مواضيع اليوم

ممالك الخليج تشن ثورة مضادة على الثورات العربية

علي جبار عطية

2011-05-16 19:39:46

0

لا أحد يتعاطف مع الرئيس المصري، باستثناء بعض الزعماء الخليجيين الذين كانوا يعتبرونه حليفاً وسنداً في محور دول الاعتدال

 ولا يريدون ان يروه مهاناً مذلاً،

وقد تدخلوا اكثر من مرة لدى النظام المصري الجديد لوقف اي محاولة لتقديمه الى العدالة بتهمة الفساد،

وعندما قوبل تدخلهم بالرفض المهذب، استقبلوا السيد عصام شرف رئيس الوزراء المصري بفتور اثناء جولته الخليجية الاخيرة بحثاً عن قروض واستثمارات لتعويض عجز في الاقتصاد المصري، يصل الى 12 مليار دولار بسبب انهيار الموسم السياحي وهروب رؤوس اموال اجنبية بسبب اندلاع الثورة الشبابية


وكان انتقال الثورة من تونس إلى مصر مثيراً لرعب العائلة السعودية، ونشطت الاتصالات في الكواليس، وتوالت جهود الضغط المحموم، وفتحت الرياض دفتر الشيكات ثانية، وبدا التحرك العائلي السعودي منسّقاً بالكامل مع الأميركيين مباشرة، ومع الإسرائيليين من وراء ستار. بدت حملة إنقاذ مبارك مموّلة سعودياً بالكامل، لكنّ الفشل كان من نصيبها، فهي لا تفهم لغة الثورات، وحظها من العلم محصور في أرقام الثروات


. فقد خُلع مبارك رغم عرض الخمسة مليارات دولار
، وصدر قرار حبسه رغم التهديد بطرد مليون مصري عامل في الديار السعودية
، ودفع الفشل فلول نظامة من جنرالات امن الدولة وقيادات الحزب الوطنى المنحل إلى تصرفات انتقامية مكشوفة، بينها دفع جماعات من السلفيين ـــــ المموّلين سعودياً ـــــ إلى إشعال النار في مصر

 

وقد ذكرت مصادر ان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل اثار قضية مبارك لدى اجتماعه مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وكرر ما قاله العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز لدى استقباله عصام شرف رئيس حكومة الثورة، من انه رجل قبلي وتربى على احترام تقاليد القبيلة، ويدعو النظام الجديد في مصر الى احترام مبارك باعتبار انه كان كبيرا لمصر؟
جريدة القدس العربى 13/5/2011"

 

وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن الممالك الموجودة فى «الخليج » تشن ثورة مضادة على الثورات التى تحاول استرداد بعض الحرية للشعوب العربية،

خاصة الثورتين المصرية والتونسية،

ورغم سقوط الحكام الديكتاتوريين العرب الواحد تلو الآخر، يحاول ملوك الخليج عزل شعوبهم أكثر فأكثر عن الحراك السياسى الضاغط القادم من الغرب .

وأوضحت المجلة أن منطقة الخليج صارت أكثر قمعاً الآن أكثر من أى وقت،

وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على المدى الطويل،

ليس فقط لهذه الممالك الغنية بالبترول،

وإنما أيضاً لحلفائها فى الغرب




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !