلافته في الحكم، لكن القدر غير اتجاه الرياح حيث سقط باسل صريع حادث سير سنة 1994. فآلت الخلافة الى شقيقه بشار الذي تقول الروايات ان والده تقصد ابعاده عن لعبة الحكم ووجهه نحو العلوم. لقد اضطر الاسد الى اقحام بشار في الميدان السياسي محترما تراتبية السن، ولو لم يبد استعدادا كافيا لحمل الامانة، ويتمكن من استيعاب الدرس بسرعة لكان الاختيار وقع على شقيقه ماهر الذي يليه في سلم العمر.
وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد في 2000 عقدت جلسة طارئة للبرلمان السوري، تم فيها تعديل الدستور السوري بالنسبة لعمر الرئيس، بعدها تمت مبايعة بشار رئيسا للجمهورية أحمد علي عبد الله صالح
رئيس الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أكثر استعدادا لخلافة والدة . وقد طرح اسمه بقوة عدة مرات خصوصا بعدما أصبح قائدا عسكريا مسيطرا علي أهم أفرع القوات الخاصة، وفي الذكري 27 لتولي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحكم في يوليو 2006، زاد الجدل حول استمرار بقاء الرئيس اليمني في الحكم للعام الـ28 على التوالي سخونة، خاصة بعد إعلان الرئيس –للمرة الثالثة– رغبته في عدم الاستمرار في منصبه وإصرار الحزب الحاكم على بقائه.بيد أن الموقف تبدل لاحقا وقبل الرئيس ترشيحه لفترة رئاسة أخرى، وقيل إن السبب هو المخاوف من ضياع فرصة توريث ابنه حيث لم يكن التوقيت مواتيا، وهناك معارضة قوية من قبل أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة، فضلا عن صعوبة التنفيذ في ظل وجود مراكز قوى عسكرية أخرى ترى أن من حقها ذلك خصوصا اللواء محسن الأحمر المنافس الأبرز.ويميل العقيد أحمد إلى بناء شبكة علاقات عسكرية ومدنية بطريقة هادئة وصلت حد تعيين الوزراء والوكلاء، ومن النادر –وفق مصادر يمنية- أن لا تجد كبار قادة الدولة في قائمة مرتادي مكتبه، حيث يتمتع بهدوء ولباقة في تعامله، سيف الاسلام معمر
. ويقود سيف الإسلام القذافي مؤخرا "تيارا إصلاحياً"، حيث دعى في أغسطس 2006 إلى استحداث دستور ثابت لليبيا، ووضع مرجعية ثابتة مقترحا القيادات الشعبية والقيادة التاريخية لثورة الفاتح، كما دعا في خطاباته إلى التحول السياسي مما وصفه "ليبيا الثورة" إلى "ليبيا الدولة"، ووجه انتقادات حادة للنظام السياسي الليبي. اخرها كان في لقائه السنوي مع الشباب الليبي.
كما ساهم سيف الاسلام في تسوية ملف لوكربي ، وتم الافراج عن المتهم الوحيد عبد الباسط المقرحي في اغسطس 2009. ويذكر أن له دورا في حلحلة ملف البرنامج النووي الليبي الذي تم القضاء عليه ليفك الحصار عن ليبيا ولتستأنف العلاقات الأميركية الليبية بعد ذلك في 28 يونيو عام 2004. وقد كانت نهاية احلام جمال مبارك وعدى صدام حسين خير شاهد ان الشعوب هى الباقية والحكام زائلون وهو ما اكدتة الثورة فى تونس وفى مصر....وهى ناقوس يدق بشدة لانظمة الفساد والاستبداد فى كل الوطن العربى فهل تسمع فبل فوات الاوان
التعليقات (0)