مكاسب رياضية .... في ظل الأزمة الإقتصــادية

 مكاسب رياضية .... في ظل الأزمــة الإقتصــادية

في مصر نلاحظ مولد نوع جديد من أندية كرة القدم وهذا النوع من الأندية قادر على تقديم الكثير من التسهيلات و إقامة المنشأت الراقية والملاعب الكاملة التجهيز للتدريبات ولكنها لا تهتم كثيراً بتكوين قاعدة جماهيرية قوية ولكنها تهتم بالمنافسة فقط و ترفع راية التحــدي للفــوز بالبطولات وهذه الأندية من المؤكد بأنها مملـــوكة ومن الممكن بأن يديرها مجموعة من الشباب المستثمرين ومن الطبيعي بأن يكون هناك ناد لكل وزارة و من الجميل بأن ينافس هذا النادي ويتم دعمه من قبل الجهة الحكومية المسئولة عنه و التي تديره ولكنني أؤكد بأن تلك الأندية تعاني من ضربات موجعة في قبلها يكاد يوقفها عن النبض لأن معظم فعاليتها تنتهي بالخسارة دائماً لأنها دائما و ابدا لن تستطيع الوقوف أمام الأندية الجماهرية الكبيرة من جهة ومن جهة أخرى بسبب الضائقة المالية التي يمر العالم بها خلال الفترة الحالية وعلى المستوى المحلى داخل مصر فنلاحظ بأنه تلك الأندية تتمسك تمسكاً شديداً بنجوم فرقها الذين تتهافت عليهم العروض و الإغراءات المادية من الأندية الجماهيرية ولكن دون جدوى أما على الصعيد العالمي فالوضع مختلف تماماً عما يحدث عندنا في مصر ففي البرازيل مثلاً وما أدراك ما البرازيل في كرة القدم فكان هناك هذا النوع من الأندية وكان يعمل بنفس الطريقة لكنه قام بتغيير جذري في سياسته و في اسلوب تخطيطه للمستقبل بحيث يخطط المسئولين و المستثمرين الملاك لتلك الأندية بهدف تصدير المواهب الشابة و النجوم إلى أوروبا والسؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن كيف يتمكن هؤلاء المستثمرون من تحقيق ذلك بناءاً على رغبات الإتحاد الدولي الذي يفرض بأن يسجل لاعب كرة قدم لناد رياضي فالأمر في غاية البساطة عند هؤلاء ألا وهو إنشاء نادي لكرة القدم فقط والسؤال هنا ما المشكلة إذا ما قامت شركة بإنشاء فريق صغير ولكنه يمتلك الكثير من اللاعبين الذين يتم ترتبيتهم على يد هذه الشركة وفق أحدث طرق التدريب على يد أكبر المتخصصين في علم التدريب ومن ثم يتم إعارتهم لأندية وفرق أخرى أكبر من هذا الفريق مع الوضع في الإعتبار بأن مدة عقود اللاعبين الناشئين تبلـــغ مدتهــا 3 أعوام فقط مع وجود بند يسمح للاعب بأن يصبح حراً عند بلوغه سن التاسعة عشرة مع وجود ضغوط على الفيفا لزيادة المدة إلى خمس سنوات وبالتالي يرتبط اللاعب مع ناديه حتى سن الواحد وعشرين سنة وفي حال الموافقة على تلك التعــديلات فسوف تقل رغبــة اللاعبين الشبــاب في الإحتراف السريع في اوروبا حيث أن التجربة اثبتت بأن الاحتراف السريع للاعبين الصغار هو الانتقال والحل الفوري لمشكلاتهم المادية و تتجه أمال هؤلاء اللاعبين نحو الأندية الكبيرة ومن هنا يمكن التأكيد بأن الأندية الصغيرة أو أندية كرة القدم التي يمتلكها مستثمر صغير تكون في وضع أفضل للإستفادة المادية من تلك الأندية العالمية في الوقت الراهن .