مقطوعاتٌ من زمنِ الحرمان
يتيم
من دونِكِ أصبحتُ يتيما ً
ملقى في زاوية ِ الملجأ ْ
فمتى تمسحُ كفاكِ على شَعري ؟
لعلّي من يُتمي أبرأ ْ
مرور ٌ على الأطلال
قررتُ الليلة َ أن أتفقّدَ كل َّ الأطلالْ
ألأولُ : فيهِ تعارَفْنا
والثاني : فيهِ تآلفْنا
والثالثُ : يشهدُ ينبوعَ البوحِ الصافي
والرابعُ : فيهِ تخاصمنا ...
والخامسُ : فيهِ تصالحنا...
وال......
.........
والطّللُ الألْفُ :
جدارُ الصمتِ الكاتمُ للأنفاسْ
وأخذتُ قراري :
سأهدمُهُ
وسأرمي كل َّ حجارتِهِ
في قاع ِ البحرْ
نارُ الوِحدَة
نارُ الوِحدةْ
تحرقُ دمّي
تنهشُ لحمي
تنخرُ عظمي
.....
فمتى تخبو نيرانُ حروبِ الرّدّةْ ؟؟؟؟
سلام
سلامٌ على مَنْ توسّدَتِ الليلَ
حدَّ التطرّفِ
حد َّ التوحّدِ
يا ويلتاهُ ...!
لماذا تغوصُ ببحر ِ السّوادْ ؟؟؟
لماذا أزاحت جميعَ النُّجوم ِ ؟؟؟
وراحت تُراقبُ وقتَ أُفولِ القمرْ ؟؟؟
ثرثرة
في كل ِّ مساءْ
يدعونا الشوقُ ...
يثيرُ بداخلنا الأنواءْ
نهذي ونثرثرُ في كلِّ الأشياءْ
في الحب ِّ
وفي الموسيقا ...
في أصنافِ المكياج ِ
وفن ِّ الطبخ ِ
وفي الأزياءْ
.....
لكنْ في تلكَ الليلةِ
راحت تنهشُني أنيابُ الوحدةْ
وسألتُ الطيفَ .. فقال ْ :
توأمُ روحِكَ يا هذا
يقضي ليلتَهُ في صوم ٍ
يلتزمُ الصمتْ
سرطان
سرطانُ حبِّكِ في خلايايَ انتشرْ
لا " الليزرُ " الحرّاقُ يشفيني
ولا فن ُّ الجراحةِ ... أو تراكيبُ البشرْ
وإذا سألتِ عن الدّواءِ ، فإنّهُ :
إما وِصالُكِ ..
أو قريباً سوف يأتيكِ الخبرْ
في الصفحةِ الأولى يقولُ :
" بأنَّ فارسَكِ انتحرْ "
مَخاض
إزدادي بي إلحادا ً أو كُفرا
يوما ً .. أو أسبوعا ً .. أو شهرا
وأنا أزدادُ بغيظي صبرا
موتي .. كمدا ً .. أو ندما ً .. أو قَهرا
ما عاد َ مَخاض ُ ولادَةِ ما يربطُنا - يا مجنونة ُ – سِرّا
أنتِ ...
أنتِ عنوانٌ على وَهْج ِ النّهارْ
أنتِ لحنٌ سرمَدِيٌّ ... طالما غنّتهُ أسرابُ الكَنارْ
أنتِ إشعاعُ حياتي عند َ بَدء ِ الاحتِضارْ
أنتِ يَنبوع ٌ ... ونارْ
أنت ِ زُوّادَة ُ روحي ... في محطّاتِ السَّفارْ
أنتِ خوفي
أنتِ ضَعْفي
أنتِ في شاطِىء ِ قلبي .. كالمَنارْ
أنتِ مَنْ علَّمَني
أن أعشقَ السّوادْ
أنتِ من أنزلَني
عن صهوةِ الجَوادْ
أنتِ من أجبرني
أن أعجنَ الهواءَ
في السُّهولِ
والسفوح ِ
والجبال ِ
والوِهادْ
......
لست ُ أدري ...
هل سآوي ... للسَّماءْ
علَّها تعصِمُني ...
تمنع ُ عني
لوثّة َ السَّوادْ
تقدَّمي
تقدَّمي ...
لقاعةِ الحسابِ ..
هيا استسلمي ...
ما حكم ُ مَنْ يلحِد ُ بي ؟
مِنْ بعدِ أن تركتُهُ يعيث ُ في دمي ؟
سوى الخلودِ في جهنَّمي ؟
إدمان
منذ ُ التقينا
شربتُك ِ حتى الثٌّمالةْ
ولا زلت ُ طيلة َ ليلي
أخط ُّ حروفي
وأهذي
وأسكرْ
التعليقات (0)