هل اقترب نظام التوريث من النظام الملكي؟ وما مدي هذا الاقتراب وما علاقته بتوريث المكانة في النظام التعليمي حيث يرث الطبيب الابن من الطبيب الوالد مكانه في الجامعة ويرث السياسي الشاب مكانة أبيه في المنابر السياسية علي اختلاف درجاتها؟ لماذا يرث الأبناء وظائف الآباء في أغلب الدوائر الحكومية ومصلحة الضرائب وشركة الكهرباء وشركة الاتصالات وكل مناطق النفوذ ومنابع الثروة؟ هل أصبح التوريث عرفا جاريا لا يشد الانتباه فانصرفت عنه أقلام المثقفين والصحفيين والكتاب ؟ وأكثر من ذلك لماذا صارت الثروة متنامية إلي حد الانفجار والفقر متحدرا حتي صار قدرا محتوما يرثه الأفقر من الفقير؟ لماذا وكيف انتقلت الطيقة الوسطى من وسطيتها إلي قعر المجتمع فتشكلت بشكل العشوائيات وانحدرت في أخلاقها كما انحدرت في سكنها وطعامها وشرابها؟ ما الذي حدث لمجتمعنا فتكدس في المكان وتراجع في مستوى المعيشة بينما توسعت القصور وشيدت أعظم البنايات وأنشئت مدن لا يسكنها إلا الأغنياء وورثة الأغنياء ممن تعجز العصبة أولو القوة عن حمل مفاتيح خزائنهم أو حتى أوراق الملكية وشيكات الدولار؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)