الهند أو كما يطلق عليها رسميا جمهورية الهند (بالهندية: भारत गणराज्य)، بلد تقع في جنوب آسيا. سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان، وهي البلد الديموقراطية الأكثر ازدحاما في العالم.و يحدهاالمحيط الهندي من الجنوب، وبحر العرب من الغرب، وخليج البنغال من الشرق، وللهند 7,517 كيلومتر (4,700 ميل)خط ساحلي. 7,517 كيلومتر (4,700 ميل) [1] تحدها باكستان من الغرب ؛ [2] وجمهورية الصين الشعبية، نيبال، وبوتان من الشمال، بنجلاديش وميانمار من الشرق. تقع الهند بالقرب من سريلانكا، وجزر المالديف واندونيسيا من علي المحيط الهندي.
الهند هي مهد حضارة وادي السند ومنطقة طرق التجارة التاريخية والعديد من الامبراطوريات، كانت شبة القارة الهندية معروفة بثراوتها التجارية والثقافية لفترة كبيرة من تاريخها الطويل.[3] نشأت هناك أربعة أديان رئيسية هم الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية، في حين ان الزرادشتية، اليهودية، المسيحية والإسلام وصلوا إليها في الألفية الأولي الميلادية ولقد شكلو التنوع الثقافي للمنطقة. تدريجيا ارفقت الهند الي شركة الهند الشرقية البريطانية في وقت مبكر من القرن الثامن عشر ،ثم استعمرت من قبل المملكة المتحدة في الفترة من منتصف القرن التاسع عشر، وأصبحت الهند دولة مستقلة في عام 1947 بعد الكفاح من أجل الاستقلال التي تميز على نطاق واسع بالمقاومة غير العنيفة {5/}[4]
الهند هي جمهورية تتكون من 28 ولاية وسبعة أقاليم إتحاديةمع وجود نظام برلماني ديموقراطي. وتمتلك ثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم في سوق صرف الاسعار ورابع أكبر قوة شرائية.و قد حولتها الاصلاحات الاقتصادية منذ عام 1991 الي واحدة من أكبر الاقتصادات نموا، و[5] لا تزال تعاني من المستويات العالية من الفقر و[6]الأمية وسوء التغذية.تملك الهند مجتمع تعددي، متعدد اللغات ومتعدد الأعراق والهند أيضا هي موطن التنوعات في الحياه البرية بأنواع من المحميات
تتسم ثقافة الهند بدرجة عالية بالتوفيق بين الأديان[271]، والتعددية الثقافية. [273] ولقد نجحت في الحفاظ علي التقاليد القديمة مع استيعاب العادات والتقاليد والأفكار من الغزاة والمهاجرين، ونشر أعمال تأثرها الثقافي على أجزاء أخرى من آسيا، لا سيما في جنوب شرق وشرق آسيا. المجتمع الهندي التقليدي يعرف نسبيا بنظامه الاجتماعي الطبقي الصارم. فإن النظام الطبقي الهندي يصف الترتيب الطبقي الاجتماعي والقيود الاجتماعية في شبه القارة الهندية، بأنه الطبقات الاجتماعية التي يحددها آلاف من زيجات لمجموعات طبقية، والتي كثيرا ما توصف بأنها jāti أو الطبقية.
تحترم بشدة القيم العائلية التقليدية الهندية، وبين الأجيال الأبوية المشتركة الأسر التي كانت هي القاعدة، رغم أن الأسر المعتمدة علي ذاتها أصبحت شائعة في المناطق الحضرية.[83] الأغلبية ساحقة من الهنود تم ترتيب الزواج لهم من قبل والديهم ومن بعض أعضاء أخرين محترمين من الأسرة، بموافقة الزوج والزوجة. [276] ويعتقد أن الزواج أبدي، [277] [277] لذا فإن معدل الطلاق متدني للغاية. [279] ما زال عادة زواج الأطفال ممارسة شائعة، مع وجود نصف النساء في الهند يتزوجون قبل السن القانونية وهو 18 عاما
مظاهر نمو الفلاحة :
عرف الإنتاج الفلاحي خلال العقود الأخيرة تطورا كبيرا جعل الهند من أهم دول العالم المنتجة لعدة مزروعات في طليعتها الحبوب ( خاصة القمح – الأرز – الذرة ) ، و المزرعات الصناعية المدارية( من بينها الشاي – قصب السكر – القطن – البن ) ، و بعض الخضر( كالبطاطس) و الفواكه( كالحوامض) . بالإضافة قطيع ضخم من المواشي ( الأبقار – الأغنام – الخنازير ) .
تمكنت الهند من ضمان الأمن الغذائي لثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، و تصدير فائض الإنتاج الفلاحي .
تحتل الفلاحة الهندية المرتبة الرابعة عالميا ، وتشغل حوالي نصف اليد العاملة ، و تساهم بأكثر من خمس الناتج الداخلي الخام ..
مظاهر نمو الصناعة :
خلال العقود الأخيرة ، عرفت الهند تطورا صناعيا كبيرا ، جعلها إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، و مكنها من احتلال المرتبة الرابعة عالميا بالنسبة للناتج الداخلي الخام .
من بين الصناعات التي شملها هذا التطور صناعة الصلب ، و السيارات و الأدوية و النسيج . فضلا عن الصناعات العالية التكنولوجيا .
تتمركز الصناعة الهندية في المدن الكبرى في طليعتها : كلكوتا – دلهي – بنكالور – مدراس - بومباي – أحمد آباد .
مظاهر الثورة التكنولوجية :
يسجل قطاع تكنولوجيا الاتصال في الهند نموا سنويا جد مرتفع . و بالتالي فالهند تحتل مكانة مرموقة في الصناعات الإلكترونية و المعلوماتية و الأقمار الاصطناعية .
تصدر الهند منتجات تكنولوجيا الاتصال إلى مختلف مناطق العالم وفي مقدمتها أمريكا الشمالية ، أوربا الغربية ، أمريكا اللاتينية ، و بلدان جنوب شرق آسيا .
تتمركز الصناعات العالية التكنولوجية في بعض المدن خاصة بنكالور ( تلقب سليكون فالي الهند ) .
عوامل التنمية الهندية :
عوامل نمو الفلاحة الهندية :
منذ سنة 1967 ، أقرت الدولة الهندية الثورة الخضراء التي تضمنت إدخال بذور تتميز بمقاومتها للجفاف و التقلبات المناخية و بمردودية عالية ، فضلا عن استخدام الالات و الآسمدة ، و الاهتمام بمشاريع الري . و قد أدت الثورة الخضراء إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي بالنسبة للحبوب و القطاني ، و تصدير فائض الإنتاج الزراعي ، و تحسن مستوى عيش الفلاحين الهنود خاصة في ولاية البنجاب .
تشكل السهول و الهضاب القسم الأكبر من مساحة الهند : السهل الهندي الغانجي – السهول الساحلية الشرقية و الغربية – هضبة الدكن . في المقابل تنحصر جبال الهملايا في أقصى الشمال عند الحدود الهندية الصينية .
يسود المناخ المداري الموسمي في معظم جهات البلاد ، و بالتالي الرطوبة مرتفعة على العموم . في حين يتمركز المناخ الجاف في الشمال الغربي ( صحراء طهار ).
تتوفر الهند على شبكة من الأنهار الكبرى من بينها : الغانج – الهندوس – كودافيري .
عوامل النهضة الصناعية :
في منتصف القرن 20 ، تولت الدولة الهندية حركة التصنيع من خلال إنشاء شركات تابعة لها . و في أواخر نفس القرن ،انتقلت إلى تشجيع القطاع الخاص الوطني على الاستثمار الصناعي ، و نهج سياسة اقتصادية ليبرالية ، وإحداث مناطق صناعية. و استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية .
تتوفرالهند على ثروة مهمة من المواد الأولية النباتية و الحيوانية و المعدنية ، إلى جانب الفحم الحجري .
تمتلك الهند ثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، مما يتيح وفرة اليد العاملة الرخيصة و السوق الاستهلاكية .
عوامل الثورة التكنولوجية :
تستفيد تكنولوجيا الاتصال من دعم الدولة بإحداث المعاهد و الجامعات ، وتأسيس إدارة تكنولوجيا الإعلام ، و خلق المناطق التكنولوجية .
يرتبط تهافت المقاولات الأجنبية على الهند بعوامل متعددة منها : الـتأهيل الجيد للتقنيين و المهندسين الهنود و ضعف أجورهم ، و القدرة على تنفيذ البرامج و تسليمها بسرعة .
مشاكل الهند :
في الميدان الاقتصادي :
- الازدواجية الاقتصادية بين اقتصاد عصري و اقتصادي تقليدي .
- التبعية الاقتصادية إزاء العالم الغربي .
- التباين الاقليمي حيث يبدو الفرق شاسع بين المناطق ، و أيضا بين المدن و البوادي .
في الميدان الاجتماعي :
- انتشار مظاهر البؤس الاجتماعي من بطالة و فقر و تشرد .
- شدة الفوارق الاجتماعية بين الأقلية الغنية التي تستولي على وسائل الانتاج ، و الأغلبية الساحقة التي تعاني من ضعف الدخل الفردي .
- استمرار بعض الطقوس الهندوسية المعرقلة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية منها تحريم ذبح الأبقار و أكل لحومها . و حدوث مواجهات بين الطوائف الدينية خاصة بين الهندوس و المسلمين .
كوارث طبيعية :
- الفيضانات في المناطق الساحلية ، و الشمال الشرقي .
- الجفاف في الشمال الغربي .
خاتمة : في ظل المشاكل المتعددة ، فإن مجهودات التنمية لم تمكن الهند من الخروج من مجال التخلف الاقتصادي و الاجتماعي .
التعليقات (0)