------------------------------------
مكتبة الشارقة ،، ارث تاريخي ومعلم حضاري
للمكتبات الدور الكبير في انعكاس مستوى التقدم للشعوب ونشر المبادئ والقيم التقدمية وتوجيه الأفراد للمساهمة في تطوير المفاهيم الإنسانية وتقدم المجتمعات,وإنتطور الثقافة والفكر لكل مجتمع يرتبط أشد الارتباط بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل بلد عبر مسيرته التاريخيةوالمكتبات هي إحدى الروابط التي تحتوي الماضي والحاضر والعمل من أجل المستقبل في هذا الجانب الحيوي . وتعتبر المكتبات مرآة المجتمعات ... من خلال نمطها ومنهجها والدور الذي تلعبهُ من أجل تقدم البلدان .
وللحديث عن المكتبات وأهميتها ثقافيا وتاريخيا نتحدث عن مكتبة الشارقة العامة .
الشارقة : عمر شريقي
--------------------
يرجع تاريخ مكتبة الشارقة الى عام 1925م والتي كانت تسمى سابقا المكتبة القاسمية ومؤسسها: الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي ، ويعود ياريخها الى سنة 1925م كانت المكتبة القاسمية مكتبة خاصة للشيخ سلطان بن صقر القاسمي الى جانب مكتبة أخرى في البيت الغربي. بعد أن توفي الله الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ورث الشيخ صقر بن سلطان القاسمي المكتبة القاسمية سنة 1951، وبقيت في الحصن حتى سنة 1956م حيث نقلت المكتبة القاسمية الى المبنى الجديد الذي أقيم في ساحة الحصن تحت مبنى المضيف، وكان يحوي الى جانب المكتبة الادارة العامة والجوازات ومجلساً ومكتباً للشيخ صقر بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة. ثم انتقلت المكتبة الى الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبعده الى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حيث نقلها الى مبنى البلدية بالقرب من قاعة افريقيا، تحت مسمى مكتبة الشارقة. في فترة توحيد الدوائر في الشارقة مع المؤسسات الاتحادية سنة عام 1972 انتقلت ادارة المكتبة الى وزارة الإعلام والثقافة لفترة بسيطة استرجعها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لتتبع الدائرة الثقافية بالشارقة. وعند تأسيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عام 1980 تم نقل إدارة المكتبة لتتبع الدائرة حيث كانت قاعة أفريقيا مقرا لها. وفي عام 1987 تم نقل المكتبة إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة. وأخيرا وفي عام 1998 تم نقل المكتبة إلى المدينة الجامعية باسم “مكتبة الشارقة”. وفي مايو 2011 افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة.
وللمكتبة رؤية وأهداف وضعتها دائرة الثقافة والاعلام تسعى اليها لتنمية مقتنياتها وتزويدها بمجموعة منتقاه من أوعية المعلومات المختلفة من خلال المعارض المحلية والدولية ومتابعة احدث المنشورات باللغتين العربية والانجليزية اضافة الى بعض اللغات المستخدمة من قبل فئات المجتمع المختلفة لتحقيق الاهداف التالية :
· هدف تربوي تعليمي : وذلك من خلال توفير المراجع والكتب وأوعية المعلومات المختلفة و الوسائل المتعددة المعينه على التعليم الذاتي وإعداد البحوث العلمية.
· هدف ثقافي باعتبار ان المكتبة مركزاً ثقافياً رئيسياً فاعلاً في المجتمع. وذلك من خلال نشر الوعي الثقافي بين افراد المجتمع، وتسهيل حصول الرواد على المواد المطبوعة وغير المطبوعة الاخرى والتي تتيح لهم ثثقيف انفسهم بأنفسهم.
· هدف معلوماتي: والمتمثل في توفير مواد المعرفة ومصادر المعلومات بأيسر السبل وبأقل جهد وأسرع وقت لخدمة البحث العلمي
· هدف ترويجي: والمتمثل في اسهام المكتبة باستثمار الوقت للفرد بما يعود عليه بالنفع والمتعةوتشجيعهم على المطالعة والقراءة، وتنمية المعارف والمهارات التقنية.
ومن أجل تحقيق الأهداف المذكورة تقوم المكتبة المركزية بالوظائف التالية:
اقتناء الكتب والمراجع والدوريات والرسائل العلمية، وغيرها من أوعية المعلومات التي تفيد الباحثين .
إعداد الفهارس اللازمة لتيسر الوصول إلى المقتنيات.
إصدار القوائم الببليوجرافية، و الكشافات اللازمة.
تيسير الحصول على المقالات والبحوث من مراجع، ودوريات، وكتب.
تقديم خدمات الوسائل السمعية والبصرية.
تقديم خدمات البحث في الفهرس الآلي، والشبكة العنكبوتية.
تنظيم مقتنيات المكتبة
تستخدم المكتبة نظام الارفف المفتوحة
تستخدم المكتبة قواعد الفهرسة الانجلو امريكية المتوافقة مع قواعد التقنين الدولي للوصف الببليوجرافي وقواعد الفهرسة المقروءة آليا .
-------------------------------------------------------------------
التعليقات (0)