ما بني على باطل فهو باطل
مادفعني صراحة لكتابة هذا المقال هو زيارتي لمدينة أكادير حيث ما أثار انتباهي العدد الكبير من العجزة الأجانب بالمدينة، و خبر وفاة فرنسي بالصويرة التي لم أزرها بعد.
هل يمكن القول أن المغرب سيتحول إلى دار عجزة الفرنسيس؟.حيث ترى على الكورنيش بأكادير عجوز يطارد فتاة مغربية و لا حول له و لا قوة على مجاراة إيقاعها السريع شيئا ما.ترى عجوزان على الكورنيش على مقاعد يعيشان آخر لحظاتهما ربما سيدهسهما قطار الموت على أرض المغرب .
الفنادق الفاخرة في أكادير كاسدة هذا ما جاء على لسان عبد الرحيم شغيل في فندق متوسط نزلت فيه . السياح الأجانب و بعملية اقتصادية و لأغراض أمنية اجتمعوا في "كارافانات" وزمر من أجل عيش الرخاء نكاية في اقتصاد البلد و لغاية في نفس يعقوبهم.
الأسواق عامرة بكل اشتهت الأنفس.الأوطيلات مجهزة بكل وسائل الإقامة المريحة حتى أنهم فكروا في إلصاقها ببارات لم يعد يلجها سوى أبناء الوطن ! .حتى إن ولجت تلك البارات تجد فرنسي يحتسي مرطب الكوكاكولا و تجد بجانبه فتاة هاربة من جحيم الزمن تضع " زيفا" على رأسها و تدخّن النارجيلة و تكرع كؤوس البيرة!.
هناك بعض المقاهي على الشاطئ مائة في المائة أجنبية لا مكان لك فيها.كنموذج من الإستعمار الاقتصادي للبلد و كتحد و جهد كبيرين من أجل احتقار المواطن المغربي.
الشباب الأوروبي قليل و أن وجد فهو يتسكع بدون مال.أحد الشباب الأنكلوساكسوني دخل إلى المرحاض و هو يقول للرجل الذي يشرف على نظافة المكان " No money" أي لا درهم له.ترجمت ما قال و ناولت الرجل درهما و غادرت أفكر في المشهد.
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)