مليونير يتخلى عن ثروته بحثا عن السعادة
كارل رابيدار مليونير بريطاني نشأ فقيرا معدما ، واعتقد في ظل ظروفه المعيشية القاسية أن الحياة ستكون أفضل روعة لو كان يمتلك مالا .
ولكنه بعد أن عمل بجد ونشاط وكافح حتى أصبح ثريا وحقق لنفسه ثروة سائلة مقدارها 3 ملايين جنيه إسترليني بالإضافة إلى مسكن فاخر وأغلى وسائل الرفاهية والراحة ؛ إكتشف أنه ليس سعيدا كما كان يتوقع..... وبناءا على ذلك فقد إتخذ قراره بالتخلي تماما عن كامل ثروته السائلة والمنقولة والثابتة.
ويمضي المليونير (السابق) كارل رابيدار قائلا : "إن فكرتي هي أن لا أمتلك أي شيء تماما . وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى"
وأخبر صحيفة الديلي تلغراف أن المال نتاج مضاد للسعادة ... ووصفه بإنه يمنع السعادة من الوصول إلى صاحبه (صاحب المال).
ويواصل قوله بأنه بدلا من حاله الذي كان عليه كمليونير ، فإنه سيرحل بعيدا بعد أن تخلى عن مسكنه الفاخر ليعيش إما في داخل كوخ خشبي على قمة جبل أو يقنع بسرير بسيط جانبي وسط الآخرين في أحد عنابر لكوندة رخيصة. وذلك بعد أن يوقف ثروته بهدف توزيع عوائد إستثمارها لصالح الأعمال والصناديق الخيرية في أمريكا الوسطى واللاتينية . ولن يحصل لنفسه على أي راتب شهري من عوائد ذلك الاستثمار.
ويقول كارل رابيدار : " لمدة طويلة ظننت أن الثروة تحقق السعادة . وأنه كلما زادت ثروة الفرد إزدادت سعادته . إنني أنحدر من أسرة فقيرة جدا حيث كانت القاعدة أن تعمل أكثر لتجني أموالا أكثر .. وقد مارست هذه القاعدة بنفسي لعدة سنوات . ولكن مع مضي الزمن فقد بدأ هاتف يصدر ويناديني من أعماقي يقول لي:
" توقف عن ما تفعله الآن ... تخلى عن كل هذه الأشياء الإستهلاكية الفاخرة التي تمتلكها وأبدأ لنفسك حياة حقيقية".
ثم يختم بقوله: "لقد كنت أشعر بأنني أعمل كالعبد المملوك لأجل أشياء لم أكن أرغب بها أو أحتاج إليها . ولدي إحساس بأن هناك كثير من الناس يفعلون نفس الشيء"
............................/
تعـليـــق:
الخبر المنشور على موقع ياهوو لم يشير إن كان هذا المليونير متزوجا ولديه أطفالا من عدمه ... وأغلب الظن أنه عازب رغم أنه ليس بصغير السن حسب الصورة .... وبالتالي فربما كان عدم زواجه وإنجابه هو السبب الذي أوصله إلى هذه الحالة من الإحباط الغير منطقي وحبذا لو كان قد إطلع على حكمة الإسلام وتزوج وجعل لنفسه أسرة يرعاها ويهتم بها ولتجعل من حياته وإستمراريتها ومداخيلها فرحا وطعما ومعنى ..... ثم إذا أراد التبرع فليتبرع بالثلث والثلث كثير.
التعليقات (0)