ممتن لبلاد العم ماو!

كيفما كان موقفنا من الصين الشعبية ،فإننا في بلدان العالم الثالث من المعجبين بطفرتها الاقتصادية!ودون شك،فقدأصابنا شيء من الذهول حين سمعنا قبل أيام بأن نمو اقتصادها يعيش أول مرة انخفاضا منذ مدة..شخصيا كنت أخاف من استيلاء الصينيين على أسواقنا بالمرة لكنني اكتشفت أنهم حكماء حتى في عز الدهاء!يأحذون اهتمام الناس بسلعهم الجذابة و لا يأخذون كل ما بجيوبهم!كنت أخاف من سلعهم أيام زمان التي أتت بنوع من الصراصير لا تنفع معها مبيدات الانس والجان!لكنني في السنوات الأخيرة وجدتني مغرما بالصين الشعبية التي مكنت الكثيرين من تغيير و شراء ملابسهم أكثر من مرة في العام!نحن الذين لم نكن نفرح بالملابس إلا في عيد الفطر و تخبئها أمهاتنا الى عيد الاضحى!أجدني تالآن ممتنا لبلاد العم ماو التي مكنتني من موديلات هواتف و آلات الكترونية لم أحلم يوما بامتلاكها!رغم كل ما يقال عن مخالفتها لقوانين التجارةالتي حرمتنا الكثير!ثم إني ككثير من المغاربة شاكر للصين لأن عمالها استطاعوا أن ينحتوا لنا طريقا سيارا في جبال الاطلس الوعرة انتظرناها خمسين سنة!