مقال صحفي دور الإعلام في التوعية الطبية

مقال صحفي
دور الإعلام في التوعية الطبية

كتبت مي عبد الحفيظ
تشكل المحطات التلفزيونية والبث الفضائي اليوم عصب الاتصالات الدولية التي ألغت المسافات وحولت العالم

إلي قرية صغيرة يتم فيها تداول المعلومات فالإعلام يقوم بدور مهم في تسليط الأضواء علي القضايا

الاجتماعية من فقر وبطالة وفساد والتوعية الصحية وذلك انطلاقا من مسؤولياته ووظائفه واهتماماته الإنسانية

فهو يضع تركيزه علي الاهتمام بحياة الأفراد ويمثل مجال التوعية الصحية المرتبة الأخيرة في اهتمام وسائل

الأعلام لهذا المجال التي تعتبر مادته غزيرة وخصبة ومليئة بالمعلومات القيمة التي لا يهتم بها سوي القليل من

أفراد المجتمع أنا لا أعارض الجانب الإعلامي من حيث اهتمامه بالجانب الصحي ولكن السؤال الذي يطرح

نفسه بقوة هنا إلي أي مدي ساهمت القنوات الفضائية في التأثير علي مشاهدينا بعد انتشار مخاطر الأمراض

والأوبئة وهل يتناسب ماساهم بة القنوات بما تحظي من إمكانيات ومعدات حديثة فلنأخذ نموذجا حظي باهتمام

من قبل وسائل الإعلام مثل أنفلونزا الخنازير فقد كان نموذجا مثاليا للتعرف علي كيفية إذكاء الوعي العام

بمشكلة صحية مهمة كانت تهم العديد من البشر دون الوقوع في مآزق أو إثارة الرعب أو الفزع بين

المواطنين واستمرت قوة الدفع الإعلامي بالاهتمام ببعض القضايا الصحية حتى يتم توصيل الأهداف

الإعلامية لهم ونجد في الصحافة التوعية الطبية لهم ولكنها مع هذا مليئة بالأخطاء الطبية التي تكون مليئة في

نشر خبر من حيث المساحة والصياغة وأيضا الاستعانة بصحفيين غير مؤهلين في مثل هذه الأخبار

فبالتالي ستوجد أخطاء في العبارات الطبية المنشورة وقد يبقي الخطر أن نصمت عن نشر هذه الأخطاء الطبية

التي يمكن ان تضر البشر فلابد أن يهتم الأعلام من حيث الصحافة بالاستعانة من صحفيين مؤهلين مختصين

في مجال الأخبار الطبية ويبتعد عن التركيز التجاوزات الطبية الأخلاقية لبعض الأطباء مع مرضاهم وطرح

الموضوعات الطبية يتسم بالحيادية والشفافية وعدم المبالغة وهذا الطلب موجة للصحفيين ولابد أن تكون أكثر

لباقة ولياقة في طرح الموضوع الطبي ا لصحفي الذي يعتمد علي النقد البناء حتى تصبح الصحافة الطبية تؤثر

تاثير شديدا علي الجمهور بينما المحطات الفضائية لابد ان تقوم بنشر الإعلانات الطبية وسبل الوقاية منها وان

يكون مضمونها هادف ولابد من وجود أطباء يقومون بتقديم الإعلانات الطبية حتى تزداد ثقة الجمهور ولا

ينتشر الشك بينهم حتى يصبح مفهوم دور الإعلام في التوعية الطبية في أذهان الناس وإنهم لن ياتو بأي

استفادة أو معلومة قيمة إلا من خلال الأعلام الصحيح الذي يستطيع أن يؤثر علي الناس بطرق ووسائله و

الخاصة بة