مكنــــــــــــــــــــاس
رابح التيجاني
مكنــاس ملهمة المشاعر والخيال
وبهية الحسن المعتق والــــــدلال
سكبت بوجدان المكــان خمـورها
فسرى التناغم في مراتعها وجال
وتهــــــادت الدنيا تراود شدوها
وتعــانق الزيتون يرقص باختيال
غنيت منتشيا ببهجة ســـحرها
وترنح الموال في شفتي ومــــال
ونـما شذى نسماتها في مهجتي
كدبيب حميا التســــــامي والكمال
معشوقتي محبـــــــوبتي وحبيبتي
والممكنــات جميعها لي والمحال
الشوق يفنيــــني ويحييني لها
إني شهيـــــــــد محبة خبر القتال
أبــدا تبـــــــادلني الهوى بمودة
كالنار تصهرني نضالا في نضال
حبي لها أسطـــــــورة ما عاشها
عشاق أزمان الجنــــون والخبال
أجتــــــــاحها متلهفا تجتـاحني
وعلى امتداد سمائنا يطفو سؤال
أمراتعي في قلب قلبك أيـــــنعت
أم شفها ظمأ اليبـــــاس والهزال
ضحكت كعادتها وقــــــامت تنثني
هيا فلا زمن يبـــــاد ولا مجـــال
مكنـــاس يا مهوى قليبي احضني
أشواق لقيانا وحي على الوصال
وتدفقت أمــــــــــواج فرحتنا بنا
والبسمة المغناج تخترق الجبال
وشربت من عيونها بشرى غدي
وتوهج الوجـــدان حد الإشتعال
وسكرت بالمـــــدى يكلل صدرها
أملا جســـــورا للأعالي والنوال
حطت على أبراجها قصــــــائدي
فشدا بها السورالعظيم شدا وقال
مكنـــاس جنات الوجود وتاجه
وأميرة الحب المورد والجمــال
التعليقات (0)