مواضيع اليوم

ممثلية أقليم كردستان في النمسا ....يتوجها د. مصطفى كوران بحوار هادىء

شيرين سباهي الطائي

2012-06-24 20:04:02

0

كردياً حتى النخاع ..

عراقياً في الوجع..

سياسياً مخضرم ... زاده وزواده القضية الكردية من جبال كردستان حملها الى حيثُ أتت به الاقدار

وأختارت له النمسا الوطن البديل....

غفلت عنه الايام ولم تغفل عينه عن هبوب النسائم في كردستان رجلاً....

يشهد له المقربون بالجرأة والصدق وضبط النفس ... والقرار اليقين

الدكتور مصطفى كوران...... ممثل حكومة أقليم كردستان-العراق في النمسا في حديث سريع سرقناه .. من الزمن معه بمناسبة افتتاح المقر الممثلية في فيينا.

شيرين : دكتور كوران في البدء نهنىء سيادتكم في هذا الامتياز

د كتور كوران : شكرا لكي هذا هو واجبنا.

شيرين : قبل أن نخوض غمار عملكم الوطني والسياسي في حمل القضية الكردية

نود أن يطلع القارىء الى بعض ممافيك ....أنت أبن ذاك الوطن الجريح..

د . مصطفى كوران : انا {كردي عراقي} درست الطب في فيينا ونلت شهادة الدكتوراه {في الطب العام}

لا اقول انا سياسيا لكن الاقدار فرضت علينا ان نكون منخرطين في العمل الوطني ... لأننا من ذاك الوطن واليه ولابد ان نكون متواجدين في المعترك اليوم وهذا المجال كان منذ زمن طويل معي .لست جديد على هموم وطني فهو معي حيثما كنت يكون معي

رافقتني حقيبتي كدكتور.... كما يرافقني ظلي ..

كنتُ من النشطاء في المجال الطلابي وحتى في الجامعة والى هذة الساعة انا امارس الطب مع ان أودي واجبي اتجاه العراق والاكراد كلاهما لهم دين في ذمتي...

لابد ان يتحمل الفرد العراقي مسؤولية في حماية قضيته ....

شيرن : دكتور كوران العراق يقف اليوم أمام تيار جارف من النزعات واخرها مشروع سحب الثقة من دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي..

كيف تقرأ سيادتكم الحدث اليوم وبمصداقية مطلقة.......

مصطفى كوران : أقولها بصراحة نحن مع العملية الديمقراطية وليست غيرها وقبل الحديث عن سحب الثقة لابد ان نتذكر أننا ملزمون امام العراق بوضع الديمقراطية في نصابها ... فهي شىء عادي جدا وليس غريب

وعلى الجميع المثول اذا كنا نريد ان نسير للأمام ......

شيرين سباهي : العراق اليوم غير الامس والنزعات كثيرة ومتشعبه والطريق طويل للوصول في أرض السواد الى بر الامان

ماهو الحل الذي يراه السياسي العراقي مصطفى كوران ....وخصوصا انك كردياً وتمثل اليوم طرف مهم في هذا النزاع......

واقصد الاخوة الاكراد..

د. مصطفى كوران : هو حل واحد ولاغيره لابد من أن تجلس الاطراف المتنازعة على طالولة القرار الصائب ....لأنه العراق شعب مختلف عن باقي الشعوب

هناك العديد من{ الاحزاب والقوميات} شعب كردي وشعب عربي وديانات متعددة العراق {أحتظن الكثير من الشعوب {و الديانات} لابد ان يكون للجميع صوت وان تطبق رغبة الشعب .
شيرين : كيف ترون أتفاقية اربيل

د. مصطفى كوران :أ لو نظرنا لأتفاقية أربيل لوجدنا الجميع وكل الاطراف مقصرة في تطبيقيها{وبالأخص الجهات التنفيذية و التشريعية}

 

شيرين سباهي : دكتور كوران بغداد تمر في فترة مخاض عنيف والفرد العراقي اصبح بعيدا عن السلام ......لماذا.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

د. مصطفى {إن المواطن العراقي يعيش في حالة سيئة تنقصه} الماء الكهرباء النواحي الطبية المهملة وعدم الرقابة والحرمان ناهيك عن تدخلات بعض الدول الجوار والمرفوض تماما منا لكنه موجود كل ذلك تقع به المسؤولية على الحكومة وعلى كل من كان في منصبه .
كُلنا نتحمل وزر الوضع العراقي اليوم .... لأنه المسؤول العراقي اليوم يفتخر بأخطاءه ولايحد ضميره شىء وبل لايخجل من العري الاعلامي عندما تتقلب سيرته الصحف ...لأن من لايهمه كرامته ومكانته وان كان حتى منصب وزاري فلاتهمه انسانية الاخرين ...فمن أين يأتي السلام والامان والاستقرار ولا يوجد رقيب .... وفروا للمواطن هذة الامور واتركوه يقرر لانه هذا ابسط حقوقه كما ان هناك أطراف عدة تريد ان يبقا العراق نقطة غليان.
هناك اطراف سلفية وارهابية وسياسية وكثير من الامور تهرول الى نهاية العراق
في الغرب اقل خبر ينشر عن شخصية معينة او برلماني .....تخجله نفسه اما ان يستقيل او يعتزل .....
لأنه يعلم قيمة المنصب الذي به ....
وهذا هو عيبنا في العراق المناصب ....وماتجنيه

شيرين سباهي : هذا الجواب يجرنا دكتور كوران لسؤال اخر وهو ماهو تصوركم عن احداث العراق هل هي اجندة خارجية ....

د. كوران : العراق منذ سنين طويله وهو يجر حبل الحروب التي لم يعرف البعض منهم لماذا كانت تلك الحروب ...هناك ترسبات قديمة مع بعض الجيران من دول الجوار ....
{و عدم استطاعة وفشل الحكومات العراقية المتعاقبة من حل القضية الكوردية بشكل سليم و التعامل معهم كمواطنين عراقيين، بكامل حقوق المواطنة. و عدم تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة بين الحكومات العراقية و القيادة الكردية على سبيل المثال اتفاقية اذار ١٩٧٠}.

ولو كان صدام حسين بعقلية افضل مما كانت عليه لتجنب العراق امور عدة وويلات كبيرة وخسائر مهولة
المفهوم الديكتاتوري لدى بعض الحكام كان طابعا واضحا صدام حسين لم يلجأ الى الديمقراطية مع الاكراد ودول الجوار.
شيرين سباهي : دكتور كوران هناك حقيقية لانستطيع ان ننكرها واو ان يتغافل عنها التاريخ وهو قضية الاباداة الجماعية للأخوة الاكراد ...
بأستخدام الكيماوي في تلك الساعة من الزمن ....
وهذا لايفخرنا كعراقيين بل على العكس ماصاب الكرد هو فاجعة لايرضاه ضمير...
كيف فسرتم ذلك ....سياسياً

د. مصطفى كوران : تلك الايام كانت الجرح الكبير في القضية الكردية حين اباد قرى برمتها دون وجه حق ...
حاول ان ينهي تاريخ الكرد ...رغم اننا ننحدر لوطن واحد
التهجير القصري ...وقضية الانفال كلها نتائج لقائد اضاع القرار وتصرف برعونة الجهلاء
هذا التاريخ وليسئل الجميع هل هناك رئيساً اباده شعبه كما فعل صدام حسين بالكرد ...
نسى انسانيته ولكننا لن ننسى جراح الشعب الكردي ولن ينسى التاريخ معنا ذلك ...
شيرين سباهي : لنبتعد قليلا عن الوجع ولنعود وندخل قاعة البرلمان العراقي ولكن من فيينا حيث حوارنا هذا دكتور كوران
صفي لي البرلمان العراقي اليوم ....


د. كوران : أي برلمان في اي دولة هو تمثيل حقيقي لأختيار الشعب واهو تمثيل لسلطة تشريعية ولو {كان} هناك{ثقة متبادلة}

و تعاون بين الاطراف البرلمانية لوجدنا العراق قد تخطى شوطا كبيرا في الاستقرار والاستحقاقات الانسانية

ولكان العراق الأن في {منزله}مرموق {بين الدول}.
النزاع بين الاخوة البرلمانين اخذ يدر بنتائج وخيمة العواقب ودولة رئيس الوزراء العراقي لابد ان يكون له موقف واكثر من ذلك بكونه يحتل المركز القيادي ....
شيرين سباهي : للعراق دين في ذمة الجميع واليوم لابد ان نسدد ذاك الدين هل تشك سيادتكم في تخطي العراق الخط الاحمر من عدمه....

دكتور كوران : لكي نتحدث عن هذا المنحني الخطر لابد ان نكون لدينا الثقة التامة فيما بيننا وان يكون العمل الجدي والرغبة الصادقة

في بناء عراق جديد هي المسار الصحيح لنا وصدق النوايا ...وليس ان نتربص البعض وهذا للأسف مايمر به العراق ..

شيرين سباهي : دكتور مصطفى كوران ....كل نجاح محسوبا لنا وعلينا وانتم اليوم وبهذا التاريخ 14/6/ 2012 قد افتتحتم هذا الصرح الكبير ليكون نقطة وصل بين العراق والنمسا ....مقر ممثلية حكومة اقليم كردستان

ما الغاية من ذلك...
دكتور مصطفى كوران : نحن رُسل سلام وحضارة ونمثل {حكومة إقليم كوردستان} وهذا المنبر هو نتيجة تحصيل حاصل لجهود سنين اثمرت وايعنت في 14/6/ 2012 حين افتتحنا رسميا هذا المكتب ليكون .....

جسر لنقل وتبادل الافكار والكفاءات والابداع والمبدعين والاستثمار بكل اطيافه التجاري الصناعية

وتتبادل الثقافات بين البلدين بصورة اكثر ديناميكية ودقة

ونحن نعمل منذ سنين ومنها حين استقبلنا الطيران النمساوي {وفتح} الخط المباشر لرحلات من فيينا الى {اربيل} كردستان وقد كان بعد زيارات متبادلة.

{ان وزارة التعليم العالي في حكومة إقليم كوردستان خصصت حوالي مايقارب ٢٠٠ مليون دولار في السنوات الثلاثة الماضية

لإرسال الطلبة الجامعين وطلبة الدراسات العليا الى الخارج لتكملة دراستهم و أبحاثهم العلمية}.

وقد شرفنا السيد السفير {العراقي} في افتتاح هذا المقر. دكتور سرود السفير الحالي{ لجمهورية العراق ونشكره على ذلك}.

شيرين سباهي : كيف كان اختياركم للكفاءات الموجودة في المكتب

د.مصطفى : كل الاطراف اتى اختيارها على اساس كفاءات وشهادات متميزة منها الماجستير {وخريجي جامعات }من عدة دول. أعتمدنا في الاختيار على التميز ولا غيره

شيرين سباهي : دكتور مصطفى كوران ... منا تقبلوا الاماني بالنجاح والابداع اشكر لك هذا الحوار السريع وشكرا للسيد سنان في تواجده معنا ونحن نتبادل رائحة الطين العراقي مع صوت شلالات الشمال ..العذب




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات