{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88 القرآن يعالج القلوب والنفوس لتتطهر من أمراضها وتتخلي عن مساوئها وتتحلي بما يجملها ويزكيها {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70 ولكل داء دواء ولتتخلي النفوس عن رذائل الشك والطمع والحقد والحسد والاستعلاء والكبر والغش والجشع والضغينة والحمق والجبن والكسل والشح والبخل والغلظة والقسوة والفظاظة والمخاصمة والإثم والعدوان والتمادي في الباطل وصحبة الأشرار والكذب والخيانة إلي غير ذلك من المساوئ الذي تطمس مرآة القلب فلا تنعكس عليها صور الجمال والمعرفة ولجلاء القلب من هذا الصدأ القاتم وعلاجهم من تلك الأمراض جاء القرآن الكريم بالأدوية الشافية غير محصورة بعدد مختلفة الأنواع متعددة المظهر متنوعة الأسلوب صلاة وذكرا إطعاما وصياما دعاء وفكرا عملا وقولا قياما وقعودا نوما واضطجاعا حلالا وحراما وحدة وصحبة حبا وبغضا مودة وقطيعة... تري الأدوية مختلفة هكذا والمذاق واحد هو لذة الإيمان والثمر واحد هو حب الرحمن.... كلما تخليت عن رذيلة أشرقت عليك فضيلة حتي تصفو المرآة وتحس لذة الإيمان وتأتيك بشائر حب الله الرحمن تشرق علي بصيرتك أو تسمع بها ممن لا ترى, أو يأتيك البشير فترى, ويكفي أن ترى أن الله ورسوله أحب إليك مما سواهما وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله وأنت مع من أحببت
التعليقات (0)