مقرر مكرر مبرر لأنه منتشر

تعلم يا أخي أن العدو ليس ظاهرا لكل عين فبعضنا يراه عدوا كما هو وبعضنا لا يراه كذلك!! ونذكر بقول الشاعر (إذا أتتك مذمتي من ناقص ...فهي الشهادة لي بأني كامل) وبالمقابل إذا أتي المدح من العدو فهو بالتأكيد مدح كاذب وليس بريئا من الغرض...وقد ينخدع الكثير من الناس (المرضى نفسيا) بمدح أي أحد حتى إذا كان عدوا تاريخيا معروفا ..لأن النفس المريضة لا تشعر بطعم الطعام ...ومن ناحية أخرى تشعر بالمرارة في الماء الزلال كما في حالة تقديم النصح من الأوفياء المخلصين ما دامت لا تعرف أنهم مخلصين....أقول هذا بسبب ما أقرأه في المدونة من خداع ومدح صادر من عدو لمخدوع من (الكتاب) أو (المعلقين) يشكره على اتفاقه في الرأي وأن رأيه متحرر وعقله متفتح وهو يحترم الرأى الآخر!!! أي رأى هذا الآخر إن كان سبابا لأسرتك أو اتهاما لبنتك أو أختك أو أمك؟...هذا ليس رأيا يا أيها الكاتب الحر!!... أنت تساعد في تأكيد اتهام ذويك إذا ناقشت الأمر بكل بساطة لتقول أنهن لسن كذلك.......!!..لا يعلم بعض الإخوان أن الشيطان الآدمي يضمر في نفسه ما لا يبدي (يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك) ولهم حجة قد تقود بعضا من غير الدارسين المحققين إلى الضلالة لتشابه منطقهم مع المنطق الصحيح ظاهرا والمعارض له في حقيقة الأمر...وإن من البيان لسحرا ...إذ يقولون لك ما يوهمك أنه حق ويسوقون البراهين الخادعة (الناقصة في متنها) مستغلين جهلك بالمسألة ...نحن نمنع الحوار مع الذين رسخ في عقولهم نكران عداوة العدو.. أو نفي وفاء الوفي ...أو التشكيك في إخلاص المخلص.... فلو ناقشك أحد هل تحبك أمك أو تكرهك فهذا جدال لا طائل وراءه ولا تحته ...وكما قلنا من قبل كثيرا لا تحاور الأعمى في ماهية الألوان لأنه لا يراها مع أن العمى ليس عيبا فيه.... ولا الأصم في أفضلية أغنية أو موسيقى لم يسمعها مع أن الصمم ليس عيبا فيه ...إنما العيب في زويل إذا ناقش حمكشة النقاش في الفيمتو...ونحن لا ندعي أننا نمثل زويل ولا غيرنا يمثل حمكشة....فليناقش زويل أمثاله العلماء... وليناقش أي شحتوت حمكشة...