مواضيع اليوم

ملاحظات مواطن عربي

محمد غنيم

2011-12-07 21:35:37

0

العرب يشكلون 7% من سكان العالم .. ويشكل العالم العربي ما نسبته 40% من قضايا العنف على مستوى العالم .. ويعتبرهم الغرب متخلفين عن ركب الحضارة والتطور لذا يجب تغييرهم .. لا أدري كيف فهذا ما يفكرون به للقضاء على النسبة العالية للعنف والتي يقولون أنها تشكل أكبر تهديد لهم، وهم يتوقعون بحلول العام 2020 مصائب كبرى عند الكبرى ستزيد من نسبة العنف حتى يطالهم، وفي نفس الوقت وبما أن العرب أكثر الناس عنفاً في العالم، فلقد نزلت الديانات السماوية الثلاث في هذه المنطقة، وكل الأنبياء والمرسلين ولدوا بها، علماً بأن كل العالم يعرف أن الديانات جاءت للمؤاخاة والتصالح ونشر السلم واحترام كرامة ومشاعر الإنسان، ماذا لو لم تنزل الديانات في هذه المنطقة ولم يولد الأنبياء بها، ربما تكون نسبة العنف إذاً 90% أو مايزيد رغم أن العرب عددهم أقل من أهل الصين وأميركا والاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت يعتبر العرب أنفسهم ضعفاء ومهزومين وبدأوا بمحاربة خوفهم بالربيع العربي الذي زاد نسبة العنف لديهم حتى وصل هذا المعدل، وكل هذا وذاك لم يستطع العرب للأسف من حماية المسجد الأقصى المهدد بالانهيار نتيجة الحفريات المتعمدة تحته، لم يستطيعوا حتى من نقاش جدي بتحرير أخطر احتلال عرفه العالم في فلسطين، ثم يا ترى إن كنا نمثل أغلب العنف في العالم، فلماذا تتوجه الأنظار كلها طمعاً بثروات العرب الطبيعية، أين الديمقراطية والإنسانية عندما يطمعون بالثروات ولا يطمعون في المصالح الإنسانية في هذا العالم، كل العالم يطمع في العالم العربي، بأرضه لا بشعبه، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، أوروبا، إيران، الصين، روسيا، إيران، تركيا .. لماذا لم يفكروا بتعليمنا عندما يعتبروننا متخلفين، لماذا لم يصدروا علومهم إلينا ليحموا أنفسهم من عنفنا غذاً، لماذا دعموا احتلال أراضينا وتدمير مقدساتنا، وقتل ثوارنا والمطالبين بحرية فلسطين، لماذا ساعدونا لنقف ضد بعضنا بعضا، لماذا الآن ينشرون صور تدليلهم لنا بربيعنا العربي وهم من عينوا حكامنا المخلوعين وساندوهم كل هذا العمر وتلك السنين، ألم يرسم العرب أول خارطة جغرافية للعالم في العراق، ألم يؤسسوا أول برلمان ديمقراطي حقيقي في كنعان، وأول صيدلية للتداوي في العالم .. وأول وأول كل الأشياء التي ساهمت بسلامة البشر .. لكنهم لا يذكرون سوى أننا أكثر الناس تخلفاً .. معهم حق .. لأننا مع كل هذا العنف الموجود لدينا لم نستطع تحرير شبر واحد من فلسطين، ولأننا لم نجد دواء لأمراضنا، حتى أننا لا نعرف خريطتنا الجغارفية بعد على هذه الكرة الأرضية، وأصبحنا أكثر الدكتاتوريات انتشاراً حتى مع أنفسنا، إلى أننا أيضاً بتنا نرفض قبول أي حكم يمثل ديننا .. لكننا عندما بدأنا بالخروج إلى الساحات بكل هذه الشجاعة التي فقدناها طويلاً .. ربما تمتد شجاعتنا لنخرج من أجل تحرير فلسطين طالما أننا ربيعيون وعنيفون إلى هذا الحد من العنف الكبير ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات