مقطوعاتٌ من دفترِ عاشق
هربتِ
هربتِ
وقد كنتُ في
محرابِ حزني أصلي
أعدُّ الثواني
لكي تظهري
فألقي السلام َ
على وجنتيكِ
وأمضي
لعلي أضاجع ُ حلما ً
جميلا ً
البحّارُ والحورية
جسدٌ ممدودْ
في صحن ِ فضاءِ الحرمانْ
عرّاهُ جفاءٌ طوعيٌّ
أفقدَهُ كلَّ ملامِحِهِ
فتشظّى
جسدٌ مُترَعْ
ينتظرُ البعثْ
أو بسملةً
تُحيي الموتى
بحّارٌ تاهْ
في عُرضِ البحرْ
من دونِ شراع ٍ أو مرساة
حوريّتُهُ
بحثتْ ...
وجدتْ
بحاراً يحملُ ذاكرةً مشروخة
طفقت تُنعِشُهُ
وتُحاول
ذاتَ ليل ٍ
ذاتَ ليلٍ ...
أطفِأتْ نارُ المجوسْ
صفحةٌ بيضاءَ طارتْ في الهواءْ
طالما كانت مثالاً للنقاءْ
يا تُرى ...
هل ستغزوها حروفٌ من جديدْ ؟
كي تُعيدْ
بسمةً ضاعتْ ...
على عتباتِ دنيانا الجديبة
لستُ أدري
لستُ أدري
كوني
أنتِ الربيعُ
أنا المطرْ
كوني أغاني العاشقين َ
فإنني
سأكونُ بين يديكِ يا إيقونتي
مثلَ الوَتَرْ
تحريض
يا أيّها الجسد ُ المُفسّخ ُ والمُكبّل ُ
في سلاسل ِ خوفِها
هيا انتفِض ْ..
أعلِن ْ تمرّدَك َ الأخير َ
على قيود ِ حبيبتي
وطقوسِها ..
سافِر ْ إلي َّ...
لكي أعيد َ لك َ اللّدونة َ من جديدْ
لَبُؤة
أيتُها اللّبُؤة ...
عريني الدافىء ُ
من أيام ٍ ينتظِرُك ْ
هيّا ...
لنُمارِس َ أعنف َ فصل ٍ
في قصَّتِنا
مُعْضِلَة
معضلَتي الكبرى
أن أحيا
في هذا العالم ِ
من دونِك ْ
حوّاء
يقول ُ الناس ُ :
إن َّ الله َ أوجد َ جنّة ً غنّاء ْ
بدنيانا ...
وقالوا : إسمُها حوّاء ْ
وما علموا ....
بأنّي لا أرى في الأرض ِ
غير َ حبيبتي ...
" حوّاء ْ "
التعليقات (0)