ملتقى القوميات الإرترية

البيان الختامي
لملتقي القوميات الإرترية
في مناخ استلهم وجوه قومياتنا الإرترية ، وتحت شعار (تنظيمنا القومي ضمانٌ لحقوقنا ووجودنا) أختتم ملتقي القوميات الإرتريا في مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي أعماله من 28-30 يونيو 2010م، وأصدر عدداً من القرارات والتوصيات التي أجمع عليها المشاركون الذين توافدوا من مختلف أماكن العالم ومعسكرات اللاجئين ، بإنتماءاتهم السياسية والفكرية والثقافية المختلفة، وذلك بعد يومين من التداول الجاد والمسؤول في أمهات القضايا الأساسية وهي هل يوجد في إرتريا ظلم علي القوميات الإرترية؟؟

ومسألة حق تقرير المصير بما فيه حق الإنفصال للشعوب أو القوميات وأيضا إمكانية تشكيل جبهة ديمقراطية موحدة .. وفي اليوم الأول حيث ألقي كلمة الإفتتاح نائب رئيس الجبهة الديمقراطية للقوميات الإرتريا ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقي المناضل قرنليوس عثمان، رحب فيها ضيوف وقيادات التنظيمات، وقدم تقرير اللجنة التحضيرية وبعد ذلك تلتها كلمة رئيس الجبهة الديمقراطية للقوميات الإرتريا المناضل إبراهيم هارون عبر فيها عن سعادته لعقد هذا الملتقي ودعى القوميات أن توحد صفوفها من أجل إسترداد حقوقها وكرامتها المسلوبة، وبعد ذلك قرأت برقيات التهاني التي وصلت من تنظيمات صديقة من مختلف المناطق وعبروا فيها عن أمنياتهم آملين النجاح والتوفيق لهذا الملتقي ، حيث قدمت في اليوم الأول ورقة تعكس عن المظالم التي وقعت علي القوميات ، وحول هذا الموضوع جرت نقاشات عميقة شارك فيها كل الحاضرين ، وفي الأخيرإتفق الجميع بأن المظالم وقعت علي القوميات الإرتريا ، وفي اليوم الثاني قدم الدكتور كحساي قبريسوس الخبير في شؤون منطقة القرن الإفريقي ، حيث تناول الخبير كيفية إنشاء دولة مؤسسية يشارك فيها كل فئات وقوميات وشعوب، وعدد تجربة إثيوبيا في مراحلها السابقة ، وأكد بأن المظالم والهيمنة والبطش والإستعلاء التي كانت تقع علي الشعوب دفعتها إلى إعلان الكفاح المسلح، ومن الطبيعي أن تكون هناك إختلافات لبلد يتكون أهله من القوميات والشعوب وأن الحل الوحيد لهذه الإختلافات هو الإقرار بالحق وبناء نظام حكم يتوافق عليه الجميع، ويرى في معرض حديثه أن أفضل نظم لتعايش هو نظم يعطي حق تقرير المصير للشعوب والقوميات، يمكن الأخذ نموذج نظام حكم أثيوبي رغم أنه وليد في القرن الإفريقي، وفي الفترة المسائية لليوم الثاني قدمت ورقة أعدت من ثلاثة تنظيمات قومية وكانت تحت عنوان حق تقرير المصير بما فيه حق الإنفصال حق مشروع يكفله العهود والمواثيق الدولية وأكدت الأوراق أن حق تقرير المصير ليس من أهم الحقوق الجماعية فحسب ، وانما أيضا لا يمكن الحديث عن حقوق المواطن أو الإنسان دون التمتع بهذا الحق ، الذي يشمل الحق في إقامه حكومة إقليمية مستقلة كامله وفعلية على إقليمها ومواردها والحق في استخدام كافه الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك ، وفيما يتعلق بالورقة الأخيرة وهي حول تشكيل جبهة ديمقراطية موحدة ، ورد في هذا النقاش مسألة الفهم المشترك نحو بناء دستور حقيقي يتوافق عليه الجميع ، وطلبت ثلاثة تنظيمات ذو تعدد القوميات التي شاركت في الملتقي توضيحا لبعض نقاط حول مايشمل فقرة حتى الإنفصال وهذه التنظيمات أقرت بالمظالم التي وقعت علي القوميات الإرتريا ، وقد قامت قيادات جبهة القوميات بشرح لتلك الإستفسارات، والهدف من طرح هذا الموضوع هو بحث حول إمكانية ضم بعض القوى التنظيمية المتقاربة في الأهداف، وحول هذا الموضوع ستجلس قيادات خمسة قوميات للنظر حول إمكانية ضم ثلاثة تنظيمات ذو تعدد القوميات، بما يمكن أن يقوى مواقفها، ويعضد اطروحاتها، ولعكس إيجاباً على شعبنا الذي يناضل من اجل تحقيق طموحاته المشروعة في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وبهدف الوصول به إلى مراقى التقدم والرفاهية والازدهار، وهي الغايات النبيلة التي مهر من أجلها الغالي والنفيس، وبذل في سبيلها التضحيات الجسام.
وإيماناً منها بالدور الرائد للملتقى، تجاوبت قيادات سياسية للتنظيمات قومية بمخاطبة المشاركين في مستهله، واستعرضوا مسيرة القوميات الإرتريا في مرحلة النضال في الوقوف الصلب والمبدئي في وجه نظام هقدف التي تسلط على رقاب شعوبنا وتحكم في مقدراته، وأشاروا مجتمعين إلى نضالاته المستمرة من أجل تحقيق أهدافه حقوق القوميات. وبهذه المناسبة لقد تم إعلان قبول طلب عضوية التي تقدمت بها الجبهة الديمقراطية لتحرير ساهو إرتريا، وأيضا تقوم القوميتين نارا وبلين في تهيئ أنفسهما لعقد المؤتمر وإنضمام الي الجبهة الديمقراطية للقوميات الإرتريا. التنظيمات التي شاركت في هذا الملتقي هي:-
1- التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر الأحمر .
2- الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إرتريا .
3- الجبهة الديمقراطية لتحرير ساهو إرتريا
4- حركة تحرير نارا
5- حركة تحرير بلين.
  
بالإضافة الي جمعية التعاون لشعب كوناما ، وجمعية الإغاثة لشعب عفر البحر الأحمر.   
وبعد مداولات وافية اتسمت بروح الجدية والإخلاص والحماس،

أصدر المجتمعون التوصيات والقرارات التالية:
أولا: حشد كل الطاقات والجهود من أجل دعم إيقاف الظلم الذي يقع علي القوميات الإرتريا.
ثانيا: العمل بكل جدية وإخلاص لضمان حق تقرير المصير بما فيه حق الإنفصال للقوميات الإرتريا وذلك تمهيدا لحل عادل ودائم لمستقبل إرتريا.
ثالثا: يعلن الملتقى إستعداده التام لإنجاح ملتقي الحوار الوطني المذمع عقده في 30 يوليو 2010م .
رابعا: يدعو الملتقى جميع القوميات الأخرى على تنظيم أنفسهم والتنسيق مع الجبهة الديمقراطية للقوميات الإرتريا في كل المستويات، من أجل تحقيق المطالب المتعلقة بحقوق القوميات .
خامساً: في سبيل ذلك تقرر تشكيل آلية مؤقتة للتنفيذ والمتابعة، تتكون من سكرتارية الملتقى الحالية، ومنظمات المجتمع المدني المشاركين في الملتقى، على أن تتكون لاحقا لجنة قومية دائمة على مستوى العام، بغية ان تكون مهمتها مواصلة تنفيذ القرارات والتوصيات.
في الختام يعرب المجتمعون عن تقديرهم الكبير لجهود الأعضاء المؤسسين لملتقى القوميات الإرتريا ومبادراتهم البناءة، كما يعرب الملتقى عن عميق شكره لكل الأخوة الذين حالت ظروفهم دون المشاركة وأبرقوا المؤتمرين متضامنين، كما يشكر بصفة عامة الذين عملوا وأجتهدوا لجعل إنعقاده ممكناً، ويخص بالشكر علي حكومة إقليم تجراي لسماحها لنا لعقد هذا الملتقي في إقليمهم، وأيضا الشكر موصول للذين قاموا بواجب الضيافة ويسروا سبل انعقاده على أكمل وجه. والشكر موصول أيضاً لكل وسائل الاعلام التي اجتهدت في الاعلان للمؤتمر والترويج لاطروحاته المشروعة، كما يناشد الملتقى جميع الشعب الإرتري في الداخل والخارج ضرورة تعزيز الجهود ومواصلة النضال من أجل تكريس الحقوق الديمقراطية وإحلال السلام وتأكيد العدالة وكافة حقوق الانسان، وذلك من اجل إنهاء معاناة الشعب الإرتري وسلامة مستقبل إرتريا التي تفاقمت وتطاولت. 
 
الأربعاء 30يونيو 2010م
ملتقي القوميات الإرترية
مقلي
تجراي