اليوم كانت ملكة حقيقية لا ينقصها سوى تاج مرصع بالذهب الخالص أزرعه في حقل شعرها البني الجميل كما أزرع قمراً في حقل السماء الأولى .
للحظات تساءلت كيف يمكن أن أعيش دون هذه الابتسامة الساحرة.
كيف سأعيش دون هذه المرأة التي تلدني كل يوم من جديد، وتخلقني كل لحظة، وتجعلني أولد من بروق جسدها الغض خلال طرفة عين.
ت
كم هو شعورٌ لا يضاهى بالأمان في حضن حبيبة متجددة.
في حضن أيقونة ذهبية لم يحتضنها مكان سوى متحف القلب.
كانت اليوم شمعتي، وهي أكثر إضاءة من شموع احتفالات العالم في ليلة الميلاد.
ث
دقائقك الأخيرة كانت لافتة بالنسبة لي.
رأيتك تسبحين في بحر آخر غير بحري، تنظرين إلى سماء لا أعرف عنوانها.
كنت حزيناً منك وعليك. وخائفاً مثل طفلٍ أكتشف للمرة الأولى أنه لن يرى أمه للأبد.
وأن اختفاءها لم يعد لعبة كما كانت تفعل معه في لعبة "الغميضة".
د
كانت امرأة لا حدود لها.
نسيت وأنا غارق في جسدها، ومغروسٌ كالنصل الناعم في قلبها، بأنني إنسان آخر، أكثر آدمية مما سبق، وأكثر اخضرارا من حقول الريف الإنجليزي الذي ألهم جين أوستن وشكسبير وديكنز في أن يكتبوا أجمل روائعهم خلال التاريخ.
لقد شعرت لحظتها بأنني أجمل.
التعليقات (0)