مواضيع اليوم

مكانة المرأة في الاسلام

Riyad .

2012-01-10 20:12:52

0

بسم الله الرحمن الرحيم .
مكانة المرأة في الإسلام.
للمرأة مكانة عظيمة في الإسلام فقد كرمها ورفع من شانها فقد خاطبها القران في مواضع كثيرة . ولنتعرف على مكانتها في الإسلام لابد أن نعرج على ماكانت عليه عند الأمم والديانات الأخرى لتتضح لنا الصورة ولنقارن ماكانت علية وما ألت اليه .
1- مكانتها عند الفرس:: لقد اضطهدوا المرأة اضطهادا لامثيل له فأباحوا الزواج بالأمهات والعمات والخالات .وكانت تنفى المرأة في فترة الطمث إلى مكان بعيد خارج البيت فلا يكلمها احد ولا يجالسها احد . وكانت تحت سلطة الرجل المطلقة أما أن يحكم عليها بالموت وقتما يشاء أو ينعم عليها بالحياة ..
2- المرأة عند الرومان :: كانت أهلية المرأة ناقصة حسب القانون الروماني فقد كانت الأنوثة من أسباب الحجر تماما كالصغر والجنون , وكانت تظل ما خاضعة لسلطة الأب مادام حيا . فهي متاع تباع وتشترى وتلحق بأملاك زوجها ..
3- المرأة عند الهنود :: حسب ما تمليه شريعة [مانو ] لم يكن للمرأة حق في الاستقلال عن أبيها أو زوجها أو ولدها فإذا ماتوا جميعا وجب عليها الانتماء إلى احد أقارب زوجها . أما إذا رفضت الانتماء القسري فإنها تحرق مع زوجها وهي حية واستمرت هذه العادة حتى القرن السابع عشر ...
4- المرأة عند اليهودية والنصرانية :: تعتبر اليهودية المحرفة آمنا حواء عليها السلام والمرأة عموما سبب شقاء الإنسانية , وذلك لأنها أخرجت أبانا ادم علية السلام من الجنة . ويعتبرونها سبب شقاء البشرية فهي رجس من عمل الشيطان في نظرهم وهي أصل المصائب . واليهود لا يورثون المرأة إذا كان لها أخ ذكر . وعلى تلك الخرافات المنحرفة اقتبست النصرانية هذه الخرافات فنظرت إلى المرأة باحتقار [ يقول ترتوليان]:المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان .فأصبحت تحت سلطة الرجل لا تملك من أمرها شيئا فالقانون الانجليزي كان يبيح للرجل بيع زوجته حتى عام 1805مـ. أما في عصرنا الحالي وان خرجت المرأة عندهم في صورة المرأة الكاملة الأهلية في مضطهدة إلى أقصى الحدود فقد اضطهدت بقوانين الزواج المدني فلا مهر ولا بيت ولا ولي فهي وسيلة للمتعة ليس إلا .وهي التي تتعرض للتحرش والأفعال الشاذة والمعاملة الحيوانية فلا رقيب ولا حسيب ولا قانون يردع اؤلئك الشواذ عقيدة وسلوكا .
5- المرأة عند العرب في العصور الجاهلية : كان لها بعض الاعتبار إلا أنها لم تأخذ حقها فكانت لاترث بل تورث كأي سلعة . وكان الرجل يعدد ما يشاء في النساء دون قيود مشروطة . وكانت تدفن حية في منظر مؤلم فظيع .ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل الأمر إلى إجبارها على الزواج دون اختيار أو قبول منها فلا رأي لها .
__________ مكانة المرأة في الإسلام ________:
أما المرأة في الإسلام فقد نالت حقوقها كاملة فهي بشر له ماله وعليها ماعليه . فقد أعطيت المساواة الكاملة في الإنسانية فكلا الجنسين من نفس واحدة قال تعالى [ يائيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ] .
وليس ذلك فحسب بل ساواها في اغلب التكاليف والأحكام الشرعية فهي مخاطبة بالجملة مثل ما خوطب الرجل . والفروق بين الرجل والمرأة يسيرة اقتضتها خصائص التكوين الجسدي والنفسي للمرأة وعلى ضوء ذلك خفف الشارع بعض الأحكام الشرعية التي لا تخفى على احد ..
ولم تقتصر المساواة على ذلك بل وصل الأمر إلى الجزاء في الآخرة فلا يوجد جنتين وناريين وإنما جنة واحده ونار واحده والجزاء من جنس العمل . قال تعالى [ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ] وقوله تعالى [ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلتحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ].والإسلام حينما كرم المرأة لم يلصق بها تهم اليهود والنصارى بل رفع عنها الظلم الذي لحق بها جراء ادعاءاتهم المنحرفة قال تعالى [ فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ].ولم ينسى الإسلام الذي هو تشريع رب العالمين ما وقع عليها من ظلم في الجاهلية فقد رفعه فقد حرم وأد البنات وجعله من الكبائر وقضى على الزواج الغير منضبط فجعله محصورا في أربع زوجات تحقيقا للعدالة .وفرض لها نصيبا من الميراث وجعل لها حق التملك والتصرف فيما تملك , وأمر الرجل أن يعاشرها بالمعروف وان يتولى شؤونها والإنفاق عليها وعلى ولدها .واقر لها حق اختيار الزوج والرفض والقبول والدليل على ذلك حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا خالد بن الحارث نا هشام - هو الدستوائي - عن يحيى بن أبي كثير أبو سلمه - هو ابن عبد الرحمن بن عوف - نا أبو هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { : لا تنكح الأيم حتى تستأ مر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا : يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال : أن تسكت. .واقر لها المهر قال تعالى [ واتوا النساء صدقاتهن نحله ].
ولقد حث الإسلام المرأة على العمل فتاريخنا الإسلامي مليء بالنماذج المشرفة للمرأة العاملة ففي مدينة رسول ألامه الأمين أسماء بنت أبي بكر الصديق كانت تعمل في ارض زوجها الزبير رضي الله عنهما وتسير كل يوم من بيتها إلى مكان عملها وفي الصحيحين أن أم مبشر الأنصارية رضي الله عنها كانت تعمل في نخل لها وأيدها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله لا يغرس الإنسان غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولآدابه الاكانت له صدقه . وامرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما كانت ماهرة في الصناعة فقالت لرسول الله صلى الله علية وسلم إني ذات صنعة أبيع منها وليس لزوجي ولا لولدي شيء فهل انفق عليهم فقال صلى الله عليه وسلم لك في ذلك اجر. وكانت صفية أم الشفاء العدوية ناظرة على سوق المدينة وسراء الاسدية ناظرة على سوق مكة . وكانت أم سليم تغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهدت أم عمارة احد والحديبة وخيبر وحنين وعمرة القضاء يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم ماالتفت يمينا ولا شمالا يوم احد إلا وأنا أراها تقاتل دوني.وقلد الرسول الكريم أمية بنت قيس الغفارية وساما حربيا في غزوة خيبر . فقد شاركت في كل مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية . فلم يمنعها الإسلام ولم ينتقص حقها كما يفعل البعض اليوم بحجة معارضته للإسلام أو بدعاوى مختلفة لا تخلو من الهمجية . فيتحجج البعض بان المرأة إذا خرجت فإنها عرضة للتحرش والزنا أو أنها سوف تخلع الحجاب , والرد على من يقول ذلك بإمكان المرأة أن تخلع حجابها إذا أرادت وترتدي ما يكشف عورتها دون الحاجة للخروج إلى العمل أو أنها تنتهك القيم والعادات وتقضي على الشرف والعفة وهي في البيت فالعمل والتكسب وطلب العلم لا علاقة لهما بالانحلال الخلقي طالما المرأة ملتزمة بشرع الله مثلها مثل الرجل لافرق بينهما إلا فيما ذكره الله في كتابه الكريم ..
الإسلام كرم المرأة وأعطاها الحقوق وقدر لها واجبات . ففي كتب السيرة ما يدل على ذلك من نماذج مشرفة للمرأة . أما في عصرنا اليوم الذي اختلط فيه البشر فأصبح من لا صنعة له محتسب ومحدث انقلبت الموازيين وصودرت حقوق كثيرة بدعاوي همجية لا أصل لها سوى أنها استندت على أراء شخصية كان للسياسيين والمتنفذين والمتنطعين دورا في ظهورها حتى أصبحنا نسمع عن الإسلام ولا نراه في واقعنا ....
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .............
المراجع :محمد رشيد رضا , حقوق المرأة في الإسلام .ط 1404هـ .
مصطفى السباعي , المرأة بين الفقه والقانون .
برتوكولات حكماء صهيون ... النسخة الأولى ....
صحيح البخاري وصحيح مسلم ............
د- عبد الله الفوزان , الملخص الفقهي , قسم المعاملات وفقه الأسرة .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات