في مكتبتي لا شيءَ سياسيٌّ
لا منشوراتٍ تلعنُ حاكمَنا
أو تدعو يومًا للثورَةْ
لا أَخشَى جاسوسًا لو يدخلُ مكتبتي غِرَّةْ
لو يبحثُ عن طُعمٍ يقتنصُ السجَّانَ لينهشَني ويُطهِّرَ بي جورَهْ !
في مكتبتي أطفالي تقرأُ ما شاءتْ
لا محظورٌ عندي ، ليسَ لدى مكتبتي كي أسترَها عَورةْ
إنْ جئنا نقرأُ .. نقرأْ في صمتٍ – أنا والأطفالُ – لكيلا يحسبَنا الشرطيُّ بأَنّا
خطَّطنا لإطاحةِ دولَةْ
عفوًا .. فالدولةُ ليسَ تُساوي عِندي حتَّى بولَةْ !
ولدي !
هاكَ اقرأْ قصّةَ " ليلَى والذئبِ المكَّارِ " ، ودَعْنا نبعدُ عنْ ذكرِ السُّلطَةْ
فكلامُكَ في السُّلطةِ ورطَةْ !
إيّاكَ وهاتيكَ الغَلْطَةْ !
قلْ حاكمُنا ديمقراطيٌّ حتَّى لو شربَتْ دَمَكَ الشُّرطَةْ
غَضِبًا قدْ ألقَى مِنْ يدِهِ تلكَ القصَّةْ
- ولديْ ما بالُكَ قدْ أنبتَّ بِنا غُصَّةْ
- يا بابا ليلَى يأكُلُهَا ذئبٌ والحاكمُ سهرانُ ؟!
بل سكرانُ
تصرخُ لا حامٍ يُنقذُها قَدْ نامَتْ عَنها الجيرانُ
وعليْهَا حفَّتْ جرذانُ
يا بابا ليلَى في جُوعٍ في زمَن النفطِ ولا مأوى
وعراءُ الأرضِ لهَا مثوى
لا البُلدانُ !
- مهْ يا ولدي فالحيطانُ لها آذانُ
- يا بابا
بلْ إِنَّ الذئبَ ..بثوبِ المكر هوَ السُّلْطانُ
...
...
فإذا مكتبتي قد صادرَها السجَّانُ
التعليقات (0)