شهدت اثيوبيا قيا العديد من المملك الاسلامية والتي سميت بممالك اطراز الاسلامي وهي عبارة عن مارات صغيرة حكمت جزء كبيرة من بلاد الحبشة واسهمت في نشر الدين الاسلامي وترسيخ التسامح الاسلامي الا ان هذه الممالك الاسلامية تم اجتياحها بواسطة القوي المسيحية في اثيوبيا والتي تاريخيا كان دورها محصورا وبعد ذلك اطلق علي اثيوبيا بانها جزيرة مسيحية في محيط اسلامي وممالك الطراز الاسلامي منها
1/مملكة شوا الإسلامية
نشأت حسب ما جاء في الكتاب في عام ( 283 ) هـ يوافقه (869)م وكان أول حاكم لها يدعى ( هشام المخزومي ) واستمرت هذه المملكة قرابة الـ( 400) عاماً إلى أن تم اسقاطها على يد رجل نصراني يدعى ( مالرزا أو مالازا ) واغتصب هذا العرش وحكمه (18 ) عاماً وقد كشف عن الوثيقة التاريخية التي وجدت فيها معلومات هذه المملكة المستشرق الإيطالي ( شيرولي ) في عام (1941م ) .
2/ إمارة زيلع :
وصف المؤلف موقع هذه الإمارة وأنها تقع في الصومال الحالي وعلى خليج بربرا في المحيط الهندي إلا أنه لم يذكر بالتحديد متى أنشأت ولكن إمارة زيلع أشهر الإمارات الإسلامية في منطقة القرن الأفريقي كما هو معروف تاريخياًً ، ولعل المؤلف اكتفى بهذه الشهرة ،، ولكنه أورد نقلاً عن الإمام المقريزي المؤرخ المعروف يصف فيه هذه المنطقة وطبيعتها التضاريسية وطبيعة السكان والمشاهد الإسلامية فيها ، والمذهب الفقهي الذي يتمذهب به أهل زيلع ، وذلك نقلاً عن كتاب المقريزي ( الإلمام بمن في أرض الحبشة من ملوك الإسلام ) وذكر فترة ظهور المؤلف في ( 1425م أو 1415م) لأن الكاتب أورد التاريخيين في الإحالة إلى هذا المؤلف إذ جاءت أولا في الهامش ص 49 والثاني في هامش ص ، 51 ولعله خطأ غير مقصود .
3/ إمارة هرر
وذكر المؤلف بأن هذه الإمارة منسوبه إلى مدينة هرر الإثيوبية المعروفة الآن وأنها تأسست في القرن السابع الميلادي وهو تاريخ ظهور الإسلام وأن العرب هم الذين بنوا هذه المدينة واستند الكاتب إلى طبيعة العمارة والزخارف العربية الموجودة في المدينة لتعزيز هذه الحقيقة وقال بأن أهل هرر من أوائل من اعتنقوا الإسلام في الهضبة الحبشية ولأهلها لغة خاصة بهم تسمى (الحضرية ) وتكتب بالحروف العربية كما أورد بأن مفردات هذه اللغة متأثرة بالعربية إلى درجة كبيرة و ذكر المؤلف إن بها أكثر من (80) مسجداً .
واتخذها المسلمون عاصمة لهم في العام ( 1520م ) وهي بحسب المؤلف المدينة التي لجأ إليها الشيخ الإمام المجاهد / احمد بن إبراهيم الملقب (بالجران) في عام (975) هـ ( 1568م ) .
4/ إمارة إيفات أو (أوفات )
وهي تقع غرب مدينة زيلع في الصومال وقد نشأت إلى الشرق من مملكة ( شوا ) المذكورة سابقاً كما تقع شرقاً من العاصمة الإثيوبية الحالية ( أديس أبابا )و لا تبعد سوى (30)كم وكانت تضم إيفات ما يعرف اليوم بجيبوتي وجنوب إرتريا وسهول ( دنكاليا ) والجزء الشرقي من نهر أوشي وكانت إيفات تمثل عاصمة ممالك الطراز الإسلامي . وسكانها خليط من العرب القادمين من الجزيرة العربية الإسلامية ، وسكان المنطقة ، وتستخدم اللغة العربية إلى جانب لغات محلية خاصة بالسكان القدامى في المنطقة ويقال بأن إيفات أسسها قوم من قريش من بني عبد الدار أو بني هاشم كما جاء عند الإمام المقريزي وتدعى العائلة التي كانت تحكم عند التأسيس عائلة ( عمرو ولشمّع ) وايفات هي إحدى ممالك الطراز الإسلامي السبعة وهي أكبرها مساحة وأكثرها غزارة للأمطار وكانت هذه الإمارة من أغنى ممالك الطراز وكانت تتولى تمويل العمليات الحربية الجهادية ضد المعتدين من النصارى في تلك الفترة .
5/ إمارة عدل
تقع على خليج تاجورة في المنطقة الممتدة من زيلع إلى هرر وكانت تقع ضمن ما يعرف اليوم بالصومال الشمالي (أوجادين) ، تسمى عاصمة هذه الإمارة ( دكر ) بحسب ما ورد عند المقريزي في كتابه المذكور من قبل .
أسسها رجل من المسلمين يسمى (سعد الدين) استغرق حكمها زهاء ال ( 200) عاما مع فترات انقطاع قصيرة .
قامت بتحرير العديد من المناطق الإسلامية من أيدي النصارى في الفترة من ( 1373- 1403 ) م مثل ( بالي ، ودوارو ، فطجار ، وإيفات ) وقد نشأت الإمارة بعد أفول نجم إيفات أو أوفات تم القضاء على الإمارة من قبل التحالف النصراني في الهضبة مسنوداً بالبرتغاليين في عام ( 949) هـ ( 1543 )م .
6/ إمارة هدية
تقع جنوب غرب الحبشة ( إثيوبيا حاليا ) في منطقة تعرف بـ ( بوران ) وانقدي وتقع إلى الجنوب من إقليم إيفات على نهر ( أموا ) اختفت وثائق هذه الإمارة ولم تظهر إلا مؤخراً وذلك نتيجة هزيمة المسلمين في نهايات القرن السادس عشر الميلادي .
يعود سكان هذه الإمارة في أصولهم إلى الجزيرة العربية كما أورد ذلك الباحث المستشرق ( بروكمبار ) وأن جدهم ينحدر من صنعاء اليمن .
7/ إمارة الدوارو
تقع في إقليم ( سيدامو) في الصومال الحالي تمتد ما بين نهري هواش أواشي ونهر وابي شبلي وتحدها من الجنوب إمارة بالي ، تمتلك أرض زراعية ورعوية خصبة وكانت لها قوة عسكرية مقدرة وهي إحدى ممالك الطراز الإسلامي في المنطقة.
8/ مملكة فطجار أو ( أرابين ) كما يطلق عليها أحياناً كانت تقع في قلب ممالك الطراز الإسلامي ونظراً لموقعها الإستراتيجي اتخذها الإمام احمد بن إبراهيم ( الجران ) مركزاً عسكريا له حيث كانت تتوسط نهر أواشى الذي تحده شرقاً عدل وإقليم
هرر ، وغرباً مملكة هدية وشرقه ومن الجنوب الشرقي دوارو ومن الجنوب الغربي مملكة بالي .
وقعت فيها معركة شهيرة تسمى ( شمبر كوري ) في العام 935هـ - 1529م بين النصارى ومسلمي الزيلع ، وكانت أولى المعارك الفاصلة التي انتصر فيها المسلمون على أولئك القوم .
9/ مملكة بالي :
كانت تقع جنوب مملكة فطجار المذكورة قبلاً بين نهري وابي شبلي وجوبا وروافده ، كانت مدينة بالي عاصمة هذه الإمارة عامرة بالسكان ولها قوة عسكرية مقدرة وصل عدد الفرسان فيها حوالي ( 18 ") ألف فارس عدا المشاة وتقع حالياً ضمن أرض جمهورية الصومال الحالي .
10/ مملكة شرفة :
تقع جنوب مملكة هدية المذكورة سابقا وهي محدودة المساحة والسكان
تعر ض سكانها للتنصير كما جاء عند القلقشندي في (صبح الأعشى في صناعة الإنشاء) الجزء 15 ص335 كما نقل ذلك المؤلف
كما أحرق فيها النصارى المصاحف وهي واحدة من ممالك الطراز الإسلامي المعروفة في المنطقة .
11/ إمارة جما الإسلامية
تقع في قلب مناطق الأرومو على الهضبة الإثيوبية كان سكان هذه المنطقة وثنيون إلى القرن الثامن عشر الميلادي ثم أسلم أهلها طوعاً وكان يحكمها حاكم مسلم يدعى السلطان محمود دين داود المعروف بـ ( أبي حفار) وتولى حكم هذه الإمارة في (1295) هـ ( 1878) م أغار على هذه الإمارة الإسلامية ملك الحبشة المدعو ( منيليك الثاني ) وأخضع هذه الإمارة لسلطانه وفرض على السكان المسلمين دفع الجزية له سنوياً وكان يضاعفها عليهم باستمرار .
التعليقات (0)