ملا حدة العصر الحديث
من ينكر وجود الخالق سبحانه وتعالى يعد ملحداً ومن يشرك معه احداً في العبادة يعد مشركاً هذا هو الإلحاد والشرك المتعارف عليه عقدياً بإختصار أما في عصرنا الحديث امتلأ الكون بالملا حدة سواءً الملا حدة الذين نعلم إلحادهم ونعلم دولهم أو الملا حدة المتسترين خلف ستار التدين ,واؤلئك المتسترون خلف الدين لا ينكرون الله ولا ينكرون الدين بل ينكرون حقوق البشر ويبخسونها لدرجة أنهم يرون الناس عبيد رعاع لا حق لهم أما نظرتهم لأنفسهم فهم الطائفة المنصورة ,ومع تلك النظرة الغبية لابد من إثبات ذلك بالأدلة المصطنعة حتى يقتنع السذج من الناس فنسمعهم ينسجون القصص والروايات التي لا أصل لها ولا وجود لها حتى في قنوات أفلام الكرتون , وليت ذلك فحسب بل عندما تخرج فئة من الناس تطالب بحقوقها وتحاول إيصال صوتها فتلك الفئة في نظرهم القاصر فئة خارجة مصنفة من الخوارج فاسقة عاصية فاجرة لا بد من سحقها بالدبابات وطحن أجساد الخارجين حتى يصبحوا عبرة لمن لا يعتبر.
فأولئك الإسلاميون الممنهجون بأفكار لا أصل لوجودها يختبئون خلف الشعارات البراقة والخطب الرنانة المسمومة ويتسترون بطول اللحى وبقصر الثياب فطول اللحى وقصر الثياب علامة للتدين وعلامة للصفاء ,ولا هم لهم سواء السيطرة على عقول البشر بدعوى أنهم خير طائفة فهم المنصورين المجاهدين أصحاب اليمين اخذوا الوكالة العظمى على بنو أدام فالجنة والنار أصبحت بأيديهم كما يظنون , ومع ظلالهم ذلك لايهمهم إلا السيطرة وتدجين الناس يعشقون الشهرة والمال والجنس وتقبيل رؤوس بعضهم البعض , فلا يتورعون عن جمع الأموال وكنزها وتوزيع بعضها على مجنديهم فمنازلهم قصور وسياراتهم فاخرة وثيابهم من أجود أنواع الأقمشة والعطور فاخرة فهم أعضاء جمعيات وأصحاب مناصب وقابضي شرهات ومحتسبي مهرجانات ومنظمي ندوات وكل ذلك بمقابل كبير , أما حبهم للجنس فنظرتهم للمرأة نظرة جنسية فالمرأة في نظرهم لم تخلق إلا للفراش فقط , وعندما ينظرون إلى المرأة فإن نظرتهم تقع اولاً على المؤخرة وعلى ماتحت السره ولا ينظرون إلى الرأس الذي هو موطن العقل .
فأولئك الملا حدة أصحاب الأموال محبي الجنس المتسلطين على الناس العملاء للسلاطين الجبناء من مواجهة المثقفين والناشطين نجد رائحتهم النتنة في كل شيء ففي السياسة يفتون وهم المقربون من صانع الأمر , وفي الاقتصاد ينططون وهم الكانزون للأموال , وفي الحياة يعقدون وهم مرتاحون هانئون بالحياة , و بالدين هم لا عبون لان الناس سذج لا يدركون الحقائق التي يختبي خلفها اؤلئك الملحدون .
الإسلام دين المعاملات وليس دين الشعارات هذا هو الأساس أما ملا حدتنا فقد استخدموا الدين شعاراً ومنهجوه وزوروه حتى أصبحوا أصحاب كرامات لا يشابهون الكهنة ولا القساوسة , تفرعنوا وتسلطوا بسبب تزويرهم الحقيقي للدين حرموا الناس من ابسط مقومات الحرية وهي التعبير عن الرأي فلا صوت يعلو صوتهم , يريدون الدنيا لهم كما أن الآخرة والجنة لهم فهم الطائفة المنصورة كما يظنون .
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)