ممارسات بعض معارضي التوريث الرئاسي
هناك ظاهرة ملفتة للنظر تتلخص في أن بعض المعلقين المصريين (على ما أعتقد) يقومون بإدراج مقالات كتبها كاتب مصري معارض لتوريث الحكم في مصر إسمه محمد عبد المجيد يقدم نفسه كرئيس تحرير مجلة طائر الشمال أوسلو – النرويج حيث يقيم .
والشيء المثير أن هذه المقالات التي يجري دسها كتعليق أسفل تدوينات مختلفة لمدونين مختلفين عادة ما تكون بعيدة كل البعد عن موضوع التدوينة التي تدرج مثل هذه المقالات للصحفي المصري المذكور أسفلها ... وهو ما يجعل منها مجرد دعاية وإعلان نشاز ويعطي دلالات واضحة على أن المعارضين لفكرة (أقول فكرة لأن الأمر لم يحسم رسميا بعد) أن يخلف جمال مبارك والده على رئاسة مصر .. يعطي الإنطباع بأنهم غير منظمين وأنهم يعانون من حالة عدم الثقة بالنفس . أو أنهم عديمي الموهبة في مجال الصحافة والدعاية والإعلان والعلاقات العامة وكيفية التأثير على توجهات الراي العام.
الرئيس حسني مبارك أطال الله عمره
كتبت عدة مقالات عن العلاقات السودانية المصرية وعن التوريث وعن أزمة الزبالة في العاصمة المصرية فتركها هؤلاء قائمة وراحوا يذيلون مقالات أخرى كتبتها لا علاقة لها بمصر من قبيل "تهنئة بحلول شهر رمضان الكريم" و "عشاق السحاب" ..... راحوا يذيلونها بمقالات ضد التوريث الرئاسي في مصر ....
ولو كنت مكان هؤلاء أو واحد منهم لعمدت إلى تسجيل مدونة بإسمي أو إسم حركي أكتب فيها ما أرغب به أو أدرج فيها كل منقول من صحف أخرى معارضة للتوريث الرئاسي والسلام .... ولكن أن أقوم بدس مقالات ضد التوريث كتعليق وسط تدوينات لا تناقش التوريث والسياسات المصرية فهذا مستغرب ويعطي نتائج عكسية لدى قراء هذه المدونات .. والإنطباع الأول كما ذكرت هو الإحساس بأن هؤلاء المعارضين غير واثقين من قدراتهم أو غير واثقين من إمكانية وصول رأيهم للعموم لو أنهم إستقلوا بمدونات ومواقع تنطق مباشرة بلسان حالهم. خاصة وأن موقع إيلاف الحبيب على سبيل المثال منبر حر لكافة الأقلام والآراء طالما إلتزمت بالموضوعية وإبتعدت عن الإساءة الشخصية للغير.
ومن ناحية أخرى فلا شك أن دس مثل هذه المقالات تصيب بعض المدونين بالحرج وتجعله في حيرة من أمره .... هل يتركها على ما هي عليه من نشاز وتشويه وتشويش للمسار العام لتدوينته أم يحذفها فيغضب البعض ويظن به الغير أنه موالي لجمال مبارك ؟
على أية حال فإنني أحب التنويه بأنني سأقوم بحذفها ليس بسبب أنني موالي لجمال مبارك . ولكن فقط لأنني أرى أنها يجب أن تدرج في مكانها الصحيح والمناسب .... أولسنا نتشدق بمقولة (وضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟) فلماذا نأمر الناس بالبر وننسى أنفسنا ولا نلتزم بوضع التعليق المناسب أسفل التدوينة المناسبة؟
التعليقات (0)