ملامح أنثى
"اللقاء الأول مع العيون"
؛
نظرات عميقة وصورة
كنت بداخلها ومعها
بلقاء أول غارقاً
برمش عينيها الموشح
بالسواد
وملامح حزينة ارتسمت
بشجون وهروب الرمش
من غمز العيون
وإحساس بكاء كان يصرخ
من شدة الألم
وفضاء واسع في الأفق
لشرود الأحاسيس من
سحابة الذكريات
واحمرار زهر الربيع
المنفطر من زم الفاه
المقطر بسيل من الدموع
حتى أينعت بشفتيها
حورية
غارقة بخجل أنثوي
مسافراً بطريق مظلم
لقلب منكسر
وجرح ما زال ينزف
ألماً
وهنا أحسست بروحي
ارتطمت بأعماق بحر
أحزانها
وارتمت على وسادة
دفء شفتيها
وبدأت أتحسسهما بأصابعي
وأرسمهما بعشقي الجامح
حتى أحرقتني أنفاسها
التي اشتعلت أكثر
بين أنفاسي
واختبأت ملامح أنوثتها
داخل غرفة مظلمة
مع أحلام شمعة
وليل يفوح برائحة
الياسمين
فابتعدت بعيداً عنها
ومن نسيج خيوط عينيها
وعطر أنفاس شفتيها
ومن تلك الشمعة الذائبة
بكأس من الدمع
ومرآة نافذة كانت
تبكي وتحكي أحزان
الوحدة
؛
وقفت بعيداً مسافراً
أبكي بحرقة وصرخة ألم
أناديها
حبيبتي ..
سأعود ومعي شوق اللقاء
وحنين عينيك
ودفء شفتيك
سأعود إليك وإليهما
بشوق آخر
واقتراب آخر
حبيبتي ..
قبل أن أودعك من جديد
سوف أودع مع نبضات صدرك
وأنفاس شفتيك
ومع كل نظرة من عينيك
قبلتي الأولى
التي لن أنساها في حياتي
وبكل أحلامي
حبيبتي ..
لا تتركي ليالي السهر
والأحزان تأخذك مني
وتسرق من عينيك عيني
وتنساني
،
قلم رصاص:
ياسر حمّاد
التعليقات (0)