نحن جيل الشباب الطامح الذي ينظر للمستقبل بنظرة أمل للتفاؤل لا بنظرة تفاؤل . نحن جيل ولد ومعه كثير
من أمراض هذا العصر لا اقصد أمراض السكري والضغط والقلب والشرايين وغيرها أجارنا الله وإياكم منها .
وإنما مرض غلاء الأسعار ومرض الأزمة الاقتصادية والبطالة وغيرها من الأمراض المستعصية .
سأتحدث عن حلم كل شاب وهو امتلاك منزل أو قطعة ارض لبناء منزل الأحلام.
عزيزي القارئ أنا اسكن في جدة ولكي اشتري ارض في مخطط ليس في جدة ولكن يبعد 20 أو 30 كلم يجب أن
ادفع 400 أو 500 ألف ريال أليس هذا ظلم من أين أتي بها ؟ وكيف اجمعها ؟ ولو جمعتها من راتبي يلزمني 15 أو 20 سنه
لجمع المبلغ . وهل تبقى الأرض على سعرها طبعا يزيد السعر .
إن المشكلة تزايد أسعار الأراضي في كل مكان . ولا يوجد قانون يمنع زيادة أسعارها أو تنظيم ارتفاعها .
ومالك الأرض يزيد من سعرها دون مبرر ولا حسيب ولا رقيب عليه . ففي المستقبل لن تجد حتى مقبرة لتدفن فيها وذلك
لان أصحاب الأراضي لا يريدون تحويل أي ارض من أملاكهم إلى مقبرة . بل يريد بيعها كأرض سكنية بمبلغ طائل .
وانأ أنصحك أيها القارئ المغلوب على أمره بشراء ارض صغيرة وتحويلها إلى مقبرة بالإيجار تحفر بها 50 أو 60 قبرا
على حسب مساحة الأرض . ثم توقع عقدا مع أهل الميت بأن يدفن بأرضك لمدة سنه أو سنتين أو أكثر بمبلغ من المال
وعند انتهى العقد يمكنك من دفن ميت أخر في نفس القبر . وبذلك أصبح لديك مشروع تجاري ناجح لان أزمة المقابر بدأت تنافس أزمة الشقق والأراضي . ويكنك تحويله إلى شركة مساهمة
في المستقبل وتدرجها في سوق الأسهم
بعنوان ( شركة الحانوتي للمقابر المحدودة )
التعليقات (0)