مقال بعنوان " مليونية زويل "
بقلم د صديق الحكيم
في عام 2020 أو ربما قبلها يصبح عدد سكان مصر مائة مليون نسمة قد ينظر المتشائمون أو الناظرين لنصف الكوب الفارغ أو أصحاب النظرة السلبية لهذا العدد علي أنه نقمة لا نعمة وذلك تبعا لنظرية الاقتصادي الانجليزي توماس مالتوس القائمة علي مبدأ ندرة الموارد أو بعبارة أُخري حتمية النقص في المواد الغذائية بالنسبة لزيادة السكان. إذ يعتبر مالتوس ومن يحذو حذوه أن عدد السكان يزيد وفق متوالية هندسية (2،4،8 ،16،32،64) بينما يزيد الإِنتاج الزراعي وفق متوالية حسابية(2،4،6،8،10،12) مما سيؤدي حتماً إلى نقص الغذاء والسكن
علي الجانب الأخر يري المتفائلون أو أصحاب النظرة الإيجابية أو من ينظرون إلي نصف الكوب الممتلئ أن المائة مليون مصري نعمة لا نقمة وذلك تبعا للقاعدة القرآنية : وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها)) يلازم ذلك قول الحق سبحانه ((وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) أو بعبارة أخري الإيمان المثمر للعمل المنتج فلا يكفي الحديث عن الإيمان واطلاق اللحي ولبس الأبيض من الثياب دون العمل المثمر الجاد كما لايُقبل بأي حال من الأحوال ليبرالية اللسان التي لا يُصاحبها إنتاج حقيقي نافع
ومنذ قيام ثورة يناير المجيدة اشتهرت مصر بقيام مليونيات متعددة مليونية النصر وأخري للحسم وثالثة للزحف وغيرها وكلها كانت مؤيدة من جموع الشعب وكانت ضرورية حتي آتت أكلها ورحل النظام المستبد وتنفسنا جميعا الصعداء ثم ظهرمن بعد ذلك مليونيات لاستعراض القوة الليبراليون والإسلاميون في استقطاب مقيت مستلهمين مبدأ جورج بوش الابن (من ليس معنا فهو ضدنا ) فأنت إما ليبرالي متحرر أو إسلامي متزمت لا وجود لأمور يتفق عليها أو قواسم مشتركة
ألا يستقيم أن أكون مصرياً أولاً ثم يأتي من بعد ذلك الحديث عن مدنية الدولة وليبرالية الفكرو إسلامية المنهج وعلي ذكر القواسم المشتركة والأمور المتفق عليها بين المصريين فإن أحد هذه القاسم المشترك الأكبرفي رأي كثير من المصريين هو شخصية العالم المصري المتواضع لله دكتور أحمد زويل فالرجل مصري حتي النخاع نأي بنفسه عن المهاترات والتلاسن لأنها مضيعة للوقت والجهد وفوق ذلك لا تسمن ولا تغني من جوع ،رجل واحد يمكنه أن يعيد بناء أمة كما فعل محمد علي ومهاتير محمد وغيرهم بدأ الرجل مع كتيبة العمل في صمت لإعادة الأمل وإحياء حلمه الذي جمده النظام البائد وجاء الرجل من أقصي الأرض يسعي لخير مصر وقالها صريحة لا تقدم بلا علم لا إنتاج بلاعلم وأعلن عن مشروع مصر في عصر العلم عصر أحمد زويل عن مدينة علمية علي الأرض المصرية تحمل اسمه " مدينة زويل " وذلك بلا مبالغة أوتزيد شرف للمدينة وشرف لمصر، وبذل الرجل من جهده ووقته وماله فكان أول المتبرعين لإنشاء المدينة ليس لأنها تحمل اسمه ولكن لأنها ستحمل المصريين من عصر الجهل والعشوائية والدروشة والفهلوة إلي عصر العلم لنلحق بالركب العالمي الذي تأخرنا عنه كثيرا ومازلنا محلك سر نتصارع من أجل الظهور في برامج التوك شو
هاهو الرجل الرشيد قد جاءكم ليبني مستقبل مصر بالعلم والإيمان ، والأمر لا يتطلب سوي مليار دولار فقط أقول فقط لأن الرجل استطاع بمبادراته الشخصية أن يجمع من أجل مصر مبلغ كبير لكن لم نصل بعد للمبلغ المطلوب فهل نجد من أصحاب المليونيات السابقة سواء كانت مليونيات ليبرالية أو مليونيات إسلامية من يستجيب لعمل مليونية تحمل اسم زويل ويكون هدفها جمع شتات الأمة ولم الشمل علي كلمة سواء وهدف مشترك هووضع مليار دولار في حساب 10001000 حتي تنطلق مدينة زويل وتنطلق معها مصر في عصر العلم إلي التقدم والريادة ونترفع عن المهاترات والتلاسن في الميادين وفي برامج التوك شو التي لا هم لها سواء أموال الإعلانات وأقترح أن يُخصص كل برنامج من برامج التوك شو خمس دقائق للحديث عن مشروع مدينة زويل وعمل عداد مارثوني للتبرعات وإعلان اسم من يشاء من المتبرعين حتي نحفز المشاهدين علي المشاركة وخصوصا ونحن في ظلال الشهر الكريم ولنعلن أن الجمعة الأخيرة من رمضان هي جمعة (مليونية زويل) جمعة الوحدة والاتفاق والاحتفال باستكمال مبلغ المليار دولار وفي ذلك فليتنافس الليبراليون والإسلاميون فالجميع مصريون شاغلهم أن تكون مصر قوية متقدمة مزدهرة مصر تحذو حذو ماليزيا وتركيا وسنغافورة لا حذو أفغانستان والصومال
الأحد 7 أغسطس 2011
التعليقات (0)