مواضيع اليوم

مقاومة الحرية

حسن اسافن

2009-08-19 00:19:15

0


صحيفة الدار الكوتية   الاربعاء 27 شعبان 1430 , 19 اغسطس 2009 العدد 486 السنة الأولى

إذاعة خليجية رسمية تعلن عبر المذياع في نشرتها الإخبارية أن أحد أفراد المقاومة العراقية فجر نفسه في جمع من العراقيين، فسبحان الله العظيم، من يفجر نفسه في جمع من الأطفال والنساء أو الرجال ويزهق الأرواح المسلمة المسالمة بغير ذنب وكل ذنبهم في نظر من عبأه وبطريقة من أبشع الطرق لا لشيء إلا لأن هذا الإرهابي يعتقد أن هؤلاء مختلفون معه في الرأي، فأصدر حكمه عليهم بالقتل تفجيرا وتقطيعا إلى أشلاء وأحيانا اغتصاب الأطفال والنساء ورميهم في غرف المجاري كل هذه البشاعة وتعتبر منفذها من المقاومة العراقية.
أما إلغاء عملية استهداف قاتل صهيوني ملطخة شفاهه ويداه ورجلاه من دماء المسلمين الأبرياء الفلسطينيين لأنه اصطحب معه أطفاله في سيارته فليس لأطفاله ذنب في جرائمه يطلق على جماعة تحمل هذه الروح الانسانية بالحزب الإرهابي أو (ما يسمى بحزب الله) هذه العبارة تطلق للأسف من أغلب التصريحات الرسمية للدول العربية.
لماذا كل هذا الحقد الدفين على هذه الجماعة أو تلك بسبب اختلاف في تفاصيل صغيرة، أكل عليها الدهر وشرب وسبقنا من سبقنا إلى تجاوزها من أجل الصناعة والتكنولوجيا التي نستهلكها بلا مبالاة ولا مسؤولية، بل نتعدى ذلك بتخلف مقيت في تفخيخ أنفسنا وتفجير أجسادنا في بني البشر الذي كرمهم الله وحفظ دماءهم وارواحهم واموالهم.
لماذا كلما أنفقنا مليارات الدولارات لتحسين سمعة وطننا جاء من دمر كل ذلك العمل والتخطيط بكلمة واحدة من موقع المسؤولية والقرار ضاربا بعرض الحائط كل ما يبذل من أجل سمعة طيبة للوطن.
إن بعض الفتاوى التي تستنهض الخلايا النائمة من المتشددين والتواقين إلى إراقة الدماء من جديد كما تعطي تصريحا واضحا للعمل المسلح ضد فئة يعيشون بيننا لمجرد اختلافهم معنا.
كما أن اصدار الأحكام المسبقة دون اللجوء أو حتى التلويح للقضاء أو المحاكم هو حالة من الفوضى القضائية باسم الدين، فلم يتم طلبهم للمحاكمة القانونية احتراما للقضاء من قمة هرمها فكيف (بالقاعدة).
أليس مثل هذه الفتاوى المباشرة دون اللجوء إلى القضاء هي استهتار بالمنظومة القضائية خاصة والدولية عامة؟
أما حان الوقت لخلق مجمع فقهي علمائي يضم جميع علماء المذاهب والخروج من مأزق الاخلاف إلى دائرة الوفاق ومصالح الأمة بعيدا عن رأيك ورأيي وعقيدتك وعقيدتي وشتمك وشتمي، اما آن الأوان لكي أحترمك وتحترمني كإنسان متجرد مما تحمله وتضمره من عقيدة سيحاسبك ويحاسبني عليها الباري ولم يعط الباري جل جلاله هذا الحق لأحد مطلقا.
al2000la@hotmail.com


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !