في ظل البحث عن التميز والإبداع يقوم البعض مما يحاول إلصاق نفسه بمظهر المثقف العصري لذلك يسارع في استخدام المبهمات من الألفاظ والتي لا يمكن أن تؤدي إلى معانيٍ ذات دلالة مما يحرف المعنى عن مقصده ويصبح الإبهام هو الهدف.
ملاقيف الثقافة
أدركوني
باصطلاحاتِ
غريباتِ معانٍ
من دكاكينِ الثقافةْ
و أمدوا اللفظ
نبضاً باستحالاتِ
خيالاتٍ
لأصحاب اللقافه
وأعيروا السمع
لطفاً
في اصطفافات التفافهْ
خرست سوق النخاساتِ
و أسواقُ النباهاتِ
بفكرِ الشعرِ
أسدتْ
من حواشيها
بلاغاتِ الخرافهْ
و تهاوتْ في ارتماءتِ
جليدٍ
قشعريراتٌ لحرٍ
من ثلوجِ النارِ
أهوتْ تترامى
بملايينِ انزيحاتٍ
من اللفظِ
مصاديقِ الحصافهْ
لا تسلْ عنْ أيِ معنىً
لرموزِ الحرفِ
في ما تحتويهِ
طلسماتُ النطقِ
في ضَربِ العرَافهْ
فشعورُ المرءِ بالحرِ
كما البردِ
بقيظِ القرِ
في عرف الصرافهْ
و سموق اللفظ
في إبهامِ
معنىٍ
هو تفخيمٌ
لإبداعٍ جمالٍ
كاتساخاتِ
النظافهْ
هو في التوصيفِ
قولٌ
فيه تفريعٌ
لإلافِ معانٍ
يعجزُ الشرحُ
على كلِ لغاتِ الأرضِ
معناهُ
يصَعِبُ المفهومُ
أن يحوى اتصافهْ
هل قبيح وصفك المرء
رشيق القدِ
و هل مدحٌ
إذا ما زادَ في
قبحِ النحافهْ
فسلامٌ أيها العصرِ
على كل دلالاتِ معاني
النطقِ في
عصر السخافهْ
التعليقات (0)