اعزائي القراء الكرام ... اسعد الله يومكم بكل خير وبركة... سوف اخذكم الان بجولة ... على خط حياة شاب سعودي ...ولا اقصد به ذلك الشاب الذي يظن ان معنى ( الطفره ) انها الزيادة والتطور والوثبة ... ولم يجرب معناها الحقيقي ... حتى انه لم يمر بجوارها .... ولا اقصد ذلك الشاب الذي يملك المفتاح السحري لكل الابواب المغلقة .... وإنما اقصد بالشاب السعودي .... ذلك المتحدر من عائلة من الطبقة الوسطى أو ما ينعتون بذوي الدخل المحدود ... والتي اخشى انها بدات تنقرض ....فإنقراضها معناه انهيار الطبقات السكانية ليصبح المجتمع ياااااافوووق يااااااا تحت ... لتخرج لنا بعدها طبقة جديدة بمسمى طبقة ( ذوي الحديدة ) .... اقصد ايضاً ذلك الشاب الطموح والذي لا يملك اكثر من ذلك ..... واذا ملك زيادة فشهادته ودعاء والديه ..... استعدوا للانطلاق ... واربطوا الاحزمة ...فالرحلة شاقة متعبة ومرهقة .... فهناك من المطبات والحفريات ما قد يعيق رحلتنا، ورحلة صاحبنا في هذه الحياة ... بسم الله انطلقنا ... اللهم اعنا على وعثاء السفر وكآبة المنظر ...بادئ ذي بدء سنتجاوز مرحلتين وهي مرحلة الطفولة لانها اكثر من عادية ( اذية ومناقز ) واقصى فرحتها سيكل ... وسنتجاوز مرحلة المراهقة لانها مرحلة( حومه) و( فلة احجاج ) وندخل على مرحلة النضوج وعلى قولتهم ( ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ) نبدا منها جولتنا الفعلية ... اذن يتكون مخططها من قسمين .... قسم الوظيفة ... ولعل هذا القسم من اكثر الاقسام مطبات وحفر اذ مابين كل حفره وحفره مطب ... وهذه اول الحفر وهي حفرة المعدل التراكمي واختبارات القياس والاختبار التحصيلي وان قدر له ان يخرج منها فهناك مطب القبول في الجامعة ... والذي احيانًا يحتاج معه الى احد مفاتيح صاحبنا السابق ... وان قدر واجتاز مطب القبول والجامعة وانتهى ... فهناك حفرة عميقة جداً ... وحتى يخرج منها لابد له من سلم ومفتاح ... واللف على كل الجماعة والجيران حتى يجد وظيفة ... نخرج من قسم الوظيفة الى الزواج ... اذ لايمكن الوصول اليه الا عبر قسم الوظيفة ... ولا تغركم الوانه الورديه التي في اوله ولايرهبكم سواده الخفيف في اوسطه واخره ففيه مطبات وحفريات ولكنها اخف من سابقها ... الان ايها الركاب الكرام سندخل الى المنطقة المظلمة وهي نقطة التقاء قسم الوظيفة والزواج ... وتتميز بانها بلا مطبات بل حفره واحدة بحجم ( مقلع طمية ) وبداخلها عدة حفر .... وقد يتطلب الخروج منها سنوات ... لذلك فهي منطقة سوداوية لايرى قاعها... وفيها عدة حفر ... فهذه حفرة شراء ارض ... وهذه سوف ( يفحط ) فيها سنوات ... فسبحان من بيده الملك ... فكلما حلم بامتلاك ارض زادت قيمتها ... وكلما ( وفر) ان استطاع قيمة ارض ... زادت .. وهكذا... حتى يمضي قطار العمر .... وهذه حفرة الايجار ... وجشع الملاك ... هنا نهاية الرحلة المؤلمة ... اعزائي الركاب ... وانا متاكد ان اغلبنا عانى من هذه المطبات والحفر ... فحياة شبابنا شبيهة ببرنامج المسابقات الياباني الحصن .. فكلهم في البداية حماس ... فمنهم من يسقط من اول عائق ومنهم من يجتاز ... وبعد كل عائق يقل عدد المجتازين ... الى ان يصل الى النهاية ... وبعد قطعت النفس .. والتعب والاجهاد .. القلة القليلة .
التعليقات (0)