أمريكا أرهقت نفسها وأرهقت العالم بفكرة محاربة الإرهاب وقتلت في ذلك المجال ملايين البشر ولم تصل إلى أي نتيجة ...بل زاد الإرهاب وتولدت من حروبه موجات أخرى من الإرهابيين لأن كل مقتول أو شهيد من ضربات أمريكا يترك خلفه أفواجا من الأهل والمؤيدين والنشطاء وأصحاب الثأر يتحولون بحكم الطبيعة إلى إرهابيين جدد ...أو قل منتقمين جدد من أمريكا والغرب عموما... لأن الغرب أيد أمريكا بغير تفكير.... وكذلك من سار مع الأمريكيين من العرب والمسلمين في نفس الطريق صار هدفا لضربات المنتقمين ...ليس بالعنف تحصل أمريكا على الأمن والأمان ولكن بالعدل فقط تستطيع كسب القلوب أو على الأقل حذف كرهها من قلوب شعوب العالم...لقد زاد كره أمريكا وإسرائيل منبع الفتنة وسبب حروب الشرق الأوسط المباشر عند شعوب المنطقة وخسرت هيبتها واحترامها ...وإذا كانت أمريكا هي قاطرة التقدم في العالم ونهضته وهذا صحيح ...فإنها أيضا أصبحت قاطرة العالم إلى الخراب الذي بدأ بالكارثة الاقتصادية وينتهي بكارثة الخروج الجماعي من تحت مظلة القانون الدولي الذي لم يعد إلى المظلوم حقا ولم يحقق للظالم سيطرة كاملة على العالم ....سوف تنتهي حرب أمريكا في أفغانستان والعراق وتترك شعوب المنطقة يخططون لمقاومة أمريكا ولتدمير إسرائيل ...وسوف تدمر إسرائيل قطعا بعد تخلي أمريكا القسري عن حمايتها ....أولا لعجز أمريكا عن الحماية.... وثانيا لأن شعوب الشرق الأوسط تتخلص شيئا فشيئا من حكامها العملاء والعاجزين عن مقاومة إسرائيل.... أو تنحي المتحالفين معها
التعليقات (0)