مكافحة الفساد مهمة الكُل

مكافحة الفساد مهمة الكُل مكافحة الفساد مهمة الكل وليست مهمة جهة حكومية معينة فكما أن المواطن هو رجل الأمن الأول فهو رجل النزاهة الأول ، وعليه واجب المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراتة ومن ضمنها الحفاظ على أموالة التي تتناثر يمنة ويسرة في ظل وجود مشاريع تنموية عملاقة لم يسبق لها مثيل، فتلك الأموال التي غابت قسراً عن أعين الرقابة تناثرت واستفاد من تناثرها من باع ضميرة في سوق النخاسة فعين الرقيب غابت عن بعض المواقع وتكاثرت فيروسات مزمنة فالبيئة الرقابية ضعيفة أمام حركة وتكاثر تلك الفيروسات ، إذا أردنا القضاء على الفساد سرطان العصرالناخر لجسد الوطن فلابد من البدء بتحديد بيئات الفساد ومن ضمنها المشاريع فأسعارها خيالية ومواصفاتها لاتصمد في وجه قطرة ماء أو سنوات بسيطة ، لقد أصبحت المناقصات من أكثر البيئات فساداً فهي محضن للفيروسات الفسائدية المتكاثرة يوماً بعد يوم ، وللقضاء على تلك الفيروسات أصبح أمر إنشاء هيئة وطنية للمشاريع الحكومية ضرورة ومطلب فلو تم ربط كل المشاريع والمناقصات الحكومية بجهة واحدة تشرف وتراقب وتتابع التنفيذ والمواصفات والمبالغ المرصودة فإن تلك الفيروسات ستصبح مشلولة وغير قادرة على ضرب جهاز المناعة الوطني . بيئات الفساد الاكثر مرضاً هي بيئة المشاريع وبيئة التوظيف التي لحقت بالمشاريع فأصبحت الوظائف بالواسطة وبعقود خيالية في غالب الأحيان . لا تستطيع جهة واحدة القضاء على الفساد دون وجود قوانين وجهات مسانده ودون تعاون المواطن فالمواطن دورة أساسي وبدون تعاونه مع الجهات الرقابية تصبح المهمة صعبة ومستحيلة . همسة : إذا أردنا القضاء على الفساد فلا بد أن نعترف بمصادرة وبطرقة ونحدد بيئاته ! أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ................