~¤ô§ô¤~ملف مادة الجغرافيا~¤ô§ô¤~ 1)مفهوم العولمة و الهوية الثقافية أ)لفظة العولمة هي ترجمة للمصطلح الإنجليزي (Globalization) وبعضهم يترجمها بالكونية[2]، وبعضهم يترجمه بالكوكبة، وبعضهم بالشوملة[3] ، إلا إنه في الآونة الأخيرة أشتهر بين الباحثين مصطلح العولمة وأصبح هو أكثر الترجمات شيوعاً بين أهل الساسة والاقتصاد والإعلام . وتحليل الكلمة بالمعنى اللغوي يعني تعميم الشيء وإكسابه الصبغة العالمية وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله [4]. يقول "عبد الصبور شاهين " عضو مجمع اللغة العربية :" فأما العولمة مصدراً فقد جاءت توليداً من كلمة عالم ونفترض لها فعلاً هو عولم يعولم عولمة بطريقة التوليد القياسي ... وأما صيغة الفعللة التي تأتي منها العولمة فإنما تستعمل للتعبير عن مفهوم الأحداث والإضافة ، وهي مماثلة في هذه الوظيفة لصيغة التفعيل[5]" وكثرت الأقوال حول تعريف معنى العولمة حتى أنك لا تجد تعريفاً جامعاً مانعاً يحوي جميع التعريفات وذلك لغموض مفهوم العولمة ، ولاختلافات وجهة الباحثين فتجد للاقتصاديين تعريف ، وللسياسيين تعريف ، وللاجتماعيين تعريف وهكذا ، ويمكن تقسيم هذه التعريفات إلى ثلاثة أنواع : ظاهرة اقتصادية،وهيمنةأمريكية،وثورةتكنولوجيةواجتماعية. ب)إن الهوية الثقافية كيان يصير، يتطور، وليست معطى جاهزا ونهائيا. هي تصير وتتطور، إما في اتجاه الانكماش وإما في اتجاه الانتشار، وهي تغتني بتجارب أهلها ومعاناتهم، انتصاراتهم وتطلعاتهم، وأيضا باحتكاكها سلبا وإيجابا مع الهويات الثقافية الأخرى التي تدخل معها في تغاير من نوع ما. وعلى العموم، تتحرك الهوية الثقافية على ثلاثة دوائر متداخلة ذات مركز واحد: - فالفرد داخل الجماعة الواحدة، قبيلة كانت أو طائفة أو جماعة مدنية (حزبا أو نقابة الخ…)، هو عبارة عن هوية متميزة ومستقلة. عبارة عن "أنا"، لها "آخر" داخل الجماعة نفسها: "أنا" تضع نفسها في مركز الدائرة عندما تكون في مواجهة مع هذا النوع من "الآخر". - والجماعات، داخل الأمة، هي كالأفراد داخل الجماعة، لكل منها ما يميزها داخل الهوية الثقافية المشتركة، ولكل منها "أنا" خاصة بها و"آخر" من خلاله وعبره تتعرف على نفسها بوصفها ليست إياه. - والشيء نفسه يقال بالنسبة للأمة الواحدة إزاء الأمم الأخرى. غير أنها أكثر تجريدا، وأوسع نطاقا، وأكثر قابلية للتعدد والتنوع والاختلاف. هناك إذن ثلاثة مستويات في الهوية الثقافية، لشعب من الشعوب: الهوية الفردية، والهوية الجمعوية، والهوية الوطنية (أو القومية). والعلاقة بين هذه المستويات ليست قارة ولا ثابتة، بل هي في مد وجزر دائمين، يتغير مدى كل منهما اتساعا وضيقا، حسب الظروف وأنواع الصراع واللاصراع، والتضامن واللاتضامن، التي تحركها المصالح: المصالح الفردية والمصالح الجمعوية والمصالح الوطنية والقومية. وبعبارة أخرى إن العلاقة بين هذه المستويات الثلاثة تتحدد أساسا بنوع "الآخر"، بموقعه وطموحاته: فإن كان داخليا، ويقع في دائرة الجماعة، فالهوية الفردية هي التي تفرض نفسها كـ"أنا"، وإن كان يقع في دائرة الأمة فالهوية الجمعوية (القبلية، الطائفية، الحزبية الخ) هي التي تحل محل "الأنا" الفردي. أما إن كان "الآخر" خارجيا، أي يقع خارج الأمة (والدولة والوطن) فإن الهوية الوطنية –أو القومية- هي التي تملأمجال "الأنا 2 )خصائص العولمة و الهوية الثقافية أ)الخصائص المميزة للعولمة : في هذا الإطار يمكن استحضار خلاصات منظري اليسار في شأن تحليل الخصائص التي تطبع ظاهرة العولمة : فقد أفرد منظرو اليسار العولمة بخمسة خصائص . حيث تتميز ، حسب فالح عبد الجبار كنموذج لهذا التيار، بخصائص بنيوية جديدة ، على الأصعدة الاقتصادية ، والسياسية ، والتنظيمية ، والاجتماعية ، والثقافية : إن الخاصية الأولى للاقتصاد المعولم أنه يقع خارج نطاق تحكم الدولة القومية ، وتستبد بقيادته الشركات المتعددة الجنسية- فوق قومية ؛ التي تفرض سطوتها ليس فقط في المجال الاقتصادي فحسب ، بل يتجاوز ذلك إلى المجالات الأخرى كما سنبين ذلك لاحقا. أما الخاصية الثانية ، أي الوجه السياسي في العولمة ، فتتحدد في تزايد السطوة الإدارية للنخب التكنوقراطية على حساب النخب السياسية ، التي لم يعد بوسعها التحكم في الاقتصاد المعولم .“ وهذا الوضع يطرح على بساط البحث قيمة ومعنى الانتخاب ...والتغيير، في إطار النظام السياسي – الحقوقي الحالي ؟ فهل وظيفة النخب السياسية ، في هكذا وضع ، شرعنة أهداف ومخططات النخب التكنوقراطية الدولية ؟ إذا كان الجواب – نعم ، فإننا نتساءل عن مظاهر السيادة الوطنية ، التي انفلتت قيادتها إلى يد الإمبراطوريات الاقتصادية – الشركات المتعددة الجنسية. وتتميز الخاصية الثالثة للعولمة ، أي الجانب الثقافي ، بالفرض القسري للثقافة الاستهلاكية الغربية على العالم . بفعل حركة السوق ، أو بفعل ثورة المعلوميات والاتصال . ويترتب عن هذا الهجوم الثقافي نزعات احتجاجية اتخذت منحى نكوصي / انغلاقي كما هو الحال بالنسبة للأصولية الدينية –الإسلاموية ؛ كنزعة هوياتية للخاسرين ، لأنها تفتقد لبرنامج واضح ، أو تجتهد للتلفيق بين تحديات الحاضر والنماذج الماضوية المحكومة بشروطها التاريخية و الحضارية و الجغرافية التي أفرزتها . ب) بالنظر إلى تعدد الدوائر في كل هوية، فإن الهوية الثقافية لا تكتمل، ولا تبرز خصوصيتها الحضارية، ولا تغدو هوية ممتلئة قادرة على نشدان العالمية، وعلى الأخذ والعطاء، إلا إذا تجسدت مرجعيتها في كيان مشخص لا تتطابق فيه ثلاثة عناصر: الوطن والأمة والدولة. الوطن: بوصفه "الأرض والأموات"، أو الجغرافيا والتاريخ وقد أصبحا كياناً روحياً واحداً، يعمر قلب كل مواطن. الجغرافيا وقد أصبحت معطىً تاريخياً. والتاريخ وقد صار موقعاً جغرافياً. والأمة: بوصفها النسب الروحي الذي تنسجه الثقافة المشتركة: وقوامها ذاكرة تاريخية وطموحات تعبر عنها الإرادة الجماعية التي يصنعها حب الوطن، أعنى الوفاء لـ"الأرض والأموات"، للتاريخ الذي ينجب، والأرض التي تستقبل وتحتضن. والدولة: بوصفها التجسيد القانوني لوحدة الوطن والأمة، والجهاز الساهر على سلامتهما ووحدتهما وحماية مصالحهما، وتمثيلهما إزاء الدول الأخرى، في زمن السلم كما في زمن الحرب. ولابد من التمييز هنا بين "الدولة" ككيان مشخص ومجرد في الوقت نفسه، كيان يجسد وحدة الوطن والأمة، من جهة، والحكومة أو النظام السياسي الذي يمارس السلطة ويتحدث باسمها من جهة أخرى. وواضح أننا نقصد هنا المعنى الأول. وإذن، فكل مسٍ بالوطن أو بالأمة أو بالدولة هو مسٌ بالهوية الثقافية، والعكس صحيح أيضاً: كل مسٍ بالهوية الثقافية هو في نفس الوقت مسٌ بالوطن والأمة وتجسيدهما التاريخي: الدولة. 3)العلاقة بين العومة و الهوية الثقافة توجد بين مفهومي الهوية والعولمة وشائج علاقات جدلية فريدة من نوعها في طبيعة العلاقة بين المفاهيم والأشياء .إنهما مفهومان متجاذبان متقاطبان متكاملان في آنٍ واحدٍ . وفي دائرة هذا التجاذب والتقاطب والتكامل ، يأخذ مفهوم الهوية على الغالب " دور الطريدة بينما يأخذ مفهوم العولمة دور الصيّاد "حسب تعبير الدكتور علي وطفة ( 1) فالعولمة تطارد الهوية وتلاحقها وتحاصرها وتُجْهز عليها ثم تتغذّى بها ، وفي دائرة هذه المطاردة تعاند الهوية أسباب الذوبان والفناء وتحتدّ في طلب الأمن والأمان ، وتتشبث بالوجود والديمومة والاستمرار . إن العولمة تعني ذوبان الخصوصية والانتقال من الخاص إلى العام ، ومن الجزئي إلى الكلّي ، ومن المحدود إلى الشامل .وعلى خلاف ذلك يأخذ مفهوم الهوية اتجاها متقاطبا كليا مع مفهوم الشمولية والعمومية ؛ فالهوية انتقال من العام إلى الخاص ، ومن الشامل إلى المحدود ..إذْ تـبحث عن التمايز والتباين والمشخص والمتفرد والمعيّن ..أما العولمة بحثٌ عن العام والشامل واللامتجانس واللامحدود . قضية العلاقة بين مفهوم الهوية والعولمة طُرحت على أكثر من صعيد ولا تزال تطرح لكونها من أهمّ القضايا وأكثرها صعوبة وتعقيدا وأقربها حضورا في عمق الجدل الدائر ليس لدى النخبة الثقافية والسياسية فحسب ، بل حتى لدى العديد من الناس العاديين ، ذلك أن انعكاساتها الفكرية والمعنوية ونتاجاتها المادية اقتحمت كل مجالات الحياة . يذهب بعض المفكرين والباحثين إلى أن العولمة فعْلٌ يقلص امتداد الكون في هوية واحدة متجانسة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا .العولمة وفقا لهذا الرأي تعمل على بناء ثقافة واحدة ، وتسعى إلى تذويب الحدود والحواجز الثقافية والفكرية والاقتصادية بين الأمم .إنها سعْيٌ محموم لبناء المجتمع الإنساني على مقياس الثقافة الواحدة والحياة الاقتصادية الواحدة ، وبالتالي فإن ثقافة العولمة هي ثقافة الشركات العابرة للجنسيات والقوميات والثقافات 4)وسائل و أدوات انتشار العولمة على ثقافة المجتمعات الأخرى هذه العولمة ـ العولمة الثقافية ـ بدأت تؤثر علينا من خلال عدة وسائل كالأفلام أو المسلسلات الأجنبية بواسطة ـ السينما أو الفيديو-المسرح و الموسيقى والرسوم المتحركة ـ أما الأدوات اللغوية :تتمثل في استعمال اللغة الانجليزية والفرنسية في التواصل وتأثر بها العديد من شبابنا لتقليد شخصية معينة أو اتباع سلوك معين لأبطال الفيلم أو المسلسل ثم انتشرت ـ لتتبلور وتتكون في صورة عولمه ثقافية ـ من خلال الدش والفضائيات ، ثم انتقلت إلى مرحلة أخري تمثلت في الإنترنت وما شابه ذلك مثل الشات والماسنجر. وكما نعلم ان اهدار الوقت جريمة لاا يخالف عليها القانون وما تمثله هذه العولمة من خلال استغلال ادواتها الاستغلال السئ لادواتها يمثل عنصر اساسي لاهدار الوقت وتوجد عده استفسارات يمكن تحديدها حتى نعلم كيفية الاستفاده من هذه العولمة وكيفية استغلال ادواتها من هذه الاستفسارات ـ هل هذه الادوات تؤدى الى اهدار الوقت ـ وهل تؤثر علينا أم نؤثر عليها ـ وهل تستطيع هذه الأدوات أن تؤثر في عاداتنا وسلوكنا وتخلق بيئة جديدة علينا. ـ وهل نستطيع الانخراط والاستفادة من العولمة الثقافية وادواتها ، أم نتأثر بها اجتماعيا ونطور انفوسنا وفقا لما تريد هذه العولمة أو بمعنى أخر وفقا لما يريد الغرب. ـ وهل نستطيع إضافة المزيد لهذه الأدوات أن تؤثر على سلوك أبنائنا وتدمير عقول شبابنا ـ وهل تدفع بشبابنا الى جرائم اخرى من نوعية مختلفه . ـ ام تدفعهم إلى عدم استغلال وقتهم واهداره دون فائدة إن ما يميز دول العالم اليوم هو أنه رغم تصاعد الاحتجاجات ضمن الأوساط الشعبية والمثقفة على حد سواء والتي تندد بالعولمة وتهاجمها وترفض أن تندمج مع رياحها القادمة على الأخضر واليابس، إلا أنها تسعى إلى مواكبة رياح العولمة وتحاول كل الدول على اختلافها السير في ركب العولمة دونما أقل الخسائر وأيضا دونما أن تكون متأخرة عن هذا الركب، والدول تختلف على حسب درجات مواكبتها لركب العولمة، فهناك من الدول من وجد مكانه فيها وفي المقدمة، وهناك من وجد هو الآخر مكانه رغم بعض التأخر، في حين أن هناك من الدول من لازالت لم تحدد موقفها النهائي بعد فهي في الركب وكأنها خارجة عنه بعض الشيء، وهناك من الدول من فاتها الركب ولم تستطيع اللحاق به، وهذا حال الدول العربية التي لا زالت متأخرة بشكل لافت للانتباه عن ركب العولمة، ولعل هذا ما تكشف عنه سنويا تقارير المنتدى الدولي الاقتصادي، حيث يرتب هذا التقرير 50 دولة وذلك من خلال معيار واحد أساسي هو مدى قدرتها التنافسية وهو المعيار الذي يحدد قابلية الدول لامتطاء قطار العولمة أولا، ويحاول الأستاذ حسن أوريد تصوير هذا الوضع من خلال قوله " لكأن العولمة قطار سريع أوشك على الإقلاع في محطة نهاية هذا القرن، وهو الآن يئز أزيزا ملحا لمن يريد امتطاءه في اتجاه محطة القرن المقبل. والدول أصناف، منها تلك التي هي في الدرجة الأولى مستمتعة بوضعها ومنها التي هي في الدرجة الثانية قد وجدت معان لها، ومنها التي لم تتخلص بعد من أمتعتها ولم تستقر بعد في المقصورة. أما العرب فلا يبدوا أنهم قد استقلوا هذا القطار إطلاقا"(2). وخلاصة القول إن العولمة أضحت في زماننا اليوم متدخلة في كل المجالات، وأصبحت كل المجالات معولمة أو سائرة نحو العولمة، فأصبحنا نرى عولمة المال ورأس المال، عولمة الأسواق، عولمة التكنولوجيا، عولمة البحث العلمي والمعارف المرافقة لها، ثم عولمة أنماط العيش وأخيرا، عولمة الثقافة والمعتقدات وعولمة السياسة، والآن نقر بعولمة أخرى هي ما جاء به الدكتور المهدي المنجرة 5)جوانب تأثير العولمة على ثقافات المجتمعات الأخرى عملت شبكة الإنترنت على إزالة الحدود الثقافية عبر مختلف دول العالم عن طريق إتاحة اتصال سهل وسريع بين الأفراد في أي مكان عن طريق مختلف أجهزة الإعلام والوسائل الرقمية. وترتبط شبكة الإنترنت بالعولمة الثقافية لأنها تتيح التفاعل والتواصل بين الأفراد من مختلف الثقافات وأساليب الحياة. كذلك، تسمح مواقع الويب التي يتشارك فيها الأفراد صورهم بمزيد من التفاعل حتى ولو كانت اللغة تشكل عائقًا أمامهم. فقد أصبح من الممكن بالنسبة لأي شخص في أمريكا أن يتناول النودلز اليابانية على الغداء. كما أصبح من الممكن بالنسبة للقاطن مدينة سيدني في أستراليا أن يتناول الطعام الأكثر شعبية في إيطاليا ألا وهو كرات اللحم. ومن ثم، فقد أصبح الطعام يشكل مظهرًا واحدًا من مظاهر الثقافة المتعددة والمتأصلة بأية دولة. فالهند، على سبيل المثال، تشتهر بالكاري والتوابل الغريبة، أما باريس فتشتهر بمختلف أنواع الجبن، في حين تشتهر الولايات المتحدة الأمريكية بالبرجر والبطاطس المحمرة. قديمًا، كان الطعام المقدم في مطاعم ماكدونالدز هو الطعام المفضل لدى الأمريكيين فقط بصورته المبهجة الباعثة على الحظ وكذلك بوجود شخصية رونالد دائمة الظهور في إعلانه وألوانه الحمراء والصفراء المعروفة ووجباته السريعة المتعددة الشهية. أما الآن، فقد أصبح هذا المطعم مطعمًا عالميًا؛ حيث أضحى له 31,000 فرع حول العالم بما فيها الكويت ومصر ومالطا. ومن ثم، يعد هذا المطعم خير مثال على انتشار الطعام على أساس عالمي. كذلك، يعد التأمل من الأساليب التي تلقى احترامًا وتقديسًا منذ قرون في الثقافة الهندية. فالتأمل يعمل على تهدئة الجسم ويساعد المرء في إدراك ذاته الداخلية وتجنب أي وضع يضر بها. قبل العولمة، كان الأمريكيون لا يمارسون تمارين التأمل أو اليوجا. لكن بعد العولمة، أصبح التأمل أسلوبًا شائعًا بينهم حتى أنه اعتبر طريقة مواكبة للحداثة للمحافظة على الرشاقة. حتى أن بعد الأشخاص يسافرون إلى الهند لكي يحصلوا على الخبرة الكاملة في هذا الصدد بأنفسهم. من ناحية أخرى، يعتبر الوشم المتخذ شكل الرموز الصينية من الأساليب الأخرى الشائعة التي ساهمت العولمة في انتشارها. فهذه الرسوم والأشكال تعتبر تقليعة شائعة بين جيل الشباب في هذه الأيام، كما أنها سرعان ما أصبحت سلوكًا معتادًا ومتعارفًا عليه بينهم. ومع امتزاج الثقافات، أصبح استخدام لغة دولة أخرى في أحاديث الأفراد أمرًا عاديًا. يتم تعريف الثقافة بأنها مجموعة من أنماط الأنشطة الإنسانية والرموز التي تمنح هذه الأنشطة تلك الأهمية. فالثقافة تعبر عما يتناوله الأفراد من طعام، وما يرتدونه من ملبس، كما أنها تعبر عن المعتقدات والأفكار التي يتبعونها والأنشطة التي يمارسونها. إن العولمة قد عملت على الربط بين الثقافات المختلفة وقامت بتحويلها إلى شيء مختلف وفريد من نوعه. وكما تم التصريح من جانب "إيرلا زوينجل" في إحدى مقالات مجلة National Geographic تحت عنوان "العولمة": "عندما تستقبل الثقافات مختلف التأثيرات الخارجية، فإنها تستوعب بعضها وترفض البعض الآخر منها؛ ثم تعمل بعدها فوريًا على تحويل ما تم استيعابه. من إعداد التلميذ =----> عبد الكريم بن براهيم <----
التعليقات (0)