مكتب فك اختلاط الفتيات
رفضت جامعة الأميرة نورة للبنات طلب مقدم من هيئة الأمر بالمعروف لافتتاح مكتب لها بأروقة الجامعة , رفض بررته إدارة الجامعة بعدم وجود مكاتب للهيئة في الجامعات الأخرى وجامعة نورة ليست استثناء حتى يتم افتتاح مكتب للهيئة بالجامعة .
رغبة قوبلت برفض رسمي من الجامعة واستنكار من أفراد المجتمع الراغبين في فرض مزيداً من الوصاية, ذلك الاستنكار له من القصص والخرافات ما يدعمه فالجامعة تصدرت ساحة تويتر وأخذت مساحة واسعة من وقت المدرعمين والمحتسبين تصدر أعتمد على نقل أخبار غير صحيحة وغير واقعية كان عنوانها الأبرز تحول الجامعة من معقل للتعليم إلى منبر للتغريب كما يتوهم البعض .
جامعة الأميرة نورة جامعة مخصصة للفتيات وكل من فيها فتيات ونساء إناث ليس بينهن ذكر وبالتالي فليس هناك حاجة لوجود فرقة للهيئة وإن كانت نسائية بالجامعة , هل تخشى الهيئة من حدوث اختلاط بين الفتيات , أم أنها تخشى من فتنة الطالبات بعضهن ببعض , الهيئة جهاز حكومي لكنه لم يتحرر من أفكار أدلوجية رغم محاولات التحديث والتصحيح السائرة ببطء في جهاز الهيئة .
لو كان للهيئة وجود في الجامعات الأخرى لما رفضت إدارة جامعة نورة الطلب , هل سارت الهيئة بركب من يوزع التهم ويلصق بالجامعة تهمة التغريب ؟ هل وقعت بخطاء من وزع التهم وبث صور مغلوطة عن الجامعة وضخم أحداث فردية يمكن أن تحدث في أي مكان ؟ إن كان ذلك هو الدافع الذي حرك الهيئة فتلك مصيبة لأنها اعتمدت على أخبار كاذبة في المجمل وتحركت وفق عواطف لا وفق صوت عقل وصحوة ضمير , لأن صوت العقل يحسن في الناس الظن وكذلك صحوة الضمير .
المفارقة الغريبة أن من حولنا مجتمعات تتجه نحو مزيداً من الحرية والانفتاح المعرفي والثقافي الذي لا يهدم قيمه ولا يحجر واسعاً وبيننا عقول تفكر بفرض مزيداً من الوصاية وتدعوا للانغلاق والتضييق تحت بنود وتبريرات لا يتقبلها العقل .
يبرر البعض بحماية الطالبات من بعض السلوكيات الخادشة للحياء وهنا تساؤل اليس هناك إدارة تتعامل مع السلوكيات بعقلية المربي كفيلة باحتواء أي سلوك خارج عن الذوق العام فضلاً عن الرقيب الذاتي ومكامنه بقلب كل طالبة أم أن الهيئة هي التي تحمي السلوك ولا يوجد رقيب ذاتي ولا مكامن خير بقلوب بنات الوطن هكذا يفكر البعض !
رغبة الهيئة بافتتاح مكتب نسائي لها بالجامعة النسائية الوحيدة بالبلد وبالشرق الأوسط خطوة خاطئة حتى وإن بررتها الهيئة ووقف بصفها البعض , فهي تزرع بذور للصدام وتنذر بمزيداً من القيود فالمحتسبة لن ترضى بأنشطة طلابية فيها تنوع ومرح واكتشاف للمواهب وعندئذ لن ترضى ببنطلون الطالبات الذي تصدر ساحة الدعوة وأساليبها المختلفة حيناً من الدهر .
الجامعات مؤسسات تنويرية تعليمية تنشر السلام والخير والمعرفة والثقافة , لا يستقيم حالها وحال المجتمع المحيط بها الإ إذا كانت بعيدة عن الأدلجة فاتحة أبوابها للجميع تقبل الجميع وتصدر الخير والتعددية للجميع وتخلق مجتمعات متعددة متعايشة لا يغلب عليها الإ طابع السلام والخير والوئام ؟
التعليقات (1)
1 - هيئه الامر بالمعروف هى
عيون الله بالارض - 2013-11-30 09:37:31
لذا يلزم وجود الهيئه فى كل مكان خاصا فى المكاتب المغلقه حيث رجل وانثى وحدهما للتاكد من عدد الرضعات المشبعات هل 10 رضاعات ام 9 ام 11 للاهميه