مواضيع اليوم

ملاحظات قد لا تكون على صواب (1)

sulaiman wwww

2011-06-16 17:41:17

0

www.gerasanews.com/web/

تم إطلاق اسم جمعة الحشد كوصف جامع للفعاليات التي نظمتها القوى الوطنية يوم الجمعة الماضية 10/6 ، وتم اختيار اسم "جمعة الإصرار " كوصف جامع جديد للفعاليات التي تنطلق يوم الجمعة 17/6 والذي يصادف الذكرى نصف السنوية لقيام محمد البوعزيزي بإشعال النار في جسده وهو اليوم الذي يعد بداية انتفاضة الشعوب العربية و الربيع العربي . التسميات السابقة وسواها من التسميات التي تم إطلاقها سابقا كانت محاولة لاستنساخ وتبني التقليد الذي أطلقته القوى المشاركة في الثورة المصرية ، ولكن وللأسف لا يبدو أن التسميات المستخدمة في الأردن مرتبطة بالسياق اللحظي الواقعي للحراك وطبيعة المرحلة التي وصل إليها كما كان الحال بالنسبة إلى فعاليات الشارع المصري الذي بدأ ذلك التقليد.
كما يبدو حراك العديد من القوى الوطنية مفتعلا في العديد من جوانبه ولا يعكس تطلعات ونبض الشارع وتطلعات المواطن الأردني البسيط ، بحيث يتم تبني شعارات جديدة أو التخلي عن شعارات سابقة عبر قرارات يتم اتخاذها في اجتماعات مغلقة ولا يمكن هنا تجاهل التأثير الكبير الذي تخضع له تلك التحولات من قبل الأحزاب التقليدية التي يعتبرها الشارع جزءا من الخلل القائم ولا يؤمن بقدرتها على تقديم الحلول للمشكلات التي تعاني منها البلاد بالإضافة إلى أثر من يطلق عليهم " مصطلح الحرس القديم" وهم رواد عمليات الخصخصة والالتزام بإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واتفاقية وادي عربة وأزمات عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وينصب اعتراضهم الأساسي على تحييدهم وإبراز جيل جديد من صناع القرار أطلقوا عليهم وصف "الليبراليون الجدد" ، وهم من يلقي الحرس القديم والأحزاب اللوم عليهم في استكمال عمليات الخصخصة التي انطلقت في عهدهم .
لا أعلم ماهية الأسباب التي دفعت من أطلقوا شعار إصلاح النظام قبل بضعة أسابيع إلى إسقاطه وتبني شعارات جديدة ، كما لا أستطيع تحديد الجهة التي قامت بإطلاق وصف جمعة الإصرار على فعاليات يوم الجمعة القادمة أو وصف جمعة الحشد على فعاليات يوم الجمعة 10/ 6 ، ولكن ما أراه هو أن هناك فجوة بين حراك النخب السياسية وشعاراتها وتطلعاتها من جانب وبين تطلعات الشارع الأردني الذي قد لا تكون الجمعة القادمة بالنسبة إليه مختلفة عن أي نهاية أسبوع اعتيادية .
لا أطالب هنا بوقف الحراك الذي تنظمه القوى الوطنية ، ولكن أتمنى أن يكون موجها عبر تطلعات المواطن لا موجها لتلك التطلعات ومحاولة اختزالها في عودة شخصيات أو مجموعات لا يرى المواطن أن تغييبها عن مواقع صنع القرار هو المشكلة التي تعاني منها البلاد وتؤثر على حياته ومعيشته . وأتمنى أن يتم أخذ السياق الأردني وتلك التطلعات بعين الاعتبار عند إطلاق التسميات على الفعاليات وإطلاق الشعارات . كما يجب تجاوز التغييب المنهجي لفئات كبيرة من المواطنين كما هو الحال حاليا بحيث لا تقتصر القيادات التي تفرزها القوى الوطنية بشكل مقصود لقيادة حراك الشارع الأردني على المواطنين من أصول محددة ولا أعتقد بأن المبررات التي يتم تقديمها في هذا السياق مقنعة .
(الجزء الأول من مجموعة ملاحظات حول السياق الاردني في الذكرى نصف السنوية الأولى لانطلاق الربيع العربي 1/3)
kalidhameed@hotmail.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !